-
التعامل مع فرنسا لن يكون إلا وفق المصالح المشتركة
أكد نائب رئيس منتدى الجزائر والمكلف بالعلاقات الدولية والجالية الجزائرية بالخارج، سعيد بن رقية، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية تمر في الآونة الأخيرة بمرحلة غير مسبوقة، تحكمها تجاذبات لوجود لوبي مندس، يرى بلادنا كمحمية ويتصرف باستفزاز ويعمل وفق مصالحه، في حين كانت بلادنا واضحة في بياناتها، بأن التعامل مع باريس، لن يكون إلا وفق المصالح المشتركة، مشيرا بأن فرنسا تأبى هذا التغيير وتتعامل وفق سياستها القديمة الجديدة، المتمثلة في التحامل والاستفزاز والتسلط.
وأوضح نائب رئيس منتدى الجزائر والمكلف بالعلاقات الدولية والجالية الجزائرية بالخارج، “للموعد اليومي”, الاثنين، بأن العلاقات الجزائرية الفرنسية تمر في الآونة الأخيرة بمرحلة غير مسبوقة، وتدخل في هذا النفق من التعامل السلبي، المبني على الاستفزاز والمراوغة وعدم الاحترام ويرى بلادنا كمحمية، حيث هذه التعاملات تغذيها جهات فرنسية، المنقسمة إلى جبهتين لوبي مندس يترأسه وزير الداخلية بتصرفاته الغير المدروسة، وسياسة أخرى ينتجها الرئيس إيمانويل ماكرون، وبالتالي نجد أن هناك تجاذبات داخل فرنسا تتحكم في العلاقات الخارجية، بصفة عامة خاصة مع الجزائر. وأضاف سعيد بن رقية، أن الجزائر قررت أن تعيد علاقاتها مع كل الدول، وليس فقط مع فرنسا كاستراتيجية جديدة ما بعد الحراك، كإنتاج سياسة حكيمة من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في التعامل الند بالند وجعل السيادة الوطنية خط أحمر، لكون فرنسا ما زالت تتصرف بعقلية الاستعمار وبأحقيتها في المقدرات الجزائرية، وترفض هذه المعادلة والاستراتيجية الجديدة، وتحاول بمنطق التصعيد أن تلوي ذراع الدولة الجزائرية، التي كانت واضحة في بياناتها بأن التعامل معها، لن يكون إلا وفق المصالح المشتركة. كما أشار المتحدث، بأن الجزائر مدت يدها مجددا لفرنسا، بعد التواصل بين رئيسي البلدين، وتابعتها زيارة رسمية لوزير الخارجية، مع برمجت زيارة لوزير العدل، من أجل إعادة العلاقات في إطار هذه الاستراتيجية، وشروط قبلتها فرنسا الرسمية، ولكن هناك فرنسا غير رسمية ، تخلط الامور وترجعها إلى المربع الأول، وتتعامل وفق سياستها القديمة الجديدة، المتمثلة في التحامل والاستفزاز وكذا التسلط.
نادية حدار