في رحاب القرآن

التعبد بتلاوة القرآن الكريم

التعبد بتلاوة القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على رسوله، والمتعبَّد بتلاوته، وهو المنهاج الواضح، والدستور الخالد، أنزله الله لسان حق، ومَقول صدق، وهاديًا للتي هي أقوم، وقد جعل الله مناط السعادة في الدارين في إتباع منهجه وسلوك طريقه، فمن اعتصم به فقد أوى إلى ركن شديد، ومن احتكم إليه فقد رجع إلى عدل أمين، ومن رام الهدى في غيره وقع في ضلال مبين؛ لأنه الشافع الذي لا تُرَد شفاعته، كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” رواه مسلم، ولقد رفع الله به أقوامًا، ووضَع به آخرين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضَع به آخرين” رواه مسلم، ولقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من تمسك به يصفو جوهره. ومن يتعاهدُه يطيبُ مخبَرُه؛ فقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عنه أبو موسى الأشعريُّ ” مثَل المؤمن الذي يقرأُ القرآن كمثل الأترجَّة، ريحها طيِّبٌ وطعمُها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأُ القرآن كمثلِ التمرةِ، لا ريح لها وطعمُها حُلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الرَّيحانة، ريحها طيِّبٌ وطعمها مُرٌّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريحٌ وطعمُها مُرٌّ” رواه البخاري. كما أخبر أيضًا أن اللهَ امتدح أهلَ القرآن، فجعَلهم من أصفيائه وخاصته، فقال صلى الله عليه وسلم ” إن للهِ أهلين من الناسِ”، قيل: من هم يا رسولَ الله؟ قال: “أهل القرآن هم أهل اللهِ وخاصَّتُه”؛ رواه أحمد. وبيَّن أيضًا أن الإنسانَ يرتقي في درج الجنان بقراءته للقرآن، فبقدر ما كان يرتِّل ويقرأُ في الدنيا تكونُ منزلتُه، وذلك فيما يرويه عنه عبدُ الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وسلم ” يقالُ لصاحب القرآن: اقرأ وارْقَ ورتِّل كما كنت ترتِّل في الدنيا، فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرؤُها” رواه أحمد.

من موقع الالوكة الإسلامي