رئيس الكتلة البرلمانية البروفيسور، بريش عبد القادر، يصرح لمنتدى الموعد:

“الجزائر القوية” على خطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها بين الكبار.. زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا تعد قمة رفيعة المستوى

“الجزائر القوية” على خطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها بين الكبار.. زيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى روسيا تعد قمة رفيعة المستوى

📌 الجزائر مرشحة للعب دور فاعل في إنهاء الحرب الروسية ـ الأوكرانية

📌 تحالفنا مع روسيا سيعزز الاستقرار ويخدم السلم في المنطقة

📌 “بوتين أحرج فرنسا بالحديث عن إزالة مخلفات الإشعاع النووي “

📌 تدشين نصب تذكاري في ساحة بموسكو لـ الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، يحمل دلالات عن عراقة الجزائر وتاريخها


 

أوضح الخبير الإقتصادي ورئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني، البروفيسور عبد القادر بريش، أن  الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى دولة روسيا تعد قمة رفيعة المستوى، بين الطرف الجزائري والروسي، نظرا لطبيعة الزيارة ومحتواها وأبعادها، مبرزا أن هذا اللقاء تمخض عنه توافق شبه تام في عدة جوانب سياسية وإقتصادية بين البلدين.

واعتبر عضو لجنة المالية والميزانية بالبرلمان، خلال نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن تحيين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الروسية الجزائرية يعد مهم للطرفين، متوقعا توافد مستثمرين لإبرام اتفاقيات وشراكات مع الجزائر، بعد تقديم رئيس الجمهورية لشروحات حول مناخ الاستثمار في الجزائر والامتيازات التي تضمنها القانون الجديد للعاملين الاقتصاديين.

كما نوه بريش، إلى أهمية تحالف الجزائري مع روسيا والذي سيعزز الاستقرار بما يخدم السلم في منطقة الساحل، مؤكدا أن بوتين قد أحرج فرنسا، بالحديث عن إزالة مخلفات الإشعاعات النووية أثناء قيام فرنسا الإستعمارية بتجارب نووية في الصحراء الجزائرية، والتي لا تزال تشكل تهديد ومصدر خطر على حياة آلاف المواطنين.

 

زيارة الرئيس إلى روسيا تعد قمة رفيعة المستوى 

واعتبر البروفيسور، أن الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية لدولة روسيا تعد قمة رفيعة المستوى، بين الطرف الجزائري والروسي، نظرا لطبيعة الزيارة ومحتواها وأبعادها.

وتحدث النائب البرلماني، عن القراءة السيميولوجية للصورة، حول استقبال الكبار الذي حظي به شخص السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدا بأن الجزائر صارت تحظى باحترام دولة كبرى فاعلة في الجيوسياسي الدولي.

وواصل بريش حديثه قائلا:” هذا إن دل فإنما يدل على أن الجزائر الآن امتلكت مقومات الدولة القوية، على المستوى الخارجي، في مواقع التأثير الدبلوماسي، واحترام المكانة التي أصبحت تحظى بها الجزائر كفاعل في المحيط العربي والإفريقي والمتوسطي وحتى على المستوى الدولي”.

نفتخر بعودة الجزائر إلى الساحة الدولية بهذه القوة

وذكر المتحدث، أن الجزائر قد نالت منذ أسبوع عضوية بمجلس الأمن الدولي، ممثلة عن المجموعة الإفريقية بل ممثلة عن الدول النامية والدول المنتمية لحركة عدم الإنحياز، مشيرا إلى أن العودة الجزائرية إلى الساحة الدولية بهذا الشكل، يجعل الشعب الجزائري يؤمن ويفتخر بدولته القوية سياسيا وعسكريا واقتصاديا.

ودعا بريش،  إلى ضرورة  الحفاظ على المكاسب الخارجية وتقوية الجبهة الداخلية، بعد الاصلاحات الاقتصادية المنتهجة والاستقرار السياسي الذي تعيشه الجزائر بفضل الرؤية التي جاء بها السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد توبن، أين أصبحت الجزائر  تحظى باحترام وتقدير الجميع، والذي لا يجب أن نخسره، ـ يضيف قائلا ـ، وأن لا نتراجع إلى الوراء بعد أن دخلنا ساحة الكبار وسرنا نلعب مع الكبار، ويجب أن نبقى في مستوى هذا التحدي.

