الجزائر تسجل إنخفاضا بـ  03 ملايين قنطار في إنتاج الحبوب

الجزائر تسجل إنخفاضا بـ  03 ملايين قنطار في إنتاج الحبوب

الجزائر- تسببت الاضطرابات الجوية وكذا الجفاف الذي عرفته الجزائر في انخفاض إنتاج الجزائر من الحبوب لموسم 2015- 2016 إلى نحو 34 مليون قنطار مقابل 37 مليون قنطار برسم حملة 2014- 2015.

كشف مدير الضبط وتطوير المنتجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عوماري الشريف عن جمع كمية أولية تقدر بـ 110،34 مليون قنطار أي ما يمثل انخفاضا بنسبة 9 في المائة عن السنة السابقة، وهو ما يعد -يقول عوماري-  تحسنا ملحوظا في النسبة المصرح بها في أوت من طرف وزير الفلاحة والمقدرة آنذاك بـ 11 في المائة.

وينتظر أن يعرف هذا الفارق بين الموسمين تقلصا أكثر بعد احتساب الكمية النهائية في ختام حملة جمع المحصول أواخر أكتوبر المقبل وفق  المسؤول ذاته.

فبالنسبة للقمح بلغت كمية القمح الصلب أزيد من 20 مليون قنطار مقابل 5 ملايين قنطار للقمح اللين، فيما قدرت كمية إنتاج الشعير بأزيد من 9 ملايين قنطار والخرطال بـ750 ألف قنطار.

وقدر معدل المردودية لموسم 2015-2016 بـ 16 قنطارا في الهكتار الواحد  بحسب  المسؤول نفسه.

وعرف الموسم الفلاحي الجاري تأثر المحاصيل بالاضطرابات الجوية التي مست ولاية تيارت إحدى الولايات الرائدة في إنتاج الحبوب.

وعلاوة على الجفاف  تميز الموسم بتساقط كميات معتبرة من البرَد على المساحات الفلاحية المختلفة وخاصة منها الموجهة للحبوب، وانتشار الصقيع لاسيما ذلك المسجل ليلة 3 ماي المنصرم عبر الولايات الغربية للوطن  والذي تسبب في انتكاسة كبيرة للمنتوج.

وتابع عوماري: ليلة واحدة فقط ألحقت أضرارا واسعة بالمنتوج وأدت إلى تقلص شديد في الإنتاج على مستوى ولايات الغرب خاصة تيارت.

كما أثرت الحرائق على بعض كميات المنتوج لكنها لا تعد مساحات كبيرة وفق  المصدر نفسه.

ولهذا تعمل مصالح الوزارة -وفق عوماري- على تكوين  مخزون هام من المساحات الفلاحية الموجهة لانتاج الحبوب وهذا عبر برنامج شرعت فيه الوزارة لتقليص الأراضي البور واستغلالها في إنتاج الحبوب مع توسيع المساحات المسقية البالغة حاليا 200 ألف هكتار  يضاف إليها الهدف المسطر في إطار برنامج رئيس الجمهورية لبلوغ 600 ألف هكتار آفاق 2019.

ويتم في هذا الإطار أيضا دعم عمليات تكثيف الإنتاج عبر الديوان الوطني للحبوب الذي يعمل حاليا على تدعيم المكننة وتحسين نوعية البذور وتوفير الأسمدة.

وتعمل تعاونيات الحبوب عبر الولايات من خلال الشباك الموحد على تسهيل التموين بعوامل الإنتاج ممثلة في القروض الموسمية وعمليات التأمين.

وتعتبر ولايات الشرق (الرائدة) هذا الموسم في انتاج الحبوب ما أدى إلى تحسن المنسوب رغم الخسائر في الغرب  وأهمها: سطيف ( 2،3 مليون قنطار) وميلة (7،2 مليون قنطار) وقالمة (180،2 مليون قنطار) وسوق أهراس ( 115،2 مليون قنطار) وقسنطينة مليوني قنطار.

وفي السياق قال عوماري: مازال لدينا هامش من المناورة لتحسين المردود في الهكتار الواحد  من خلال مخزون الانتاجية الذي نشتغل عليه لتحسين الاستغلال الامثل للثروات الطبيعية والموارد البشرية .

وبحسب مدير الضبط  تستهدف الوزارة خلال حملة الحرث والبذر لموسم 2016 – 2017 التي ستنطلق رسميا السبت المقبل تخصيص 5،3 مليون هكتار من الأراضي لزراعة الحبوب.

وتم  للغرض ذاته توفير 5،3 مليون قنطار من البذور المعتمدة  و5،2 مليون قنطار من الاسمدة الفوسفاتية والآزوتية على مستوى تعاونيات الحبوب على المستوى الوطني  ووضع الشبابيك الموحدة في خدمة الفلاحين وهذا منذ 17 جويلية  الفارط.

 

أيمن رمضان