تتمتع ولاية الجلفة بالعديد من المقومات السياحية ذات المناظر الخلابّة التي تتميز بسحر جمالها الآسر، ما جعل لها تصنيفا ضمن المدن ذات المناظر الجميلة والهواء النقي.
ونظرا لما تتمتع به ولاية الجلفة من أماكن طبيعية وخلابة جعلتها بحق تستحق الزيارة والمشاهدة، لتكون بذلك مركز جذب سياحي يحوي عدّة مواقع ساحرة تخلد في ذهن السائح طويلا، حيث تتمازج الجبال الصخرية بالطبيعة الخضراء .
“سن الباء”.. للباحثين عن الراحة النفسية
تبعد غابة “سن الباء” عن مدينة الجلفة بخمسة كيلومترات، والتي تقع قرب أهم جبال أولاد نايل “الأطلس الصحراوي”، وتعد موقعا سياحيا بامتياز، حيث تجلب الكثير من السياح الباحثين عن متعة أنظارهم وراحة نفوسهم، كما تعد مكانا للترفيه تقصده الكثير من العائلات الجلفاوية خلال عطل نهاية الأسبوع، واستحقت بذلك هذه الغابة التي تتربع على مساحة إجمالية مقدرة بـ 19.800 هكتار خلال فترة من الزمن أن تكون قبلة العائلات ومقصدا هاما للزوار.
مقصد الزوار خلال فصل الشتاء
تزخر ولاية الجلفة بالعديد من الحمامات المعدنية ما أهلها لصدارة السياحة الحموية التي تزدهر خلال فصل الشتاء، حيث تقصد العديد من العائلات من مختلف ولايات الوطن خلال موسم الشتاء ولاية الجلفة قصد التمتع بمياه حماماتها الطبيعية سواء بغرض العلاج من الحالات المرضية أو للمتعة والترفيه نظرا لميزتها السياحية والثراء الإيكولوجي والبعد الترفيهي لها، إضافة إلى ما توفره من منافع صحية جمّة تبعا لقدرة مياهها على علاج قاصديها من عدة أمراض، على نحو صارت معه هذه “السياحة الحموية” قبلة مفضلة للباحثين عن العلاج والاستجمام..
الحمّامات.. الوجه الآخر للسياحة بالجلفة
لا يليق الحديث عن السياحة في الجلفة دون ذكر حمّاماتها المعدنية والتي يبلغ عددها ثلاثة منتشرة عبر الولاية وما توفره من منافع صحية جمّة تبعا لقدرة مياهها على علاج قاصديها من عدّة أمراض، على نحو صارت معه هذه “السياحة الحموية” رافدا اجتماعيا وقبلة مفضلة للباحثين عن العلاج والاستجمام.
ومن دون شك أن حمام الشارف الذي تعدَّت شهرته حدود الوطن يأتي في مقدمة هذه المنشآت السياحية.
“حمام الصالحين”… آفاق مستقبلية لسياحة واعدة
يعود تاريخ اكتشاف “حمام الصالحين” إلى القرن السابع عشر وهو يتوفر على مياه حموية حارة وعلى مدار السنة، وحسب مخابر باستور، فإن هذه المياه تعالج عدة أمراض من بينها الروماتيزم وأمراض الكبد والجلد.
كما يعتبر هو الآخر قطبا سياحيا بامتياز، وهو مقوم أساسي للسياحة في المنطقة، حيث يدعم الاقتصاد المحلي ولو بالشيء القليل كونه يكتسب أهمية من حيث تميز مياهه بخاصية ربما لا تتميز بها كامل الحمامات ألا وهي حرارة مياهه النابعة من جوف الأرض، والتي تجعل من هذا المركب والمقصد السياحي الأكثر نجاعة واستقطابا للزوار.
“سد الخريزة” سحر للعيون وملهم للقلوب
تظل المناظر الخلابة تأسرك وأنت على طريق الجهة الغربية لبلدية الشارف، ومنذ أن تشد الرحال متجها لمنطقة “سد الخريزة”، الذي يعتبر أكبر سد بالولاية نظرا لما يتمتع به من مساحة كبيرة ومناظر خلابة، وهو ما جعل السياح يحجون إليه من أجل أخذ صور تذكارية خاصة مع وجود الطيور المهاجرة التي تمنح الصورة جمالا إضافيا، كما يقصده هواة الصيد لاصطياد أسماكه المتنوعة.
