قالت الممثلة، حورية بهلول “إن النجومية ليست بالسهولة التي يتحدث عنها البعض، فهي طريق شائكة مملوءة بالعرق والدم والتضحية ولمن يبحث عن النجومية بسرعة حقا هناك تنازلات وهذا لا يمت للفن بصلة، والمرأة معرضة للإعتداء في كل الميادين ليس في الفن فقط، والأمر يعود لتربية الفرد ونفسيته وفي كل مجال يوجد الصالح والطالح”.
وأضافت حورية أن “الدراما الجزائرية لم تتطور لعدم وجود سيناريوهات مقنعة زيادة ولنقص الإمكانيات نتمنى أن نخرج من دائرة الشراء والبيع ونقوم بعملنا بحب، لكن هناك تجربتين جميلتين هذا العام المسلسل الدرامي التاريخي “طوق النار” حاز على أحسن عمل متكامل وقد شاركت فيه وهو قفزة نوعية، اخراج المخرج الأردني بسام المصري وإنتاج عامر بهلول ويمكن أن نعتبره قفزة نوعية رغم الصعوبات
ومسلسل “قلوب تحت الرماد”، وهو مسلسل اجتماعي”، مردفة “أتمنى كفنانة أن نصعد بالدراما الجزائرية فـ “كل ما ينقصنا، الصدق في العمل، فالفن ليس جني المال فقط”.
وأفادت بهلول أن من بين الممثلات البارعات من الجيل الحالي “سهيلة معلم، نبيل عسلي، أمال بن عمرة، سامية طبوش، سارة لعلامة، مليكة قطني، مراد اوجيت، لهاني محفوظ، لعمري كعوان، يوسف حبوش، فايزة أمل، مريم زبيريو، سالي، ياسمين عبد المومن، الزاوي الطاهر، سمير أوجيت.. هناك مواهب رائعة في الجزائر لكن يوجد من يدعي النجومية ولا يمتّون للفن بصلة”.
وأكدت حورية بهلول أن “التكرار في المواضيع هو الذي خلق الضعف، فلا توجد مواضيع جديدة وينقصنا التوجيه بالإضافة إلى المحسوبية وأزمة الكتابة، فبعض المواضيع لا تليق بذوق العائلة الجزائرية”، وقالت “لابد من إنشاء لجنة متابعة ومراقبة للسيناريوهات وإقامة كاستينغ حقيقي قبل أي عمل درامي أو كوميدي”.
وطالبت حورية بأن يدرس الإنتاج في الجزائر قائلة: “الإنتاج ليس سوق فقط هو تقنيات وتعاملات واستراتيجية، فليس من هب ودب له رأس مال يفتح مصنع لإنتاج اسكاتشات غبية بعضها يشوه الواقع، وبالمقابل هناك أعمال جميلة ورائعة ومواضيع ممتعة كسيتكوم “فاطمة فطومة فاطيمة”، فهو نص بسيط وخال من البهرجة والضحك الزائد رغم أنني لم أشاهده كله لضيق الوقت”.
وقالت بهلول إن “التهميش لعدة مواهب كبيرة، بسبب المحسوبية التي أصبحت واقعا بائسا، لكن هذا لم يكسر عزيمتي فلا زلت أعمل وأكد بجد كبير لأواصل المشي على درب النجاح”.
وفي حديثها عن المسرح، قالت ذات الممثلة “المسرح شغفي وتخصصي المفضل، فهو أبو الفنون، والفنان المسرحي يستطيع أن يبدع في كل الميادين الفنية هو مطرب وسينمائي وراقص ورسام ونحات، فالمسرح عالم شامل أعشقه بعنف والخشبة وحدها تعطي للذي يعطيها ومن يهزأ بها ترميه”.
وقالت الفنانة إن “التشجيع منعدم لدينا، فأنا كفنانة لم تتابعني أي صحافة فنية في الجزائر، وعليك أن تؤمن بقيمة فنك وتحتفل مع زملائك ومحبيك وتقنع بالعائد المادي المتواضع والمهم ألا تبيع نفسك لغرض المال أو الشهرة”.
وتحدثت حورية عن مشوارها الفني قائلة: “تجربتي السينمائية والتلفزيونية صغيرة وأعمالي قليلة، وتتمثل في 19 مسرحية و9 أعمال تلفزيونية فقط”.
وأضافت حورية أن “تدهور السينما راجع إلى إهمال السوق الداخلية بالإعداد الجيد لقاعات العرض ونقص الجانب الإشهاري الذي يلعب دورا مهما في توجيه فكر وذوق المشاهد”.
وأكدت الممثلة حورية أن “السينما الجزائرية أنجبت عباقرة مخرجين وممثلين وكتابا منهم الحاج رحيم، محمد لخضر حمينة، عمار العسكري، موسى حداد، أحمد راشدي، مصطفى بديع، محمد زينات، سيد علي كويرات، نورية ياسمين، آقومي، بيونة، حسن الحسني، رويشد، قريقش، عثمان عريوات.. الخ، لكن من أنجبت مثل مخرج فيلم “ريح الأوراس”، وفيلم “تحيا يا ديدو”، و”العصا والأفيون” قادرة على إنجاب من يأخذ الراية بعدهم ويواصل على دربهم”.