وواصل المتحدث قائلا:” أعتقد أن مقوماتنا البشرية والمجتمعية والاقتصادية محملة بـإرثنا وبتاريخنا قادرة على أن تحقق لنا هذه المكانة، وتدفعنا إلى تبوء موقع أفضل ما بين اللاعبين الكبار في إطار تشكل النظام العالمي الجديد والتحول من الأحادية القطبية والهيمنة الغربية إلى عالم متوازن عالم متعدد الاقطاب، إلى عالم أكثر عدلا في التنمية وفي استغلال الثروات، و خاصة بالنسبة لإفريقيا والدول النامية.

موقع الجزائريعطيها صفة الدولة الفاعلة في المنطقة

وتابع المسؤول:” تموقع الجزائر الآن يعطيها صفة الدولة القوية الفاعلة في محيطها الجوسياسي، في ظل تشكل النظام العالمي الجديد بقطبين،

وتراجع الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم”.

وأبرز بريش، أن الجزائر منذ مجيء السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بدأ في اتباع مقاربة في العلاقات الدولية والسياسية الخارجية، أين صرنا نتجه إلى علاقات استراتيجية مع شركائنا التقليديين والتاريخيين وغيرهم، على أساس قاعدة شراكة رابح رابح، وعلى أساس احترام السيادة الوطنية وعلى أساس استقلال القرار السياسي، وعدم الخضوع.

زيارة الرئيس لروسيا تعبر عن سيادة القرار السياسي

وقال نائب رئيس لجنة المالية، أن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إلى روسيا هي زيارة تعبر عن سيادة القرار السياسي للجزائر، معتبرا أن فهمها بأنها اصطفت بجانب روسيا يعد خاطئا، في ظل استقلالية الجزائر في بناء علاقاتها الاستراتيجية مع شركائها.

إقامتنا علاقات مع روسيا لا يعني معادتنا للآخرين

وتابع النائب البرلماني قائلا:”لما نقيم علاقة مع روسيا لا يفهم بأننا نعادي الآخرين، وهذا ما تم للأسف الترويج له في عدة منابر وقنوات إعلامية، و في بعض المنصات، ولكن نحن نقول ما قاله السيد رئيس الجمهورية، رغم الضغوطات رغم محاولة حصر الجزائر في زاوية ضيقة وجعلها خاضعة لاتجاهات معينة، إلا أن الجزائر والشعب الجزائري يبقى حرا في إقامة علاقاته مع الدول”.

وكشف الخبير الإقتصادي، أن الجزائر ستبقى وفية لمبادئها الراسخة، و التي عرفت بها و ستدافع عنها، مشيرا إلى أن الجزائر تتبنى اليوم نهجا أكثر برغماتية في إقامة علاقاتها مع الدول، وذلك على أساس المصالح و الشراكات الإقتصادية، ـ يضيف قائلا ـ، كوننا نريد أن نحقق التنمية والإقلاع الاقتصادي والرفاهية الاقتصادية للشعب الجزائري.

هناك توافق تام في الشق السياسي بيننا وبين روسيا

وتطرق رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني، إلى التوافق التام من الناحية السياسية وحول أغلب الملفات الجيوسياسية، خاصة في محيطنا، أين تم التوافق على مسألة الحل في ليبيا، والمسائل الإستراتيجية، معتبرا أن هذا الإتفاق يدخل في إطار تثبيت وترسيخ كل المواثيق الدولية للأمم المتحدة التي ترفض التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة وتبني الحلول السلمية لحل النزاعات القائمة.

