البوليساريو ترفض مماطلات المخزن

أبرز رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد خطري آدوه ، أن مجلس الأمن شدد على الحاجة الملحة لأن تعود بعثة المينورسو إلى “أداء وظائفها كاملة” كما أقر بأن طرد المغرب للموظفين المدنيين للمينورسو يشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في الصحراء الغربية والمنطقة.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، عبر خطري آدوه عن قلق جبهة البوليساريو بشأن حقيقة أنه بعد ما يقرب من شهرين على تبني قرار مجلس الأمن الدولي 2285 (2016) بشأن الصحراء الغربية لم يحصل أي تقدم في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل ومنصف وسلمي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وأكدت الرسالة ، أنه “إلى حد الساعة لم يعد ولا موظف واحد ولم يتم إحراز أي تقدم حقيقي بخصوص عودة المينورسو إلى أداء وظائفها كاملة ؛ وبدلا من مساءلة المغرب بشأن تنفيذ القرار 2285 (2016) بحسن نية ، فإنه يبدو لنا أن الأمم المتحدة لا تزال تسمح للمغرب بالتمادي في محاولاته لتهديد وتقويض استقلالية ومصداقية المينورسو التي تتمثل ولايتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.وعبر خطري آدوه عن اعتراضه الشديد على أن “الاجتماع التقني” الذي عٌقد بين مسؤولين من الأمم المتحدة والمغرب بتاريخ 10 جوان 2016 قد تم أولاً في مدينة العيون ؛ فليس هناك سابقة لإجراء مثل هذه اللقاءات في المنطقة المحتلة من الصحراء الغربية والتي لا يمارس المغرب عليها أية سيادة بموجب القانون الدولي ، كما قامت وسائل الإعلام المغربية بالترديد عمداً لحقيقة أن الوفد التقني التابع للأمم المتحدة قد ضم موظفا من أصل مغربي والذي ليست لديه أي صلة بقضية الصحراء الغربية.وفي هذا السياق ، أكد رئيس الجمهورية اصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو ، أن ذلك “أثار لدى رأينا العام تساؤلات مشروعة حول هذا الأمر وانعكاساته على ما ينبغي أن يكون عملية ذات مصداقية وموضوعية تهدف إلى تحقيق العودة الكاملة لموظفي المينورسو كما طالب بذلك قرار مجلس الأمن الدولي ، وأنه لمن الصعب فهم أن هذه العملية قد استغرقت إلى حد الآن شهرين في حين أن طرد المغرب لموظفي المينورسو قد تم في غضون 48 ساعة”. كما ألح رئيس الجمهورية الصحراوية ، خطري ادوه، على ضرورة وضع خطة لعملية محادثات مباشرة ومكثفة ورفيعة المستوى ومحددة زمنياً بين جبهة البوليساريو والمغرب، و ذلك في رسالة بعث بها اليوم إلى الأمين العام الاممي بان كي مون.و أضاف رئيس الجمهورية الصحراوية بأنه “يجب أن تتم هذه المباحثات بحضور صناع القرار الضروريين من الطرفين، و يتم إجراؤها في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة من أجل حل الصراع بحلول نهاية عام 2016”.و شدد على انه “يتعين على الأمانة العامة للأمم المتحدة، وبخاصة مبعوثها الشخصي، السفير كريستوفر روس و ممثلتها الخاصة المعنية بالمينورصو، كيم بولدوك، تبني مقاربة أكثر إلحاحية و استباقية في السعي لتحقيق تقرير مصير الشعب الصحراوي”.