السراج طلب رسميا المساعدة منه في الذكرى السادسة لسقوط القذافي …..ليبيا مفتوحة امام الناتو من بوابة التعاون الأمني

السراج طلب رسميا المساعدة منه في الذكرى السادسة لسقوط القذافي …..ليبيا مفتوحة امام الناتو من بوابة التعاون الأمني

في الذكرى السادسة لاسقاط نظام القذافي بدعم من طائرات الناتو، وفي الوقت الذي لا تزال فيه ليبيا غارقة في أزمة بالغة التعقيد تحول دون إنجازها العملية السياسية الانتقالية خاصة مع الانفلات الأمني والصراع على السلطة، طلب رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج رسميا من حلف شمال الأطلسي الاستعانة بـ”خبرته” على الصعيدين الدفاعي والأمني، وفق ما أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي “تلقيت طلبا رسميا من رئيس الوزراء فايز السراج يلتمس فيه نصائح الحلف الأطلسي وخبرته على صعيد بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية”، مضيفا أن الطلب قيد الدرس.وأوضح أن مجلس حلف شمال الأطلسي، أبرز هيئة للقرار السياسي في الحلف تمثل البلدان الأعضاء الـ28، ستناقشه “في أقرب وقت ممكن”.وقد تعامل السراج بايجابية مع عرض ستولتنبرغ خلال زيارته مقر الأطلسي في بروكسل في الأول من فيفري، حيث قال حينها “إذا طلب منا ذلك يمكننا أن ندعم جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز خفر السواحل والبحرية الليبيين”.وتحدث ستولتنبرغ أيضا عن “الأولوية الإستراتيجية” للحلف الأطلسي من أجل “إبعاد التهريب والنشاط الإرهابي عن البحر المتوسط”.وأكد “استعداد الأطلسي لمساعدة ليبيا في بناء المؤسسات الأمنية والدفاعية الفعالة”، مكررا عرضا طرح في قمة الحلف في وارسو في جويلية  2016.ومنذ نهاية 2016، يقدم الحلف الأطلسي دعما على الصعيد اللوجستي ويتقاسم المعلومات الاستخباراتية في عملية صوفيا البحرية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي العام 2015 لمكافحة الاتجار بالمهاجرين.وتصطدم هذه العملية باستحالة التدخل في الوقت الراهن في المياه الإقليمية الليبية، ما يؤدي إلى الحد من فعاليتها لاعتراض المهربين، فيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليص وصول المهاجرين إلى السواحل الايطالية.وفي إطار عملية صوفيا، أطلق الاتحاد الأوروبي في أكتوبر 2016 عملية لتدريب خفر السواحل الليبيين لاعتراض زوارق المهاجرين قبل أن تجتاز حدود المياه الدولية. وحسب عدد من الخبراء فان السراج يكون بموافقته على عرض حلف الأطلسي قد فتح أبواب ليبيا للتدخلات الخارجية من بوابة التدريب والمساعدة على تدريب وتكوين الأجهزة الأمنية والعسكرية.. يذكر انه حلت امس الجمعة الذكرى السادسة لاسقاط القذافي وسط خيبة أمل الليبيين، فمعظم الأهالي يشعرون اليوم أن ربيعهم طعمه مُر.خاصة والبلاد تعاني من حالة انقسام وسط استمرار الصراع على السلطة بين ثلاث حكومات متناحرة، والاقتصاد في حالة يرثى لها والعديد من المنظمات الارهابية  تستفيد من غياب السلطة المركزية في ليبيا. فليبيا ما زالت غارقة في أزمة بالغة التعقيد تحول دون إنجازها العملية السياسية الانتقالية خاصة مع الانفلات الأمني والصراع على السلطة. وفي السياق يتخذ مجلس النواب المنتخب من شرق ليبيا مقرا، لكن هذا البرلمان المعترف به دوليا لم يعط الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج التي نشأت بعد التوقيع على اتفاق سياسي لإنهاء الأزمة برعاية الأمم المتحدة في نهاية 2015، قبل أن تستقر في طرابلس ، من جانب اخر قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض إنه لن يقبل أي مساومة لتعيينه مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا.وأضاف في أول تعليق له على رفض واشنطن تعيينه في هذا المنصب “منذ أن أشهرت الإدارة الأميركية الكارت الأحمر في وجه تعييني كممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا للبعثة الأممية الخاصة بدعم ليبيا برزت تساؤلات بشأن مبررات هذا الرفض الأميركي وتلتها تكهنات باحتمال ترتيب صفقة لتجاوز ما سمي بالفيتو الأميركي.”وتابع قائلا في بيان بثه على صفحته الرسمية على فيسبوك “أود أن أؤكد على ما عبرت عنه للعديد ممن بادروا للاتصال بي ألا وهو رفضي التام لأي شكل من أشكال التسويات أو الصفقات لا لجهة ما يمكن أن يمغمغ (يربك) الإشارة لانتمائي لفلسطين بمسماها في الأمم المتحدة ولا لجهة الابتزاز المتمثل في منح إسرائيل جوائز ترضية لتحليل تعييني.”وأضاف “هذا هو موقفي القطعي والذي لا يمكن أن أتخلى عنه تحت أي ظرف كان. اطمئنوا لن تكون هنالك صفقة، إذ لا يمكن أن أكون جزءا من هكذا صفقة.”وكانت وسائل إعلام تحدثت عن إمكانية تعيين تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة في منصب رفيع في الأمم المتحدة مقابل تعيين فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا.ويرى فياض أن “التكهنات باحتمال عقد صفقة لتجاوز الرفض الأميركي، وهو أمر لا يجيزه المنطق في ضوء جوهر الاعتراض الذي عبر عنه البيان الأميركي المذكور والمتمثل في عدم الاعتراف بدولة فلسطين التي نعتز جميعا بالانتماء إليها.”وكانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي عبرت عن خيبة أملها لاختيار فياض للمنصب وقالت إن الأمم المتحدة “منحازة بشكل غير عادل للسلطة الفلسطينية على حساب حلفائنا في إسرائيل” منذ مدة طويلة للغاية.وانتقد فياض المبررات الأميركية لرفض تعيينه مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا، موضحا أن أمر تعينه من عدمه لم يحسم بعد .وقال “إن الأمم المتحدة لم تحسم أمرها بعد في ما تنوي اتخاذه من إجراء إزاء ذلك، لا لجهة المضي قدما في تعييني ولا لجهة اختيار مرشح آخر من بين من تنافسوا على شغل الموقع المذكور.”بالمقابل تمسك  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بفياض قائلا هو “الرجل المناسب” لمنصب مبعوث المنظمة الدولية في ليبيا وتابع خلال قمة في دبي “أرى أنه الرجل المناسب في المنصب المناسب واللحظة المناسبة… وأعتقد أن عدم تمكني من تعيينه خسارة لعملية السلام الليبية والشعب الليبي.”