-
أهديت الجزائر قصيدة شعرية في ذكرى تحريرها
-
كتبت للمقاومة بالفكر والحرف في زمن اعتداءات العدو
كتبت وأبدعت ابنة سوريا الشقيقة الشاعرة المبدعة ميادة سليمان في عدة أجناس أدبية، حيث لها العديد من المؤلفات والدواوين الشعرية الفردية والجماعية، تطرقت فيها إلى عدة مواضيع تهم المجتمعات العربية، كما أهدت الجزائر في ذكرى تحريرها قصيدة تعبيرا منها عن حبها للجزائر وشعبها، كما أبدعت في تأليفها لقصائد عن المقاومة ضد العدو الذي دمر شعوبا.
وللحديث بالتفصيل عن هذه الإبداعات، كان لجريدة “الموعد اليومي” لقاء مع الشاعرة السورية ميادة سليمان تتابعون تفاصيله في هذا الحوار…
ماذا عن أبرز محطاتك في مجال الكتابة الإبداعية؟
أكتب جميع الأجناس الأدبية، حيث لدي ثلاث مجموعات شعرية منها مجموعة شعرية معنونة بـ “تبا للقرنفل الأحمر” وأخرى موسومة بـ “عناية فائقة للحب”…. ولدي أيضا مجموعتان قصصيتان وكتاب نقدي وكتاب في أدب الحكمة وأيضا مجموعة من الكتب المشتركة مع مختلف كتّاب الوطن العربي.
لك مشاركات عديدة في التظاهرات الأدبية، ماذا استفدت منها؟
المشاركات الثّقافيّة تغني تجربة الكاتب، في حال كانت تتطوّر، لكن التّظاهرات الأدبيّة عندنا باقية على حالها للأسف، ولم تعد تقدّم لي غنىً، أو إضافةً، هي مضيعة للوقت، وأنا أحترم وقتي كثيرًا، لذلك بات نادرًا جدًّا أن أشارك فيها، وحضوري له شروط حين تتحقّق، أشارك حتمًا.
ما هي المواضيع التي تفضلين طرحها في إبداعاتك الأدبية؟
الحبّ، المواضيع الاجتماعيّة، تسليط الضّوء على المظالم، والظّواهر السّلبيّة، بالإضافة إلى الشّعوب المضطهدة، والحديث عن حقوقها المسلوبة.
تقدمين أيضا برنامج “وراق الورد”، ماذا تقولين عنه؟
هي تجربة جديدة وجميلة، كانت سعادتي كبيرة حين اختارتني الصّديقة المخرجة ميَّادة الخطيب، لأقدّم لها بضع حلقات، وأنا أشكر كلّ من يتوسّم فيَّ خيرًا في جانب إبداعيّ معيّن، ففي كلّ مرّة كنا أظهر في لقاء تلفزيوني، كانت تأتيني تعليقات: عندك كاريزما قويّة، أو لديكِ ظهور محبّب..
والجميل هي الأصداء الّتي تركها تقديمي لأربع حلقات متتالية، كانت تأتيني لقطات شاشة من أصدقاء سوريّين وعرب تابعوا باهتمام، عدا عن تعليقات كثيرة جدًّا تشجّع، وتثني وتمتدح إطلالاتي التّلفزيونيّة، وعفويّتي وثقافتي؛ في الحقيقة المشاهد السّوريّ بحاجة ماسّة لأن يرى “مقدّمة برنامج مثقّفة”، لا مذيعة عُيّنت بالواسطة، بالكاد تُجيد القراءة، وإذا كتبَت تعجّ كتابتها بالأخطاء الإملائيّة.
هذا واقع مؤسف، ولا يمكن نكرانه عندنا، لذلك كان ظهوري التّلفزيونيّ حدثًا مرحّبًا به عند الأصدقاء، فهم أدرى بنوعيّة الأحاديث الّتي يمكن أن أطرحها، وبجماليّة القيم والأفكار الّتي كنت أقدّمها لهم، ومع العلم أنّ برامجنا غير متابَعة كثيرًا، إلّا أنّ الأصدقاء الرّائعين، تابعوا البرنامج لأجلي، وهذا أمر أشكرهم جدًّا عليه.
ماذا تعرفين عن الأدباء والمثقفين الجزائريين وكيف هي علاقتك بهم؟
علاقتي جيّدة، لديّ أصدقاء في صفحتي من الجزائر الحبيبة، وقد سبق وكتبت لها قصيدة في ذكرى تحريرها. قرأت لأحلام مستغانمي، ولواسيني الأعرج، ومؤخّرًا أثيرت ضجّة كبيرة حول رواية إنعام بيّوض، بسبب تضمّنها كلامًا فاحشًا، وأحقّيّة فوزها، لكنّي لم أفكّر في قراءتها لأنّ الكاتبة أدخلت مفردات عاميّة كثيرة في الرواية، رأيت ذلك من خلال صور كان ينشرها الأصدقاء في التّعليقات من بعض صفحات روايتها، واللهجة الجزائريّة غير مفهومة لقارئ سوريّ، وكان الأجدر بها أن تكتب بالفصحى.
ماذا عن أدب المقاومة لديك؟
كتبت أولاً لسورية الحبيبة عندما تعرّضت للحرب، عن التّفجيرات، والخطف، والتّشريد، وسلّطتُ الضّوء على معاناة الأطفال من خلال قصصي القصيرة جدًّا. كتبتُ لليمن، للجزائر، للعراق وتفجيراته أيضًا، وكتبت لفلسطين، وأبناء غزّة، وأبناء الجنوب، عبّرت شعرًا، وقصصًا، ومقالاتٍ. وكتاباتي المقاومة هي أقلّ واجب، وهي مقاومة بالفكر والحرف، فنحن أحوج ما نكون إليها في زمن الاعتداءات المتكرّرة من قبل عدو لا يرحم براءة الأطفال، ولا يحترم قدسية الأرض.
حاورتها: حاء\ ق