“شلال عمورة” لوحة فنية تسر الناظرين
في لوحة بانورامية وزخرفة فنية من إبداع الخالق، تجد “شلال عمورة” التابع لبلدية فيض البطمة، يمكن لك الاستمتاع بمناظره الطبيعية الفاتنة التي تزداد كلما زاد اقترابك من موقع الشلال الذي تتجلى فيه رهبة الخالق، ففي سريان واديه عبر السفوح والصخور الملساء تتشكل لوحة طبيعية غاية في الجمال، ومجرى سريان الماء يشكل شلالات مختلفة يصب بعضها في برك مائية مشكلة مسابح طبيعية بين الصخور والأشجار والطبيعة الخضراء، كما يشكل الطريق إلى “شلال” رغم صعوبة منعرجاته ومنحدراته مكانا آخرا لالتقاط الصور التذكارية، حيث يلتقي هناك الزائرون من مختلف أنحاء الوطن وحتى من خارجه.
المساحات الخضراء وطابعها المميز
تحتوي الجلفة على أماكن طبيعية وخلابة تستحق الزيارة والمشاهدة تتوزع على عدّة مواقع وهي متنوعة ومتميزة وتلعب الغابة فيها دورا جوهريا في مكافحة مشكلة التصحر باعتبارها آخر حصن ضد زحف الرمال.
وبالاستناد إلى مقومات الجذب السياحي من طبيعة خلابة ومناخ معتدل ومواقع متفاوتة الرونق والجمال مشكلة بذلك علاقة تكاملية بين الطبيعة والسياحة والمتمثلة في:
الزهرز الغربي
يتراءى لنا من قرب الطريق الوطني رقم 01 بعلوّ يصل إلى 820 م، ويظهر في شكل هضبة طويلة تتربع على مساحة 340 كم2،
وشكل هذه الهضبة هو نتيجة لتعامل ثلاث عمليات انجراف وهي: الذوبان الكيميائي، الحفر عن طريق السيلان والعمق بالانجراف
والرياح.
الكثبان الرملية
تستقبل الكثبان الرملية الساحرة زوارها على بعد 10 كم جنوب حاسي بحبح، تظهر على شكل حقل للكثبان الرملية وتمثل أحد المعالم الأكثر أهمية، تبدو كأنها العرق الكبير والتجول فيها مريح كما أن الحمام الرملي يستهوي أي زائر لها… سحر السياحة الصحراوية في قلب السهوب، وهي عبارة عن كثبان متنوعة الألوان من الأحمر إلى اللون البني تمتد على مرمى البصر.
محمية الصيد
تتواجد محمية الصيد ضمن تراب بلديتي عين معبد ودار الشيوخ وتتضمن غابة طبيعية ومساحة لإعادة التشجير لها أهمية بالغة في حماية وتنمية الأصناف الحيوانية المحمية، ومتابعة وحماية حيوانات الصيد، إقامة جرد للثروة الحيوانية للمحمية، البحث والتجربة على الحيوانات المفترسة… تمكن زائرها من قضاء وقت ممتع ومريح والتعرف على حيوانات نادرة… كما تعد المكان الأمثل للسياحة البيئية.
حجر الملح
يُعد معلما جيو سياحي وثالث جبل ملح في العالم، يوجد ببلدية عين معبد ويبعد عن مدينة الجلفة بحوالي 30 كم شمالا و15 كم عن هضبة الزهرز، ويمثل حجر الملح أحد المعالم الأكثر أهمية في ميدان الجيولوجيا، ويمثل في الميدان السياحي متعة للمشاهدة بألوانه المتغيرة من الأصفر إلى الأخضر والبنفسجي وأحيانا إلى الأحمر، مما يعطي خليطا متجانسا وجميلا أين تخرج عيون تشكل شطوطا بيضاء ويصنع سيلان الماء المتشعب زريبة رائعة من الملح… من المشاهد الأكثر سحرا جيولوجيا وأعجوبة طبيعية… ملح صخري على الخريطة السياحية.. يحتضن ألوان الطيف حين تتلامس أشعة الشمس ببلورات الصخور.
منطقة عمورة
منطقة تحيط بها جبال وعرة المسالك، تتخللها بصمات عميقة للديناصورات، مطلة على منظر خلاب للصحراء والكهوف الرائعة والحدائق المبهرة والشلالات العذبة… تمتزج فيها لوحات طبيعية تستدعي التأمل .
وبالإضافة الى هذا نجد مواقع أخرى متباينة التميز نعرّج عليها سريعا ومتمثلة في:
جبل بوكحيل، هذا الجبل الشاهد على الكفاح الثوري بالمنطقة والمزدان بالمناظر الأخاذة والساحرة ترسمها التباينات المذهلة في ذهن عشاق شموخ جبال أولاد نايل وشساعة الصحراء، وكذا منطقة غابة قطية إلى تقرسان وجبل حواس وواد الفج بسد رحال وغيرها من المناطق التي تعكس جمال طبيعة جلفتنا.
لمياء. ب