وتابع بالقول:” فيما يخص الملف الليبي ستكون مرافقة من طرف روسيا مع تقديم مساعدات تقنية لإعادة الإعمار في المقاربة التنموية بالنسبة لفدرالية روسيا كدولة عظمى، وهي تعلم جيدا بأن دول الساحل تتدخل فيها اطراف تغذي الجريمة، وتغذي هذه الحرب التماثلية، وتهدد استقرار هذه الدول والجزائر معنية بالاستقرار في دول الساحل، لذا كان لزاما على الجزائر طلب مساعدة من حليفها الإستراتيجي”.

تحيين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الروسية الجزائرية مهم جدا 

وفي قراءته للشق الاقتصادي من الزيارة، كشف ضيف المنتدى، أن أهم ما تمخض عن هذه الزيارة، هو تحيين اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، ما بين الجزائر وروسيا التي أمضيت في سنة 2001، ولكن الآن أصبحت أكثر عمقا وأكثر دقة في مجالات التعاون المختلفة، كالمجال العسكري والتقني والتكنولوجي والاقتصادي، مضيفا إلى إمكانية مضاعفة حجم المبادلات التجارية والاستثمارات التي تقدر حاليا بـ 3 مليار دولار، وهي لا ترقى دون شك إلى مستوى عمق العلاقات الجزائرية الروسية.

وبخصوص ملف مالي، أكد بريش أن الرئيس عبد المجيد تبون، كان قد طالب من رئيس الروسي دور فاعل أكثر في منطقة الساحل، وفي مالي ومع الابقاء على أن الحل في مالي مرجعيته اتفاق الجزائر، وذكر ذلك في بيان الإتفاقية الاستراتيجية، مع الحرص على تثبيت وترسيخ كل مواثيق الأمم المتحدة التي ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتبني الحلول السلمية لحل النزاعات، على حد تعبيره.

وصرح المتحدث، أن أهمية الزيارة تكمن في تكثيف التعاون بين البلدين، في مختلف المجالات بما فيها المجال العسكري، والتقني والتكنولوجي وزيادة حجم المبادلات التجارية والاستثمارات، وفي المجال الصناعي والنقل والبنية التحتية.

كما واصل البروفيسور، قائلا:” دعني أقول بأن الكل يعلم بأن الجزائر وروسيا من الدول المؤثرة في مجال الطاقة، وهما من أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط، كما أنهما عضوان في مجموعة “الأوبك +”، ويسعيان لاستقرار أسعار النفط، بما يخدم مصلحة البلدين، كلنا يعرف القدرات والإمكانات التي تمتلكها روسيا من شركات بأحدث التكنولوجيا في مجال  البترول والغاز وفي مجال إنتاج الغاز، والجزائر كذلك فهناك نقاط تقاطع كثيرة تجمع ما بين البلدين”.

وثمن بريش في معرض حديثه، اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وقعته الجزائر مع روسيا، معتبرا أن ذلك سيعود أكثر بالفائدة على البلدين بزيادة حجم التبادل التجاري و حجم الاستثمارات.

وقال بريش،  أن هذه الزيارة في شقها الاقتصادي، كانت ناجحة نجاحا كبيرا، أولا بانعقاد لقاء مجلس الأعمال الجزائري الروسي الذي حضره ممثلو 50 شركة جزائرية ما بين عمومية وخاصة وفاعلين اقتصاديين جزائريين،  برئاسة السيد رئيس الجمهورية، في المقابل حضر أكثر من 150 شركة ومتعامل اقتصادي روسي، -يؤكد ضيف المنتدى-، أنه قد تم تقديم شروحات وتوضيحات حول الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر وتحسين بيئة الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الجزائر، في القطاع المالي.

كما أضاف بريش، أنه وبانعقاد المنتدى الإقتصادي العالمي بسان بتارسبورغ، والذي يعد منصة عالمية يلتقي فيها كبار صناع القرار، على مستوى الاقتصادي والمالي، مؤكدا أنها كانت فرصة سانحة للسيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق له باللقاء، وتقديم رؤية أكثر وضوحا بالنسبة لبيئة الاستثمار والإصلاحات الهيكلية التي باشرتها الجزائر لخلق فرص الاستثمار.

