دوره أساسي في تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الإقليمية

الشباب.. قلب الجزائر النابض ودرعها الصامد

الشباب.. قلب الجزائر النابض ودرعها الصامد

🔴 المؤسسات الناشئة.. رهان الجزائر الجديدة

🔴 ولوج الشباب عالم المقاولاتية  للنهوض بالاقتصاد الوطني

🔴 المجلس الأعلى للشباب.. إسماع صوت الشباب وإشراكه في صنع القرار

🔴 استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة، يؤكد مرافقة الدولة الجزائرية لشبابها

 

يولي رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أهمية بالغة لفئة الشباب، وهو ما أكده في عديد المناسبات منذ توليه رئاسة الجمهورية سنة 2019، بعد حملة انتخابية وعد فيها بتسليم المشعل لفئة الشباب ومرافقته لهم، وهو الوعد الذي يحرص الرئيس على تنفيذه من خلال التأكيد على دور الشباب الحيوي في تحمل مسؤولياته السياسية والاجتماعية والإقتصادية بمرافقة الدولة له، إنطلاقا من قناعة الرئيس بضرورة إدماج الشباب في الديناميكية الجديدة التي تعرفها البلد، ناهيك عن حرصه على توفير كافة المنشآت والمرافق الضرورية له.

إذ تحظى فئة الشباب بأهمية بالغة في الجزائر الجديدة، وهو ما يبدو واضحا من خلال مرافقة الدولة لهم من أجل ولوج شتى المجالات.

 

ولوج الشباب عالم المقاولاتية.. رهان الدولة للنهوض بالاقتصاد

المقاولاتية: الجزائر تحتل الريادة عالميًا من حيث عدد الأنشطة في 2022 |  الإذاعة الجزائرية

تراهن الدولة الجزائرية على الشباب والمقاولاتية للنهوض بالإقتصاد الوطني وتنويع المداخيل خارج المحروقات، وذلك في إطار العمل على تشجيع الشباب على ولوج عالم المقاولاتية وتأسيس المؤسسات الناشئة، وأصدرت لأجل هذا قوانين ونصوصا تنظيمية لتسهيل عمل الشباب في هذا القطاع.

كما وفرت الحكومة الجزائرية كل الحوافز للشباب الراغب في اقتحام عالم الأعمال والمقاولاتية، إيمانا منها بقدراته ومؤهلاته العالية وتفوقه في التكنولوجيات الحديثة، كما تم إقرار المزيد من التسهيلات لإنشاء مؤسسات إقتصادية في مختلف التخصصات.

وفي هذا الصدد، قال البروفيسور أحمد مير رئيس اللجنة الوطنية للإبتكار وريادة الأعمال بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن القرار الوزاري 12_75 دافع حقيقي للحركية الكبيرة التي تعرفها المقاولاتية لدى الطلاب، موضحا أن هذا القرار ساهم في خلق بيئة قانونية مناسبة شجعت الطلبة الجزائريين على إعداد ومناقشة عديد مذكرات التخرج، من خلال إقتراح مشاريع مبتكرة قابلة للتجسيد والتحول إلى مؤسسات ناشئة ومصغرة في غضون أشهر قليلة.

 

مشاركة الشباب في الحياة السياسية والمساهمة في صناعة المستقبل

تعتبر المشاركة السياسية أساس الديمقراطية، وهي من أرقى وسائل التعبير عن المواطنة، كما تعد المؤشر الفعلي لمبدأ قدرة الشعب على التعبير عن إرادته، ولهذا جعلت الجزائر تحت قيادة رئيسها السيد عبد المجيد تبون الشباب في طليعة اهتماماتها وعززت مشاركته في صناعة المستقبل، لاسيما من خلال دستور 2020 الذي حرص على ترقية قيم المواطنة والتماسك الاجتماعي ومشاركة الشباب في الحياة السياسية.

ومن أهم الإنجازات التي تحققت باستكمال البناء المؤسساتي الذي تمخض عنه تنصيب مجلس أعلى للشباب، الذي يعد من أهم المكتسبات التي تحققت لفائدة الشباب في ظل الجزائر الجديدة، إلى جانب مرصد وطني للمجتمع المدني، لتدعيم الديمقراطية التشاركية.

