الخبير الدولي ومستشار للوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات في منتدى “الموعد اليومي”… لا الجمعيات ولا الأحزاب استطاعت هيكلة الشباب الجزائري,  أحزاب سياسية تلهث وراء الجمعيات لاستقطاب القاعدة الشعبية

الخبير الدولي ومستشار للوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات في منتدى “الموعد اليومي”… لا الجمعيات ولا الأحزاب استطاعت هيكلة الشباب الجزائري,  أحزاب سياسية تلهث وراء الجمعيات لاستقطاب القاعدة الشعبية

أكد الخبير الدولي في الوقاية من مشاكل الشباب ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، في منتدى “الموعد اليومي” أنه لو تتحد جمعيات المجتمع المدني لكان لها “ثقل” القرار في تحديد الرئيس والبرلمان، وأن تصبح قوة قرار سياسية، معربا عن أسفه لتبعية غالبية هذه التنظيمات للأحزاب السياسية التي تجعلها خاضعة لإملاءاتها. كما تطرق عبيدات إلى تغييب الشباب عن القوائم السياسية وكذا

موضوع  “أونساج” الذي قال إن فكرته بدأت في الثمانينات كـ”تعاونيات” فضلا على مسألة هيكلة الشباب.

 

اعترف الخبير الدولي ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب بعدم وجود هيكل خاص بإمكانه أن يجمع الشباب مثلما تجمعه كرة القدم، قائلا بأنه إذا كان من بين الجمعيات المدنية التي يصل عددها 100 ألف جمعية أو الاحزاب السياسية من يقول إنه باستطاعته هيكلة الشباب الجزائري فإنه “كاذب”.

وأكد المتحدث أنه على الباحثين الخوض في هذا المجال وابتكار حلول بنماذج أكثر “تطبيقية”، وعاد لاستحضار سنوات السبعينات حيث كان الشباب كله تقريبا مهيكلا في التنظيمات الجماهيرية وفي الكشافة التي قال أنه كانت وقتها  تربي ولا تمارس السياسة، مضيفا أن هذه الأخيرة كانت تجند الشباب في العطل الأسبوعية لخدمة مشاريع الصالح العام من بناء وغرس كمشروع السد الأخضر.

وفي المقابل أشار إلى الاستراتيجيات والممارسات الخاطئة المعتمدة من قبل التنظيمات خاصة منها الأحزاب السياسية، حيث أن هذه الاخيرة تنفر الشباب من العمل السياسي بفرضها  الوجوه “الهرمة” نفسها في القوائم والمناصب السياسية، وهذا محبط بالنسبة لهم.

وتابع ضيف منتدى “الموعد اليومي” مسجلا عزوف الشباب عن السياسة لأن الاحزاب لم تترك لهم مكانا حتى يكونوا في القيادة عكس الحركة الجمعوية التي عادت لاستقطابهم.

وحول العمل الجمعوي في الشبكة الاجتماعية، قال إن الشباب الجزائري يتعاطى مع الملموس الذي لم يجده لدى التنظيمات سواء المجتمع المدني أو الاحزاب السياسية التي بقيت حبيسة الخطابات والحلول النظرية، في حين أنهم وجدوا أنفسهم في الشبكة الاجتماعية للتواصل والتي يتفاعل فيها ويستمد منها المعلومات، لكن الملاحظ -بحسبه- أن هذه الجمعيات رغم تواجدها على مواقع الشبكة الاجتماعية خاصة “فايسبوك” إلا أنها غير قادرة على التأثير فيه، مؤكدا أن الشباب الجزائري يريد الملموس للتعامل معه، حيث كشف بهذا الصدد انه اقترح على الحكومة نموذجا تحفيزيا للشباب من أجل احتوائهم وتوجيههم من خلال “جواز سفر شباب” الذي يدرج ضمنه عدد من الامتيازات، لا سيما منها المتعلقة بتخفيض أسعار الخدمات كتذاكر الملعب، السينما …وهذا المشروع من شأنه أن يسمح لك بالوصول إلى ملايين منهم “هيكلة”، انطلاقا من أن هذا الجواز ينبغي أن يصدر من دور الشباب، وبالتالي تسمح لك بامتلاك قاعدة معطيات حولهم وبتقييم اندماجهم، قبل أن يوضح صاحب المبادرة أن الوزارة تسلمت  المقترح لكنها لم تأخذه بعين الاعتبار لتجسيده.

