أمر شائع الحدوث

الاجهاض في الشهر الأّول.. كيف يحدث ولماذا؟

الاجهاض في الشهر الأّول.. كيف يحدث ولماذا؟

يعتبر الإجهاض في الشهر الأول من الحمل حدثا شائعا، وقد يحدث الأمر لأسباب متعدّدة، وسنذكر فيما يلي أبرز هذه الأسباب بالإضافة إلى كل ما تودين معرفته حول هذا الموضوع:

أسباب الإجهاض في الشهر الأول

يمكن أن يحدث الإجهاض في الشهر الأول من الحمل لأسباب محتملة متعدّدة ومختلفة، وأبرزها:

تقدّم الأمّ بالعمر: بالأخصّ بعد سنّ الـ 35، تزداد نسبة الإجهاض.

معاناة الأمّ من مشاكل في الرحم: كالأورام اللّيفيّة أو التشوّهات الخلقيّة.

حالات طبيّة ومشاكل صحيّة تعاني منها الأمّ: بعض الأمراض المزمنة كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة الى مشاكل في الغدّة الدرقيّة.

إصابة الأمّ بالتهابات: كالعدوى البكتيريّة أو الفيروسية التي قد تؤثّر سلبًا على الحمل.

أسباب وراثيّة ومشاكل جينيّة: غالبًا ما يكون الإجهاض نتيجة لعيوب وراثية في الجنين أو تشوّهات كروموسومية قد تحدث أثناء الإخصاب.

مشاكل هرمونيّة: عدم توازن هرمونات الحمل كهرمون البروجستيرون.

أعراض الإجهاض المبكر

قد يظهر الإجهاض في بداية الحمل بطرق عدّة وعبر عدّة عوارض، وإذا عانيتي من أي منها ننصحك بزيارة الطبيب فورًا، فهو يقوم عادةً بتأكيد حدوث اجهاض من خلال إجراء تحليل لمستوى هرمون الحمل في الدم والفحص بالموجات فوق الصوتيّة.

تشمل أعراض الإجهاض في الشهر الأول ما يلي:

–           حدوث نزيف مهبلي، من الممكن أن يكون خفيفًا كما قد يكون أكثر غزارة.

–           ملاحظة خروج أنسجة من المهبل، والشعور بألم في أسفل الظهر.

–           الشعور بآلام في البطن: يمكن أن تكون مشابهة لآلام وتقلّصات الدورة الشهريّة.

–           الشعور بتلاشي أعراض الحمل، كانخفاض مستوى الغثيان مثلًا.

هل يحدث حمل بعد الإجهاض بدون دورة؟

من الممكن لدى بعض النساء حدوث حمل بعد الإجهاض حتّى قبل أن يحدث الحيض. فعادةً ما يعود جسم المرأة إلى التبويض بسرعة بعد الإجهاض المبكر، أي في غضون أسبوعين الى أربعة أسابيع. فإذا قمتي بممارسة العلاقة الحميمة غير المحميّة خلال هذه الفترة، يكون هناك امكانيّة لأن تحملي حتّى قبل نزول الحيض.

ولكن من المهم أن تتأكّدي من أنّك قد تعافيت جسديًّا ونفسيًّا من الإجهاض، قبل محاولة الحمل مرّة أخرى. لذلك يُفضّل أن تستشيري طبيبك للتأكّد من عدم معاناتك من أي مشاكل صحيّة. كما ننصحك بالتحدّث معه حول الحمل بعد الإجهاض، بما في ذلك توقيت الحمل المحتمل والإجراءات التي يجب اتّباعها.

 

نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض مباشرةً

تشير الدراسات إلى أن العديد من النساء يمكن أن يحملن بنجاح بعد الإجهاض، وتتراوح نسبة نجاح هذا الحمل الثاني بنسبة بين 60 و80 في المئة، ولكن نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض مباشرةً تعتمد على عوامل عدّة، لعلّ أبرزها الحالة الصحية العامة للأمّ، فإذا كنتِ تفكّرين في الحمل بعد الإجهاض، يُفضل التحدّث مع طبيب مختصّ للحصول على توجيهات شخصيّة تناسب حالتك.

أمّا أهمّ العوامل المؤثّرة على الحمل التالي فهي:

إعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي: يُنصح عادةً بالانتظار بضعة أشهر بعد الإجهاض قبل محاولة الحمل مرّة أخرى. ما يعطي الجسم وقته للتعافي ويزيد من فرص نجاح الحمل في المرّة التالية. فمن المهمّ أن يتعافى الجسم بشكل كامل بعد الإجهاض. إذا كنت قد مررت بإجهاض، فمن الجيد استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كنت مستعدة للحمل مرة أخرى.

عمر الأمّ: يؤثّر سنّ المرأة عند الحمل على فرص نجاح الحمل بعد الإجهاض. فالنساء الأصغر سنًا عادة ما تكون لديهنّ فرص أفضل للحمل بشكل أسرع.

صحّة الأمّ بشكل عام: قد تؤثّر الحالات الصحيّة المزمنة أو المشاكل الصحيّة التي عانت منها الأمّ على نسبة نجاح الحمل.

عدد مرات الإجهاض السابقة: قد تحتاج المرأة التي عانت من حالات إجهاض عدّة لمزيد من الوقت لتحمل، وتتطلّب المتابعة والرعاية الإضافية.