كما لم تكتف الجزائر بتسهيل وتيسير مشاركة الشباب في الحياة السياسية فحسب، وإنما وضعت مخططا وطنيا للشباب يهدف إلى التكفل الأمثل بهذه الفئة ويسمح لها بالمشاركة في صناعة المستقبل، من خلال الاندماج في الديناميكية الجديدة التي تعرفها البلد، لاسيما وأن الشباب في الجزائر يمثل نسبة كبيرة من إجمالي السكان. واستنادا لذلك، تبرز السياسات الموجهة لفئة الشباب كجيل تعول عليه الجزائر لتقلد المسؤوليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأكاديمية، خاصة بعدما برز عنصر الشباب خلال الحراك الشعبي وتعبيره عن إرادته في إحداث التحولات السياسية والاجتماعية العميقة، وهو ما قابلته السلطة وتفاعلت معه إيجابيا من خلال إظهار نيتها في إشراك هذه الفئة من خلال المبادرات التي قامت بها في مجال التعيينات في الوظائف والمناصب العليا. وبدوره قام المؤسس الدستوري بإدراج مادة صريحة في مشروع الدستور، لفتح المجال أمام الشباب.

 

المجلس الأعلى للشباب.. إسماع صوت الشباب وإشراكهم في صنع القرار

خص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الشباب بمرصد وطني يتشكل من الشباب إيمانا منه بالإمكانيات التي تملكها هذه الشريحة، ومن أجل تحسين الوضع العام في إطار الديمقراطية التشاركية ليكون ذلك سابقة في العالم العربي.

كما تعمل السلطة الجزائرية على دمج الشباب ورفع انشغالاته والنزول إلى الواقع الشبابي وأخذ طموحاته بعين الاعتبار، هذا ويعتبر المجلس الأعلى للشباب، الذي أشرف على تنصيبه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، هيئة إستشارية توضع لدى رئاسة الجمهورية، تقدم آراء واقتراحات حول دور الشباب في مختلف المجالات وإشراكه في صنع القرار.

وقد عين رئيس الجمهورية، السيد مصطفى حيداوي رئيسا لهذه الهيئة، ويُقدم المجلس الأعلى للشباب آراء وتوصيات واقتراحات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وازدهاره في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، الثقافية، الرياضية وغيرها.

ويتم من خلال هذا المجلس إشراك الشباب في تقديم آراءهم  حول مشاريع النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالشباب.

 

عبد الرحمان بوثلجة باحث مهتم بالشؤون الوطنية والدولية لـ”الموعد اليومي”:

 “التغيير والتطور يكون تدريجيا ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة”

“تملك الجزائر موارد مادية وبشرية ضخمة، تجعلها تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة على كل المستويات، إذا ما استثمرنا هذه الموارد بطريقة علمية وبفاعلية، ولعل أهم هذه الموارد هو العنصر البشري الشاب، الذي لديه من الإمكانيات الخامة ما يؤهله ليكون مثالا ليس على المستوى الإقليمي فقط، بل حتى على المستوى الدولي، والجزائر الجديدة تعتمد على القوى الشبابية في البناء والتشييد وأن تمنحه ثقتها بعد منحه التكوين والتأهيل اللازم، وإعداد الشباب لهذه المهمة يعتمد أساسا على التعليم والتكوين، سواء في الجامعات أو في مراكز ومعاهد التكوين، وفي مختلف المهن والفنون التي تحتاجها القطاعات المختلفة، لأن الدول المتقدمة وصلت اليوم إلى ما وصلت إليه بالعلم وبالجد في العمل، وهي نقطة لا تقل أهمية عن الأولى، حيث أن تربية الأجيال على حب الوطن والتضحية من أجله كما فعل شهداؤنا الأبرار، وحب العمل والتفاني فيه كوسيلة وحيدة لتحقيق الذات والأهداف، هي من تصنع التقدم والازدهار، وذلك بتفجير طاقات الإبداع لدى الشباب بعد تكوينه وتأطيره، كما أسلفت الذكر، ولا أنكر أننا لا نرى نتائج كبيرة حاليا، لكن الأمر ليس مستحيلا، وقد وضعت الدولة الجزائرية هذا الأمر في حسبانها من خلال تأسيس مجلس أعلى للشباب، وفتح الباب على مصراعيه، للشباب لولوج عالم المقاولاتية والمؤسسات الناشئة، وأصدرت لأجل هذا قوانين ونصوصا تنظيمية، وتكفلت بفئة منه ماديا من خلال منحة البطالة، لكن لإنجاح كل هذا يجب العمل بجد في الميدان وعلى جميع الأصعدة، وإزالة كل العقبات البيروقراطية بسيف القانون، لذلك يجب علينا كمجتمع الوعي بهذا الأمر، ويجب الاقتناع بأن النجاح يكون مفيدا للجميع، والفشل إذا كان سيضر الجميع، وفي الحقيقة تراكمات الماضي والمفاهيم السلبية السائدة تؤثر كثيرا على معنويات الشباب، وهنا أقصد تلك الأفكار التي تروج للوصول من دون جهد والاغتناء من دون عمل والنجاح من دون تضحية. لذلك يجب محاربتها على الصعيد الاعلامي وبالأمثلة الناجحة في الميدان، وقد لا تأتي النتائج دفعة واحدة، بل يكون التغيير والتطور تدريجيا، ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة”.