 

يجب إعادة النظر  في نشاط الجمعيات الـ 100 ألف الناشطة بالجزائر

أحزاب سياسية تلهث وراء الجمعيات لاستقطاب القاعدة الشعبية

 

 قال عبيدات عبد الكريم الخبير الدولي ومستشار للوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات لدى نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي” بأن هناك عديد الاحزاب السياسية بالجزائر تحاول إغراء واستمالة الجمعيات الناشطة جمعويا بهدف استقطاب وتوسيع قواعدها خاصة من فئة الشباب التي استقالت  -بحسبه- من العمل السياسي عن قناعة على أساس أن هذه الأحزاب لا طائل منها ولا يمكن أن تقدم شيئا لهذا الشباب الطموح الذي كان وما يزال بمثابة قنبلة اجتماعية بامتياز.

كما أقر ضيف المنتدى بوجود جمعيات هي الأخرى تسعى جاهدة لتوطيد علاقاتها مع أحزاب سياسية بهدف الاستفادة من دعمها بمقابل مساعدة هذه الاخيرة في أداءاتها السياسية واستقطاب عدد معتبر من المنخرطين في صفوفها، مشيرا أنه مع اقتراب موعد الاستحقاقات المقبلة هو شخصيا يتعرض إلى نوع من المساومة من طرف 04 رؤساء أحزاب ما يزالون يلحون عليه للانخراط في فلكهم غير أنه رفض وقال بصريح العبارة “أنا بدون أي فخر أول رئيس جمعية وطنية في الجزائر غير متحزب وهذا ما يشكل قوة منظمتنا التي لا تنتمي إلى أي حزب ولا تساند أي تيار سياسي، لأن أي مساندة معناها الفشل”.

وأوضح المتحدث بأنه وبصفته رئيس منظمة شبانية يعتقد اعتقادا راسخا بأنه لن يستطيع التحرك وتفعيل النشاط الجمعوي الحقيقي، إذا كان مرتبطا بحزب سياسي ما،  يملي له الإيعازات والإرشادات الفوقية، مضيفا بأن قوة الجمعيات والمجتمع المدني تكمن في عدم انخراطهما في أي فعل سياسي ما يجعلهما قوة ضاربة في المجتمع يحسب لها ألف حساب.

وعن سؤال يتعلق بمدى نجاعة وفاعلية ما يسمى المجتمع المدني للتصدي لما من شأنه المساس بأمن واستقرار البلاد على غرار الاحداث الاخيرة التي حدثت في بجاية والبويرة، قال المتحدث إن المجتمع المدني لا يملك السلطة كي يقدم ما هو مأمول منه باعتبار  أنه لا يستطيع أن يوقف مظاهرة، مثلا، اللهم إلا إسداء النصح والإرشاد.

وفي هذا السياق بالذات عاد المتحدث في معرض حديثه ليطالب السلطات المعنية بضرورة إعادة النظر الكلي في دور ونشاط الجمعيات الـ 100 ألف الموجودة بالجزائر خاصة تلك التي تنشط بشكل عشوائي ودون اعتماد والتي كانت بطريقة أو أخرى مسؤولة عن تعقيد وتأزيم المشاكل الاجتماعية أكثر من إيجاد حلول لها وفق تصورات علمية وتربوية ذات مصداقية.

 

استقالة العائلة والفراغ  يشجعان على إدمانها

العنف ظاهرة سببها المخدرات

 

كشف الخبير الدولي ومستشار للوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي إنه تم تسطير خريطة سوسيولوجية تشخص المشاكل التي أدت بهؤلاء الشباب إلى تعاطي المخدرات وذلك عن طريق القيام بتحقيقات ميدانية في أوساط الشباب على مستوى الـ48ولاية.

