رُفع الستار، ليلة الأحد إلى الاثنين، بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة، على فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للإنشاد بمشاركة 11 فرقة من عديد ولايات شرق البلد.
وخلال إشرافه على افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي تدوم إلى غاية 20 مارس الجاري، أبرز الأمين العام للولاية محمد بن بخمة نيابة عن والي الولاية السيدة حورية عقون، أهمية هذا المهرجان الفني السنوي الذي تستضيف فيه قالمة محبي الكلمة الملتزمة والفن الراقي تزامنا مع شهر رمضان.
من جهته، ذكر محافظ المهرجان عمار عزيز بالمناسبة بأن الفرق المشاركة في المنافسة الرسمية لهذه الطبعة التي تحمل شعار “جامع الشمل بالنغم وملتقى الذاكرة بالقيم”، تجمع فرقا متخصصة في هذا اللون الفني من ولايات بسكرة وميلة وتبسة وسكيكدة وباتنة وقسنطينة وعنابة وجيجل وسطيف وأم البواقي بالإضافة إلى قالمة. وأضاف المتحدث بأن هذا المهرجان المنظم تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، وبإشراف من والي ولاية قالمة، يهدف إلى المحافظة على التراث الثقافي الوطني ومد جسور التواصل بين الفنانين والجمعيات الناشطة في هذا الطابع الفني الأصيل الممتد الجذور في التراث الجزائري. وأفاد كذلك بأن الطبعة الحالية ستعرف تنظيم لأول مرة منافسة رسمية لمسابقة المنشد الصغير التي ستنشطها 9 فرق من عدة ولايات من شرق البلد، والتي تم تحديد توقيتها زوال كل يوم من أيام التظاهرة. وقد نشط السهرة الأولى للمهرجان كل من المنشد كمال رزوق من ولاية وادي سوف الذي قدم طبقا إنشاديا متنوعا بصوته الجهوري الجميل، تفاعلت معه العائلات الحاضرة بقاعة دار الثقافة، إضافة إلى تقديم فرقة أجيال الثقافية لقسنطينة الفائزة بالمرتبة الأولى في الطبعة السابقة للمهرجان كوكتالا فنيا راقيا مزجت فيه بين التغني بحب الوطن ومعانقة الأجواء الروحية الإيمانية الرمضانية.
وانطلقت المنافسة الرسمية في السهرة الثانية للمهرجان ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، والتي نشطها كل من فرقة “الوصال” للإنشاد ببسكرة وفرقة “المحبة” الإنشادية للتلاغمة من ولاية ميلة والجمعية الإنشادية “نسائم التراث” لتبسة وجمعية “نغم” من سكيكدة.
ق/ث