نتوقع توافد مستثمرين لإبرام اتفاقيات وشراكات مع الجزائر

وتوقع الخبير الإقتصادي، توافد المستثمرين وممثلي صناديق الاستثمار وعدة فاعلين على المستوى الدولي خاصة في الدول الناشئة، من أجل إبرام شراكات واتفاقات مباشرة في الجزائر، وهذا بعد حضورها في المنتدى الإقتصادي العالمي، يضيف المتحدث.

ونوه رئيس الكتلة البرلمانية لحركة البناء الوطني، أن الجزائر أصبحت لاعبا وفاعلا رئيسيا سواء في المجال الجيوسياسي وعلى المستوى الدولي، مضيفا أن الجميع قد لاحظ النجاح الباهر الذي حققته الجزائر خلال تنظيم القمة العربية في السنة الماضية من خلال سعيها في لم الشمل العربي ولم الشمل الفلسطيني، ـ يشير المتحدث ـ، وهذا ما يؤكد الحضور القوي للجزائر وعودتها إلى قوتها الدبلوماسية، ما يجعل منها دولة ناشئة قوية ستكون لها كلمتها في المستقبل،  في إطار تشكل العالم الجديد.

كما عرج الخبير الإقتصادي والنائب بالبرلمان، على طلب الرئيس عبد المجيد تبون، من الرئيس الروسي باعتبار روسيا حليف استراتيجي للجزائر بضرورة مساعدتها في تسريع وتيرة انضمامها في منظومة البريكس، سيما وأن هذه المنظمة من شأنها أن تكون تجمع سياسي اقتصادي فاعل على مستوى العالمي.

“البريكس” سيشغل دور محوري في خضم تبلور عالم متعدد الأقطاب

كما توقع المتحدث، شغل مجموعة “البريكس” لدور محوري في خضم تبلور عالم متعدد الأقطاب و متوازن في العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك كل المقومات السياسية بعودتها القوية إلى الساحة السياسية ومواقفها الثابتة والراسخة في العلاقات الدبلوماسية.

وأبدى بريش، تفاؤله الكبير بتقديم الجزائر الإضافة المرجوة لمجموعة “البريكس”، كونها تمتلك المقومات الاقتصادية التي تؤهلها للانضمام إلى هذا التحالف، نظرا لثقل وزن الجزائر باعتبارها بوابة إفريقيا وعضو مؤسس في المنظومة العربية وفاعل في الإتحاد الافريقي، ـ يبرز البروفيسور ـ و بالتالي لابد من المرور على الجزائر في المسائل المتعلقة بسلم واستقرارالبحر المتوسط، وهي تعد داعما للاستقرار في المنطقة مع الصين وروسيا وستكون الجزائر في طريق الحريري والحزام الذي تبناه الصين في مجموعة البريكس، في إطار الشراكة المتنوعة التي تتبناها الجزائر.

وأكد الضيف، أن الجزائر ستستفيد بطبيعة الحال من خلال انضمامها إلى مجموعة البريكس، بزيادة حجم التبادل التجاري داخل المجموعة،  حيث ستكون هناك مزايا للدول الأعضاء داخل المنظمة، متوقعا أن يتم خلال هذه الصائفة والتي سيتم خلالها اجتماع أعضاء رؤساء منظمة “البريكس”، مناقشة طلبات الدول النامية والتي تسعى للإنخراط في هذا التكتل الاقتصادي العالمي، وفي مقدمتهم ملف دولة الجزائر.

وتطرق البروفيسور، في سياق حديثه، إلى آخر الأرقام الصادرة عن مجموعة البريكس، والتي تكشف عن تفوقها لأول مرة عن مجموعة السبع الصناعية الكبرى والتي تمثل الكتلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة والمعروفة بمجموعة “جي 7”.

وأشار ذات المتحدث، إلى وصول مساهمة مجموعة البريكس، في الاقتصاد العالمي، لأكثر من 31,5 من الناتج الداخلي العالمي، بينما توقفت مساهمة مجموعة السبعة عند 30,7 من الناتج الإجمالي العالمي، بالإضافة إلى ذلك،ــ يبرز بريش ـ، فإن أكبر تدفق للاستثمارات الأجنبية المباشرة، هي موجودة في مجموعة البريكس، بـ ثلاثة مليار نسمة، أي 42% من حجم سكان العالم.