وأوضح المتحدث أن الفئة التي تتعاطى المخدرات هي منقطعة تماما عن المجتمع وأصبحت مهمشة تعيش فراغا كبيرا أدى بها إلى البحث عن ملئه. وأضاف  المتحدث أن هذه الشريحة من المجتمع أصبحت مدمنة نتيجة استقالة الأولياء والعائلة ككل بالدرجة الأولى إلى جانب المشاكل الاجتماعية كالتفكك الأسري الناتج عن الطلاق او الإهمال والتسرب المدرسي بحيث يؤكد عبد الكريم عبيدات أنه تم تسجيل رقم 500000 متسرب سنويا من المؤسسات التربوية إلى جانب غياب التوجيه لهؤلاء المستربين من المدارس إلى مراكز التكوين المهني.

كما شدد عبد الكريم عبيدات على عدم الوقوف فقط عند التحقيقات والإحصاءات  بل يجب التحرك من أجل معالجة هذه الآفة التي تنخر الشباب الجزائري، مشيرا أنه ولمدة أربعة أيام نظمت منظمته ملتقى بمساهمة وزارة الداخلية مع المجتمع المدني وكل المؤسسات المعنية بالأمر حول الجريمة المنظمة وتم التركيز على ظاهرة العنف والمخدرات باعتبار أن العنف ضرر ناجم عن المخدرات.

وفي  السياق ذاته أبرز عبد الكريم عبيدات أهم الأعمال التي قامت بها المنظمة الوطنية لرعاية الشباب التي خصصت 04 حافلات متنقلة للإصغاء الجواري والمساعدة النفسية بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، موضحا أن داخل الحافلة طاقم من الأطباء النفسانيين والاجتماعيين إلى جانب المربين يقومون بالاستماع والإصغاء للشباب وأن العملية حققت 3057 حالة زارت هذه الحافلات.

وأضاف الخبير الدولي للوقاية الجوارية أن المنظمة قامت بفتح أول مركز وقائي وعلاج نفسي بالمحمدية بالجزائر العاصمة يحتوي على آلات تحفز وتنشط الجسم ويحتوى على أحدث الأجهزة المتطورة تكنولوجيا شبه سكانير مهمته تنقية الدم من سموم الدخان العادي والمخدرات، ودور المنظمة هو تحويل الشباب من المستشفيات إلى هذه المراكز بهدف مساعدتهم على إيقاف الإدمان، كما أضاف المتحدث أن المنظمة تملك مدرسة هي الأولى على مستوى الوطن ينشط بها 100 مربي متطوع  وحبذا لو تتبنى وزارة الشبيبة والرياضة  هذه الفكرة،  مشيرا إلى أن المنظمة تحصلت على جائزتين الأولى للأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والثانية عربيا تمثلت في كيفية مساهمة المجتمع المدني الجزائري في مكافحة ظاهرة المخدرات بحسب الخبير الدولي للوقاية الجوارية عبد الكريم عبيدات.

 

 

 تتراوح أعمارهم بين  15و40سنة  منهم 5 بالمائة إناث

* مليون مدمن على المخدرات حولوا الجزائر من منطقة عبور إلى بلد مستهلك

 

صرح الخبير الدولي ومستشار للوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات لمنتدى الموعد اليومي أن موضوع المخدرات موضوع حساس جدا وذو أهمية كبيرة يجب التكلم عنه دائما وليس فقط  في يومه العالمي المتزامن  مع 26 جوان من كل سنة.

وأضاف المتحدث ذاته أن تعاطي المخدرات سم تتفاقم وتزداد أضراره، مشيرا أن المخدرات أضحت السوق الاقتصادية الثانية في العالم بعد البترول مدخولها يقدر بحوالي 500 مليار دولار سنويا على مستوى العالم. وفي  السياق ذاته كشف عبد الكريم عبيدات الخبير الدولي ومستشار للوقاية الجوارية أن عدد المدمنين في الجزائر وبحسب الإحصاءات الأولية قدر بـ300 ألف مدمن  البعض منهم مروا على مراكز العلاج إلا أن اليوم تضاعف هذا الرقم ليصل إلى مليون مدمن تتراوح أعمارهم بين  15و40سنة  من بينهم 5بالمائة إناث منهم من مروا بالمراكز للعلاج ومنهم من يستعملها مناسبتيا.  واعتبر المتحدث أن الجزائر أصبحت بلدا مستهلكا للمخدرات بعد ما كانت سابقا تعتبر منطقة عبور فقط لهذه السموم.

