أعربت الحكومة الجزائرية، الأربعاء، عن بالغ أسفها وقلقها العميق إزاء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مؤخرًا بين الهند وباكستان، معتبرة أن هذا التصعيد العسكري يُنذر بعواقب وخيمة على السلم والأمن في منطقة جنوب آسيا برمّتها.
وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن الجزائر تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية المأساوية بين الجارتين النوويتين، لا سيما بعد ما تم تسجيله من اشتباكات دامية خلال الليلة الماضية.
وفي إطار جهودها الدبلوماسية الرامية إلى نزع فتيل التوتر، كشف البيان أن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية، السيد أحمد عطاف، أجرى محادثات هاتفية مع نظيريه الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، والباكستاني، محمد إسحاق دار. وخلال هذه المحادثات، شدّد الوزير الجزائري على ضرورة ضبط النفس واللجوء إلى الوسائل السياسية والدبلوماسية لحل النزاعات، محذرًا من مغبة الانزلاق إلى صراع مفتوح. وأكدت الجزائر من جديد، عبر ذات البيان، دعوتها الملحة للتهدئة، معتبرة أن الأولوية القصوى في هذا الظرف الحرج هي دفع الطرفين إلى التحلي بروح المسؤولية، وتوفير مناخ ملائم لاستئناف الحوار المباشر، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بتجنيب الشعبين الهندي والباكستاني ويلات حرب لا تخدم سوى زعزعة الاستقرار الإقليمي. وأنهت الجزائر بيانها بالتشديد على ثقتها في قدرة وحكمة قيادتي البلدين على تجاوز الأزمة الراهنة، والعودة إلى طاولة الحوار من منطلق المسؤولية المشتركة في حفظ السلام.
إيمان عبروس