المؤسسات الناشئة.. رهان الجزائر الجديدة

تبون يدعو إلى تشجيع انشاء مؤسسات ناشئة وتفادي “تكسير أحلام الشباب” – الحياة  العربية

تهدف الحكومة الجزائرية اليوم إلى خلق مناخ يُلائم بروز جيل جديد من المقاولين الشباب للإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني، وفي هذا السياق، قال رئيس الجمهورية إن الجزائر التي انطلقت “من الصفر” في ميدان المؤسسات الناشئة والمقاولاتية والابتكار، هي اليوم في المرتبة السادسة أو السابعة إفريقيا، حيث تحصي اليوم نحو 5000 إلى 6000 مؤسسة ناشئة، كما ارتفع عدد حاضنات الأعمال الناشطة في الجزائر، من 14 إلى 60 حاضنة بين سنتي 2020 و2023.

 

لينا فراد صاحبة مؤسسة “فاتورة”:

“2019 سنة انطلاق فعلي للمؤسسات الناشئة”

أكدت السيدة لينا فراد صاحبة مؤسسة ناشئة “فاتورة”، أن سنة 2019 تعتبر سنة انطلاق فعلي للمؤسسات الناشئة بعد انتخاب السيد عبد المجيد تبون رئيسا للبلد، الذي كان له الدور في تغيير الوضع، فأصبح بذلك للمؤسسات الناشئة وزارتها الخاصة.

كما أوضحت المتحدثة في اتصال مع “الموعد اليومي” أنه بفضل التحفيزات التي أقرتها الحكومة الجزائرية، تمكنت المؤسسات الناشئة من العمل والتطور، وفي مقدمة هذه التحفيزات هو استفادة هذه الفئة من إعفاء لمدة سنتين، من دفع الرسم على النشاط المهني والضريبة على أرباح الشركات، وذلك اعتبارا من تاريخ الحصول على علامة “شركة ناشئة”. كما أشادت فراد بما اعتبرته تحفيزا مهما وأساسيا وهو تمويل المؤسسات الناشئة الذي أقره السيد الرئيس، إذ لا يمكن أن نخلق مؤسسة من العدم، حسب تعبير المتحدثة، ما جعل التمويل عنصرا أساسيا لانطلاق المؤسسة الناشئة، إضافة إلى باقي التسهيلات التي بينت نية الحكومة الجزائرية في دعم ومرافقة الشباب من أصحاب المؤسسات الناشئة.

كما نوهت صاحبة المؤسسة الناشئة “فاتورة” بمساعي الدولة وجهودها خاصة بعد استحداث وزارة خاصة بالمؤسسات الناشئة، وهو ما يؤكد مرافقة الدولة الجزائرية لشبابها.

وقالت المتحدثة إن مؤسسة “فاتورة” الناشئة، أُنشئت منذ 3 سنوات، بطاقم شبابي يتكون من عشرين شابا وشابة.

ومؤسسة “فاتورة” هو تطبيق موجه لأصحاب الشركات يهدف لتسهيل دور المؤسسات الجزائرية، كبيرة كانت أم صغيرة، التي ترغب في تطوير ورقمنة البيع عبر الأنترنت، وتقديم وسائل وخدمات متصلة عبرها، على غرار رقمنة الفواتير، الذي يسمح لهم برقمنة تسيير المؤسسة، وهي تتعامل حاليا مع 400 متعامل اقتصادي، أبرزها اتصالات الجزائر.