 

 

قال إنها تتطلب تضافر الجهود ميدانيا

 ظاهرة الاختطاف لا تحل برقم أخضر

أكد الخبير الدولي للوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، أن ظاهرة الاختطاف هي ظاهرة جديدة ظهرت مؤخرا في الجزائر لا نستطيع محاربتها فقط برقم أخضر بل قامت المنظمة بتخصيص حافلة على مستوى العاصمة سميت خلية متنقلة للتدخل السريع لحماية الأطفال في خطر. وأضاف المتحدث أنها تعتبر أول خلية في الجزائر وتم التخصيص لها رقمين 104-1055.

وأشار عبد الكريم عبيدات أن الحافلة تتنقل عبر الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال كالمدارس والحدائق إلى جانب الشوارع والأحياء، متمنيا أن يؤخذ نموذج العاصمة بالحسبان ولمَ لا إنشاء وتحقيق هذا المشروع على مستوى كل ولاية من قبل الدولة، مؤكدا أن مواجهة الظاهرة تتطلب تضافر الجهود ميدانيا ولا تنحصر في النظريات فقط .

 

قال إن  أغلبية أعضائه لا يملكون أي تخصص، عبد الكريم عبيدات:

المجتمع المدني في الجزائر يفتقر للمهنية ويغيّب الشباب

 

 

كشف رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات، أن المجتمع المدني في الجزائر يفتقر للمهنية والاحترافية، لأن الجمعيات لا تمتلك رؤساء متخصصين بل هي مصالح شخصية، مضيفا أنه ولا حزب سياسي في الجزائر، فكر في فتح مدارس تكوينية لإطارات الحزب الشباب، رغم امتلاك كل الأحزاب للأموال، لأنهم يعلمون أنه لو تم الأمر، ستكون فئة الشباب أكبر فئة تتجه لهذه المدارس، ما يؤدي إلى تضييق الخناق على كهول وشيوخ الأحزاب-بحسبه-

وفي سياق آخر، تطرق المتحدث لدى استضافته في منتدى الموعد اليومي إلى فقدان الشباب للثقة في نفسه وتغييبه عن الحياة السياسية والنشاط الجمعوي، قائلا إن الشباب حاليا فقد الثقة في الخطابات التي يبوق لها رؤساء الأحزاب والجمعيات، بل يريد الملموس والفائدة دائما، والدليل على عزل الشباب هي  القوائم الإنتخابية التي لا تحمل اسم أي شاب، بل أغلبها تحمل أسماء كهول وشيوخ، الأمر الذي يبين التغييب المتعمد للشباب، الذي لم يعط أي فرصة للانخراط في الحزب أو الجمعية، هذا مباشرة يؤدي إلى توجيه الشاب إلى حياة أخرى لا يحمد عقباها.

 

الكثير من الشباب يتظاهرون بالمرض للحصول على الأقراص المهلوسة

 

وعن كيفية حصول الشباب على الأقراص المهلوسة، قال ضيف الموعد أن الكثير من الشباب يحصلون على الأدوية المهلوسة والمهدئة عن طريق التحايل على الأطباء، لأن الشاب إن أراد التوغل في عالم المهلوسات أول باب يطرقه هو طبيب الأمراض العقلية والتحايل عليه عن طريق التمثيل بالمرض وأن  أعصابه تحتاج للدواء، والأمر الأكثر خطورة هو أن هذا المريض المزيف يصبح يملي الأدوية التي يريدها على الطبيب لكي يكتبها له في الوصفة الطبية ويصبح اقتناؤها سهلا وشرعيا.

أما عن انتشار هذه الأقراص المهلوسة في الشارع وافتقادها في عديد المستشفيات والصيادلة، فأكد المتحدث لدى استضافته في منتدى الموعد اليومي أنه بسبب تجار الموت الذين يدخلونها عبر الحدود من عديد البلدان، عن طريق المقايضة في الكثير من الأحيان بالمنتجات الغذائية والبنزين، ولولا الجيش والجمارك الذين يرابطون على الحدود لكانت الكارثة ،لأن اللوبيات المتاجرة بالمخدرات والمهلوسات لا تملك مبادئ ولا أخلاقا ولا يهمها إلا الربح ولو كان ذلك على حساب تسميم كل الشباب الجزائري بمواد لا يستهلكها شباب البلدان التي تأتي منها هذه السموم.

