الظفر عضو ملحق بالجِلْد مثل الشعر، وهو مركَّب من مادة كيراتينية، ويغطِّي السلامى الأخيرة في أصابع اليدين والرجلين. وفوائد الأظافر كثيرة منها: أنها زينةٌ للأصابع. تحمي أطرافَ الأصابع، وتسندها، وتزيدها قوةً وصلابةً، وتجعلها أكثر رهافةً للحس. تساعد على أداء الكثير من الأعمال اليدوية بدقَّة متناهية. فمن المعلوم طبيًّا أنَّ الجراثيم والطفيليَّات والأوساخ تتراكم تحت نهايات الأظافر، فتكون سببًا للعدوى بكثير من الأمراض ومِن ثَمَّ فإنَّ تعاهد الأظافر بالقصِّ، وتعاهد الأيدي بالغسل قبل الطعام وبعد قضاء الحاجة، يُعدُّ وسيلةً وقائيةً مهمَّةً من تلك الأمراض، وتنصُّ بعض المراجع العلمية الحديثة على ضرورة قصِّ الأظافر وتقليمها لعلاج بعض الأمراض المعدية، إنَّ عدم قصِّ الأظافر وتركها تطول لتصبح “مخالب” بشريَّة سواءً كان ذلك إهمالًا، أم جهلًا، أم كان متعمدًا على أنه تقليد موضة، هو خصلة ذميمة مخالفة لسنن الفطرة التي جاءت بها الشريعةُ الإسلامية، وتقليدٌ أعمى لأهل الكفر والضلال، وتشبُّه بالحيوانات والوحوش ذات المخالب، وسببٌ في منع وصول ماء الوضوء إلى مقدَّم الأصابع، وتراكمِ الوساخات تحت الأظافر. وهناك حكمة عظيمة من تقليم الأظافر عُرِضَت في بعض المؤتمرات العالمية، وهي أنَّ تقليمَ الأظافرِ يتماشى مع نظرة الإسلام الشمولية للزينة والجمال؛ فالله سبحانه وتعالى خَلَقَ الإنسان في أحسنِ تقويم، وجعل جمال الأصابع في تقليمها لاستعمالها في أعراضٍ شتَّى؛ فإطالتها تعوق هذا الاستعمال الذي خَلَق اللهُ من أجله الأظافر، والجزء الذي يزيد عن الأنملة لا قيمة له، ولذلك لا يجوز أن يزيد طولُها على رأس الأصبع؛ ليكون على قدر الغَرَض الذي وُجِد مِن أجله.
من موقع رابطة العالم الإسلامي