 

أيوب منصور صاحب تطبيق “حرفة”:”

وعود الرئيس بدأت تتجسد فعليا في قطاع المؤسسات الناشئة

أكد السيد أيوب منصور صاحب تطبيق “حرفة”في اتصال مع “الموعد اليومي” أن إرادة الرئيس في تطوير المؤسسات الناشئة واضحة منذ توليه رئاسة البلاد ،وهو ما انعكس فعليا منذ تعيين وزارة خاصة بها ،إضافة إلى اهتمام الرئيس بالرقمنة كونها تساعد على رصد المشاكل وحلها،وهو أمر اعتبره المتحدث مؤشر إيجابي وجد مهم في الوقت الراهن ، فالإنتقال من الورق إلى الرقمنة صار ضروريا خاصة مع تقبل الشباب له رغم أننا بدأنا متأخرين نوعا ما إلا أن الشباب الجزائري أبدى استعداده لبذل المجهود في سبيل تحقيق التطور المنشود.

و أشار صاحب تطبيق “حرفة” إلى أمله في تطبيق ما وعد به الرئيس تبون في مجال المؤسسات الناشئة والأخذ بعين الإعتبار بعض النقائص الموجودة  والتي تعتبر طبيعية باعتبار أننا بدأنا  حديثا في هذا المجال .

وعن طبيق “حرفة ” قال صاحبه السيد أيوب منصور أنه تطبيق يخدم المواطن والمؤسسات بشكل عام ،ف”حرفة” تلعب دور الوسيط عبر عدة محاور فمن جهة تربط الصلة بين الحرفي والمواطن ،وبين الحرفي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،كما أنها ترافق الحرفي وتربطه مع مصادر تمويله بالمواد الأولية ثم تصله بنقاط تسويق منتوجه ، يؤكد السيد منصور في حديثه معنا أن تطبيق “حرفة” لا ينتهز وساطته لتحقيق أرباح لا يراها من حقه ،كما أوضح المتحدث أن مجال “حرفة” واسع جدا فهو يشمل كل ما هو “صنعة ” فمن الحرف المتنوعة إلى عتاد الأشغال العمومية ومواد البناء ،ويوفر تطبيق “حرفة ” كل ما يحتاجه المواطن أوتحتاجه المؤسسات أيضا ،وقال أن فكرة التطبيق جاءت من الواقع ومن خبرة المتحدث شخصيا ،فمن تجاربه عرف نقائص السوق الجزائرية فقرر إنشاء تطبيق “حرفة” و نقل الواقع إلى الرقمنة خاصة مع الثورة الرقمية التي تعرفها البلاد ،كما أشاد المتحدث بالطاقم الشبابي العامل في التطبيق والذي لا يتعدى سن أكبرهم 31 سنة فيما يبلغ أصغرهم 21 سنة ،وقال أن المجموعة تغلب الفرد وصاحب الفكرة يحتاج إلى طاقم يدعمه ويسانده وهو ما وجده فعليا في طاقمه .

وعبر السيد منصور في حديثه عن رغبته في خدمة بلاده والنهوض معا من أجل تعزيز الإقتصاد الوطني والرفع من مستوى المواطنين وختم كلامه بأمله في أن تقدم تسهيلات تمكنه من الإستثمار في إفريقيا ،وهي السوق التي يرى إمكانية الإسثمار فيها على الأقل حاليا بما أننا حديثين في هذا المجال .

الجامعة الجزائرية …طريق نحو المؤسسة الناشئة عبر فكرة مبتكرة

لم تعد الجامعة الجزائرية مكان ينهل منه الطالب علمه ليتخرج بشهادة جامعية فحسب ،بل تعدى دورها ذلك لتصبح سبيلا يسلكه طالب العالم صاحب الفكرة والراغب تجسيدها  لإنشاء مؤسسة ناشئة  ،وذلك مساهمة من الجامعة الجزائرية في دعم الإبتكار لدى الطلبة الجامعيين، من أجل خلق مؤسساتهم الناشئة. وذلك من خلال دور المقاولاتية التابعة للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية  والمتواجدة بأغلب مؤسسات التعليم العالي.