 

 اعتبرهم ضحية بزنسة من قبل بارونات تتحكم في رحلات الموت، عبيدات:

 أغلبية “الحراڤة ” مخدَّرون والشاب الجزائري لا يريد العمل

 

أكد عبد الكريم عبيدات أن آفة المخدرات هي السبب الأول والرئيس لاستفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الاونة الاخيرة، خاصة وأن معظم “الحراڤة” غير واعين بالمخاطر التي تواجههم، والتي قد تكلفهم حياتهم.

 ولدى حلوله ضيف على منتدى الموعد اليومي قال عبد الكريم عبيدات إن انتشار آفة المخدرات في أوساط الشباب هي الدافع الاول والرئيس لاستفحال ظاهرة الهجرة غير الشرعية، معتبرا أن معظم الشباب ممن ركبوا قوارب الموت مخدرون وتحت تأثير الأقراص المهلوسة، مؤكدا في الوقت نفسه أن مصير الشاب الجزائري اليوم أصبح بين أيدي بارونات الهجرة غير الشرعية الذين يتحكمون في مستقبل الشباب ويقودونهم نحو الهاوية مقابل مبالغ مالية ضخمة.

واعتبر ضيف المنتدى أن الشاب الجزائري لا يملك أي عذر للمجازفة بحياته في قوارب مهترئة وهو يعلم أنه لن يصل بنسبة كبيرة الى الضفة الثانية،مؤكدا في السياق ذاته أن أغلبية الشباب الجزائري لا يريد العمل إلى في المهن التي يريدها كالحراسة في الأوقات الليلية كي ينام ويهمل عمله.

وفند المتحدث ذاته أن يكون للفقر والبطالة علاقة بالهجرة غير الشرعية للشباب الجزائري حيث قال ” لا يوجد فقر في الجزائر، الشاب الجزائري لا يريد العمل فمن أين يأتي بثمن الالبسة والمخدرات والمبالغ التي يدفعها لمحاولة الوصول إلى الضفة الثانية”.

وفي سياق آخر اعتبر عبيدات أن الهجرة ليست جريمة إذا خضعت لضوابط مشروعة، حيث دعا الشباب إلى تفادي المجازفة بحياتهم ومستقبلهم ومحاولة الهجرة بطرق قانونية ومشروعية لضمان عيش بكرامة.

 

 قروض “أونساج” نية حسنة ومشروع ناقص

 

اعتبر عبد الكريم عبيدات أن نية الحكومة في إطلاق مشروع منح القروض للشباب عن طريق صيغة “أونساج”، كانت حسنة لكن المشروع في حد ذاته لم يخضع لبعض الضوابط ما جعل مضمونه ناقصا، وهو ما فتح الباب للشباب بالعبث بالأموال الممنوحة لهم عوض تجسيد المشاريع على أرض الواقع.

وقال عبيدات عند استضافته في منتدى الموعد اليومي، إن نية الحكومة في إطلاق مشروع قروض “أونساج” كانت حسنة وذلك لمساعدة الشاب الجزائري في تحقيق مشاريعه وأهدافه بمنحه الأموال اللازمة لذلك، إلا أن المشروع كان ناقصا ما جعل معظم المستفيدين اليوم لم يحققوا المشاريع التي استفادوا من الأموال لأجلها، وقال ضيف المنتدى أنه ومن بين المواد التي يجب أن تضاف في شروط منح قروض “أونساج” هي دراسة شخصية طالب المشروع فور دراسة ملفه من قبل اللجنة المكلفة وذلك بإخضاعه لمخابر متكونة من أخصائيين نفسانيين للتأكد من مدى جديته وجاهزيته لترجمة مشروعه على أرض الواقع قبل منحه الأموال في حين شدد المتحدث على ضرورة منح الدعم المالي للمستفيد من القروض تدريجيا وتفادي منحه الاموال دفعة واحدة حتى يثبث نيته في مواصلة العمل وإنجاح المشروع الذي باشره واستفاد من الأموال لأجله لتفادي الوقوع في الأخطاء التي أعقبت إطلاق القروض