خلال سنة 2050 سيصبح “البريكس” القوة الإقتصادية الأولى عالميا

وأكد بريش، أنه ووفقا للتقارير العالمية، فإنه وببلوغ سنة 2050 ستصبح منظمة “البريكس” القوة الإقتصادية الأولى عالميا، متفوقة على منظومة الغرب، وهذا ما تعلمه جيدا القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، حيث تعي جيدا ما يحدث من عملية تحول وانتقال موازين التأثير على مستوى العالمي من الغرب نحو الشرق.

وأفاد ضيف منتدى الموعد، أن روسيا في السنوات الأخيرة أحست بأن إفريقيا هي مجال استراتيجي وحيوي، خاصة في منطقة الساحل وتواجدها في مالي يدخل في هذا الباب، على حد قوله.

تحالف الجزائر مع روسيا سيعزز الاستقرارويخدم السلم في المنطقة

وكشف الخبير،  أن الزيارة الأخيرة للرئيس إلى روسيا، فيها الكثير من الإشارات للدول المعادية للجزائر، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والجارة الغربية، حيث أنها حملت في فحواها رسالة مفادها أن الجزائر كقوة عسكرية متحالفة مع حليف استراتيجي قوي كروسيا، وأنه مهما زادت الدسائس والمؤامرات، فإن الجزائر قادرة على مواجهة أي تهديد أمني بقوتها العسكرية الرادعة، وعبر التنسيق مع حلفائها الاستراتيجيين.

كما ثمن النائب البرلماني، قبول روسيا بوساطة الجزائر مع دول أخرى في حربها ضد أوكرانيا من أجل إنهاء الحرب، في مبادرة ستبقى راسخة في أذهان العالم وسيسجلها التاريخ بأحرف من ذهب.

بوتين أحرج فرنسا بالحديث عن إزالة مخلفات الإشعاعات النووية

وفي رده عن سؤال حول تصريح الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين، حول إمكانية تقديم مساعدات للجزائر من أجل إزالة الإشعاعات النووية التي قامت بها فرنسا الاستعمارية، اعتبر بريش، أن هذا القرار يمثل إحراجا كبير لدولة فرنسا، كونها لم تف بالتزاماتها وتطهر نفسها من دنس الاستعمار وتركت مخلفاتها من الإشعاعات النووية دون الاعتراف بجرائمها في الجزائر.

وتابع بريش،:” كلما حاولت فرنسا الرسمية فتح صفحة جديدة مع الجزائر، في إطار علاقات براغماتية على أساس المصالح، وتسوية ملفات الذاكرة العالق، إلا ويظهر لوبي من اليمين المتطرف و الأقدام السوداء، من داخل دوائر صنع القرار الفرنسي، ويقومون بـ تقليب  الملفات

وتوتير العلاقات، كما شاهدنا مؤخرا ما قامت به وزيرة الخارجية الفرنسية، بمحاولة حشر نفسها في مسألة النشيد الوطني الجزائري”.

وخلال حديثه عن عمق العلاقات الجزائرية الروسية، أوضح المسؤول، أن تدشين نصب تذكاري في ساحة بموسكو لـ الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، يحمل دلالات عن عراقة الجزائر وتاريخها كونها لن تولد اليوم، وهي راسخة في التاريخ الحديث،- يضيف-، ومؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و المجاهد والعالم والإنسان العالمي،  الذي دافع عن السلم وعن حوار الأديان وعن التعايش هو موجود في علاقاتنا مع روسيا.

كما واصل قائلا:” بعد الاستقلال أرسل الروس جنوده لنزع الألغام التي غرستها فرنسا على خط شارل موريس، وهناك سقط عدة جنود روس ضحايا أثناء محاولتهم نزع الألغام على خط شارل وموريس، ما يدل على العمق والتجذر بين العلاقات الجزائرية الروسية.