وتهدف هذه المساعي إلى خلق أكبر عدد من المؤسسات الناشئة تحقيقا للعديد من الأهداف التي تصب جميعها في منحى تطوير الاقتصاد والتحول من الاقتصاد التقليدي نحو اقتصاد المعرفة، و لتحقيق هذا الهدف عملت الدولة على خلق قوانين مساعدة لتشجيع الشباب المقاول، كما توجهت نحو الجامعة لتحفيز الطلبة على التفكير في إنشاء مؤسسات خاصة بهم لخلق مناصب عمل والمساهمة في التحول نحو اقتصاد المعرفة.

وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، قد أكد أنّ 2023 ستكون سنة الرقمنة والذكاء الإصطناعي والمؤسسات الناشئة في الجامعات الجزائرية. كما أوضح السيد الوزير أنه بموجب الآلية الجديدة “شهادة ستارتاب”  سيصبح خريجو الجامعات مستحدثين لمناصب شغل، مؤكّدًا أنّ الخطوة قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

كما صرح الوزير في عديد المناسبات أن الجامعة الجزائرية تضطلع منذ مدة بمهمة لا تقل أهمية عن مهمة التعليم

والمتمثلة  في المساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للبلاد من خلال تطوير وإنشاء مؤسسات ناشئة ،واعتبر الوزير  أن الجامعة الجزائرية خزان أفكار لخلق مؤسسات ناشئة من شأنها خلق الثروة والشغل إلى جانب مساهمتها في التطور الاجتماعي والاقتصادي للبلاد،  واهتمام السلطة الجزائرية على رأسها السيد رئيس الجمهورية بهذا القطاع هدفه بناء إقتصاد قوي قائم على الابتكار والإبداع وقادر على مواكبة التطور العالمي .

و تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منذ قدوم الوزير كمال بداري الذي أحدث ثورة في القطاع ، على تشجيع الطلبة و دفعهم نحو إنشاء مؤسسات ناشئة خاصة بهم في مختلف المجالات، ما يوفر لهم ولغيرهم من طالبي العمل مناصب شغل مباشرة بعد تخرجهم، ومنذ تبني المشروع  اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات و التدابير كما وقعت عدة  اتفاقيات تضمن المرافقة لحاملي المشاريع  من أجل تجسيدها على أرض الواقع.

ومن أجل دعم الطلبة لإنشاء مؤسساتهم سطرت الوزارة العديد من الترتيبات التي حرص الوزير على أن تكون مناسبة للطلبة ، حيث يتم توجيه الراغبين في  إنشاء مؤسستهم الناشئة بتسجيل أنفسهم لدى رؤساء ومسؤولي الأقسام والتخصصات والشعب وإبداء الرغبة في إنشاء مؤسسات ناشئة ، ليتم بعد ذلك عقد لقاءات متسلسلة مع حاضنات الأعمال ومختصين في ريادة الأعمال لتوعيتهم وتلقينهم كيفية توليد الأفكار الإبتكارية والمشاريع، ومن ثم تشكيل فرق عمل بين الطلبة وأساتذة مشرفين، لتكون هذه المجموعات نواة أساسية لإنشاء مؤسسات ناشئة ، كما يتم مرافقة الطلبة من طرف أساتذة لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى نماذج أولية، تسجل في منصة اللجنة الوطنية لمنح “وسم لابل” للمؤسسات الناشئة بما يمنح بعد ذلك لصاحب المشروع مكانا في مجمع المؤسسات الناشئة لمدة سنة قابلة لتجديد مرة واحدة مع تمويل من الصندوق الوطني لتمويل المؤسسات الناشئة .

من جهته ، عبر  وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة والمصغرة، ياسين المهدي وليد عن ارتياحه من تزايد عدد المؤسسات الناشئة وفي عدد المشاريع المبتكرة وطنيا مرجعا ذلك للإجراءات التي اتخذتها وزارته في هذا المجال مع  وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمرافقة النخب الجامعية.وقال الوزير أن الدعم المقدم للمؤسسات الناشئة والمصغرة من حيث تمويل المشاريع أو تسهيل إجراءات إنشاء المؤسسات وإصدار الوسم هدفه التحفيز على المقاولاتية وتشجيع نخبتنا الجامعية على الإستقرار في البلاد والنجاح على الصعيد المهني.

لمياء بن دعاس