أنجزت، مؤخرا، الفائزة بجائزة الشيخ عبد الكريم دالي في طبعتها الثالثة، الفنانة نسيمة حفاف، عملا فنيا جديدا عن الحايك.
وعن هذا الأخير (العمل الفني الجديد) قالت لـ “الموعد اليومي”: “الغرض من إنجاز هذه الأغنية عن “الحايك” هو الرجوع إلى الأصل والتمسك بعاداتنا وتقاليدنا، وجلب انتباه شابات اليوم أنه في بلدنا عندنا تراث ومكاسب وتاريخ وأصالة وحضارة يجب أن نحافظ عليها”. وأضافت: “أما عن جديدي الفني، فأولا، أنا خريجة مدارس الأغنية الأندلسية، كما توجت بالجائزة الأولى في مهرجان الأغنية الأندلسية في طبعتها الـ 22، طبعة الشيخ عبد الكريم دالي، وأنا في كل مرة أجتهد لأقدم الجديد في هذا المجال، إلا أنني مؤخرا اتجهت لأداء الأغنية العاصمية، أين أنجزت أغنيتي الجديدة لهذا العام تحمل عنوان “الحايك” من كلمات وتلحين الأستاذ عبد الهادي بوكورة، التوزيع الموسيقي لرضوان بوتريش والمخرج توفيق عمور”. وعن اختيارها الغناء عن “الحايك”، قالت نسيمة حفاف: كوني ابنة العاصمة، اخترت الغناء عن الحايك لأن ارتداءه يقتصر على الطبقة الميسورة، وكانت نساؤنا تتباهى بارتدائه، ونساء العاصمة كن مشهورات بلباسه، ففي الماضي نساؤنا في القصبة مثلا كن معروفات بلبس الحايك عند خروجهن لقضاء حاجتهن، والحايك أنواع، هناك المصنوع من الحرير، الكتان أو الصوف…… والحايك هو لباس تقليدي منذ قرون ويرمز لأناقة المرأة ويعبر عن هويتها الجزائرية، ومنذ سنوات طويلة، هناك نساء جزائريات مازلن محافظات على هذا التراث ومتمسكات به، فمثلا نساء القصبة مازلن إلى وقتنا الحالي يرتدينه، وأيضا العروس أصبحت تخرج به من بيت أهلها، حيث استبدلت العروس الحايك بالبرنوس في وقت ما، لكنها عادت مؤخرا للحايك لأنه يعبر أكثر عن هويتنا وتقاليدنا الأصيلة.
كلمتها: حاء/ ع
