تنطلق، اليوم، الفاتح أكتوبر، حملات التوعية والتحسيس بمخاطر سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر له، من خلال عدد من النشاطات والندوات عبر مختلف الفضاءات والمؤسسات بغرض نشر الوعي وإيصال صوت الخبراء والمختصين لكافة النساء على اختلاف مستوياتهن وأماكن تواجدهن.
يتجند، بحلول شهر أكتوبر الوردي، عدد كبير من الأطباء والجراحين المختصين في سرطان الثدي، من أجل القيام بحملات توعوية ترافقهم خلالها الصحفيات والإعلاميات اللواتي أخذن على عاتقهن إيصال الرسالة لكل امرأة مهما كان وضعها، ونشر الوعي بأهمية الفحص المبكر في إنقاذ المصابة بالسرطان وهو في أولى مراحله، ومن أجل المصداقية في لعب هذا الدور المهم، كانت الصحفيات أولى السيدات اللواتي قمن بالفحص المبكر لسرطان الثدي، خلال الأيام التحسيسية المخصصة للصحفيات والعاملات في قطاع الإعلام، بمبادرة من جريدة “الصحة” الإلكترونية وبالشراكة مع وزارتي الصحة والاتصال، وبمشاركة الدكتورة أمينة عبد الوهاب المختصة في سرطان الثدي، والبروفيسور حميدة قندوز، وهي دكتورة مختصة في جراحة الثدي بمركز بيار وماري كوري، وهي المبادرة التي لاقت استحسان العاملات في قطاع الإعلام وترحيبهن.
الدكتورة أمينة عبد الوهاب: “الصحفيات حاملات رسالة التوعية وهن نموذج لباقي السيدات”
التقت “الموعد اليومي”، بالدكتورة أمينة عبد الوهاب من أبرز المختصين في سرطان الثدي في الجزائر، والناشطين في مجال التوعية به والتحسيس بأهمية الفحص المبكر به وكان لنا معها هذا الحوار…
قمتم خلال شهر سبتمبر المنصرم بتنظيم أيام تحسيسية بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي لفائدة الصحفيات والعاملات بقطاع الإعلام، حدثينا عن فكرة المبادرة وكيف جاءت؟
د/أمينة عبد الوهاب: في الحقيقة سبق لي وأن شاركت في الكثير من الأيام التحسيسية، لكنها كانت فقط عبارة عن ندوات ومؤتمرات صحفية دون فحص عبرعدد من الهيئات والمؤسسات، وكان وزير الصحة آنذاك قد أثنى على نشاطاتنا، أما مبادرة الأيام التحسيسية لفائدة الصحفيات والعاملات في قطاع الإعلام، فقد جاءت فكرتها بعد حديث عادي تبادلته مع السيدة أمينة عزون مديرة جريدة “الصحة” الإلكترونية عن أهمية الصحفيات في نشر رسالة التوعية بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي وباعتبارهن حاملات رسالة لابد أن تكون البداية منهن، وبالفعل سارعت السيدة عزون إلى تنفيذ فكرة الأيام التحسيسية ووقفت على جميع تفاصيلها، وكانت البداية بندوة صحفية تناولنا خلالها حيثيات الموضوع ثم قمنا خلال ثلاثة أيام تحسيسية باستقبال الصحفيات والعاملات بقطاع الإعلام من أجل القيام بالفحص المبكر وإجراء الإيكوغرافي وتوجيه من بلغن سن الأربعين أو تجاوزنه للقيام بالماموغرافي لدى المصالح المختصة.
باعتبار المبادرة الأولى من نوعها بهذه التفاصيل، فهل تنوون تكرارها؟
د/أمينة عبد الوهاب: بما أن المبادرة كانت ناجحة، فأكيد أنها ستتكرر إن شاء الله وسنعمل جاهدين على تكرارها بشكل أحسن، لأن مبادرة هذه السنة كانت التجربة الأولى بهذه الطريقة.
هل يمكن اطلاعنا على نسبة الإقبال؟ وكيف تقيمينها؟
د/أمينة عبد الوهاب: يمكن القول إن الإقبال كان رائعا، فقد تجاوز عدد المقبلات على الفحص الـ 200 سيدة، وهو عدد يفوق بكثير الصحفيات اللواتي حضرن الندوة الصحفية، وتجدر الإشارة إلى قدوم بعض السيدات لمقر جريدة “الصحة” بدار الصحافة طاهر جاووت بعد سماعهن بالأيام التحسيسية من أجل القيام بالفحص المبكر، وهي بادرة حسنة تؤكد زيادة نسبة الوعي لدى السيدات رغم أن فكرة أكتوبر الوردي بدأت في الجزائر منذ حوالي 13 سنة، يعني أنها حديثة مقارنة مع الدول الأوروبية التي بدأت منذ حوالي 30 سنة.
هل تم اكتشاف حالات إصابة بسرطان الثدي خلال هذه الأيام التحسيسية؟
د/أمينة عبد الوهاب: لا يمكن من خلال الفحص الأولي أو الإيكوغرافي تأكيد الإصابة بالسرطان، ولكن نقول إنه فعلا وجدنا حالات لديها ورم، فقمنا على الفور بأخذ خزعة ووجهناها للتحليل، وعلى حسب نتيجة التحليل، فإذا كانت النتيجة أن الورم حميد، فنطمئن السيدة، أما إذا كان الورم خبيثا فنقوم بالتكفل بالعلاج للنهاية.
ما هو برنامجكم المسطر لشهر أكتوبر الوردي؟
د/أمينة عبد الوهاب: ككل سنة يكون شهر أكتوبر مزدحما، وفيه برنامج مكثف من الندوات والأيام التحسيسية، ولهذا بدأنا العمل بشكل مبكر في شهر سبتمبر من أجل البدء بالصحفيات ثم الانطلاق خلال أكتوبر الوردي للقيام بالندوات التوعوية والأيام التحسيسية، التي سأكون فيها هذه السنة مع جريدة “الصحة”، إضافة للجمعيات الناشطة في المجال.
لمياء بن دعاس