جدد الروائي الكبير واسيني الأعرج اهتمامه بالأدب الفلسطيني، من خلال برنامجه “القلم” الذي عاد ليبث على قنوات التلفزيون الجزائري بعد توقف دام أكثر من شهرين.
وقال واسيني لـ “الموعد اليومي” إن “لفلسطين مساحة مهمة من الرواية الجزائرية المعاصرة، وإن الدافع الذي كان وراء كتابته لروايتيه (رماد الشرق) و(سوناتا لأشباح القدس) هو الشرعية الإنسانية”.
ولفت إلى أن ما يجري في غزة اليوم من تدمير للبنى التحتية وقتل للبشر، حالة غير مسبوقة من الجريمة وعدم الإحساس، أي أن الحس البشري لم يعد موجودا.
ويرى صاحب رواية “مملكة الفراشة” أن ما يحدث في غزة “هو في الحقيقة محصلة لسلسلة من الممارسات لم تتمكن من إيقافها القوى الدولية”.
ويدافع عن موقفه تجاه ممارسات الكيان الصهيوني وداعميه بقوله “لا أعتقد أن هناك صوتا حقيقيا يستطيع أن يعلو على الجريمة، لأن الجريمة عندها وكلاء، وهؤلاء الوكلاء أصبحوا يعلنون بشكل رسمي وواضح – وعلى رأسهم الولايات المتحدة طبعا والكثير من الدول الأوروبية- مساندتهم للصهاينة في حربهم على غزة التي تعد جريمة إبادة”.
ويشبّه الروائي -الذي ترجمت أعماله إلى لغات عدة بينها الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإنجليزية والإسبانية- ما يجري في غزة من تدمير وقتل للمدنيين بأحداث الحرب العالمية الثانية “حيث الضحية أصبح جلادا بكل بساطة”.
وطرح الروائي الجزائري أسئلة مشروعة “كيف يمكن لإسرائيل أن تسخر من الضمير العالمي؟ وكيف يمكن لها أن تجعل الضمير العالمي لعبة؟ وكيف للضمير العالمي أن يقبل بذلك كله؟ وطالب الرأي العام العالمي بالاستمرار بمؤازرة الفلسطينيين في مأساتهم بحكم العلاقات الإنسانية اليومية بين البشر أنفسهم”، مشيرا إلى أن “الكيان المحتل فتح كل أبواب الطغيان والبؤس والقتل تجاه الفلسطينيين، وهذه هي الصورة الحقيقية لإسرائيل”.
وكان واسيني الأعرج قد خصّص ريع روايته “سيرة المنتهى.. عشتها كما اشتهتني” لدعم أدب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
واستحضر واسيني، فلسطين في العديد من أعماله الأدبية، كما في “سوناتا لأشباح القدس”، حيث كتب “أنتم لا تعرفون القدس جيدا، القدس خبز الله وماؤه، مدينة تكفي الجميع، قلبها واسع ودينها كبير، إيمانها متعدد وأشجارها تغطي كل العرايا ومراياها ليست عمياء وحيطانها ليست للبيع”.
ب\ص