* تنشيطي لمهرجان “إيمدغاسن” إضافة لمساري الفني
سبق للفنانة هاجر سراوي وأن جسدت عدة أدوار وشخصيات فنية مختلفة في أعمال فنية عديدة في المسرح والسينما والدراما، لكنها برزت بقوة خلال رمضان الفارط بمشاركتها في مسلسل “دموع لولية” بدور “وردة”، ومن خلاله تعرف عليها جمهور عريض وأحبها.
فعن هذه المشاركة في “دموع لولية” ونجاح دور “وردة” وأمور ذات صلة، تحدثت الفنانة هاجر سراوي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.
اكتشفك الجمهور مؤخرا من خلال مشاركتك بدور “وردة” في مسلسل “دموع لولية”، ماذا تقولين عن تلك المشاركة؟
فعلا، جمهور عريض تابعني من خلال مسلسل “دموع لولية”، أين جسدت دور “وردة”، وكانت مشاركتي هذه فرصة اكتشفني فيها جمهور عريض، لأن المساحة كانت أكبر بكثير من الأدوار التي أديتها من قبل، بمعنى كانت لي فرصة طالما انتظرتها وكان عليّ تسخير كل طاقتي وإمكانياتي لإنجاح الدور، وأن أكون في مستوى الثقة التي وضعت في شخصيتي وأيضا لأبرهن لمن اختاروني لتجسيد دور “وردة” أنهم أحسنوا الاختيار.
من جهة أخرى، أعتقد أن طبيعة دور “وردة” أو ما يطلق عليه الدور المركب كما سبق وأن ذكرت بالرغم من أن المساحة لم تكن كبيرة، إلا أن الشخصية المتقلبة بمزاجها وعفويتها استولت على الكثير من مفاتيح المسلسل، وهذا ما جعلها ترتقي بدورها إلى مستوى أعلى، كما أعطى الانطباع على أن المساحة أكبر بكثير من المساحة الحقيقية التي خصصها السيناريو.
وهنا أردت القول إنه عندما تكون الفرصة وتفتح الأبواب، هناك الكثير من المواهب والطاقات في كل المجالات، فقط يجب أن تفتح لها الأبواب، وهكذا نرتقي بالفن إلى ما هو أسمى وأجمل وأنقى.
أي الأبواب فتحها لك دور “وردة” في مسلسل “دموع لولية” مقارنة بما قدمته سابقا من أعمال فنية؟
دور وردة كما سبق وأن قلت كان فرصة بالنسبة لي لأعبر عن إمكانياتي ومؤهلاتي في مجال التمثيل، وكان لي ذلك بشهادة المتتبعين والمختصين ورد فعل المشاهدين ……
أكيد لا يمكن المقارنة بين الأدوار السابقة ودور وردة بحكم أن الأولى كانت أدوارا صغيرة ومن ثمة مساحة صغيرة.. لم تكن كافية لإبراز قدراتي الكاملة، لكن الفضل أيضا يرجع لهاته التجارب الصغيرة، فضلا عن تجربتي بالمسرح الهاوي ثم المحترف لولا كل هذا المسار لما نضجت تجربتي وصقلت موهبتي… هذا فضلا عن الجهد الشخصي في مجال البحث والتكوين… كلها عوامل نشأت ثم ترعرعت ثم أزهرت، ثم نضجت وأثمرت.. وفتحت لي أبواب المستقبل الفني إن شاء الله.
أنا أديت ما علي، الحمد لله اليوم اعتقد أن المنتجين والمخرجين في مجال السينما والتلفزيون والمسرح اكتشفوا بدورهم هاجر سراوي الممثلة والفنانة….. هنا تنتهي مهمتي…..
هل كنت تتوقعين هذا البروز لدور “وردة” ووصوله إلى أكبر عدد من الجمهور؟
بالرغم من أن دور وردة أيضا لم يكن بالمساحة الكافية التي تمنيتها، لأن كل فنان يطمح لمساحة أكبر للتعبير عن قدراته الفنية والظهور أكثر.. لكن بصراحة عندما قرأت السيناريو كاملا وتمعنت في دور وردة المتميز في بنيته الدرامية أحسست أنني سأنجح في أدائه.. بحثت وتعمقت ولبست هذه الشخصية المركبة والحمد الله احساسي منذ البداية لم يخْني… اعتقد الدرس الذي يمكن أن نستخلصه من هذه التجربة هو عندما تريد الوصول إلى نقطة ما، عليك بالعمل والبحث والتكوين…. وستصل بعون الله.
إلى جانب ممارستك لعدة أنواع فنية من مسرح، سينما ودراما، تم اختيارك لتنشيط مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي، كيف تم ذلك؟
هذا المهرجان أول تجربة لي.. أعضاء جمعية اللمسة يعرفونني من قبل وسبق وأن شاهدوني في التنشيط فاتصلوا بي وعرضوا عليّ الفكرة وأنا وافقت لأني اعتبرها تجربة أخرى تضاف إلى مساري الفني، يعني أنا نشطت من قبل مهرجانات.
هل تفكرين في خوض تجربة التنشيط التلفزيوني مستقبلا؟
ولمَ لا… ولو أنه ليس بالضرورة كوني فنانة، أو أستاذة جامعية…… أكيد أتمنى خوض التجربة كما سبق لي وأن خضت تجارب أخرى لأنني بصراحة أحبها كثيرا… لكن يجب أن نتفق على أن التنشيط التلفزيوني مهنة لها قواعد وضوابط تتطلب مهارات خاصة وتدريبا في مجال إدارة الحوار والاتصال مع الجمهور، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تطوير أسلوبك الخاص وشخصيتك على الشاشة…….. أنا أرفض فكرة التنشيط من أجل التنشيط، أي لا أريد الظهور على الشاشة من أجل الظهور، بالنسبة لي خوض هذه التجربة مرتبط بالقيمة المضافة التي أقدمها للشاشة والجمهور. لا أخفي عليك لدي بعض العروض ليس فقط في مجال التنشيط التلفزيوني.. لكن أنا في طبيعتي أفكر وأبحث وأستشير أهل الاختصاص وسأتخذ القرار في الزمان والمكان المناسبين إن شاء الله.
أنت أستاذة جامعية أيضا تدرسين اللغة الإنجليزية، كيف يتعامل معك الطلبة؟
أنا اعتقد من يحترم نفسه يحترمه الغير.. لدي علاقة جد جيدة مع الطلبة، اعتقد أنني أفلحت في إيصال فكرة لا تناقض بين التعليم الأكاديمي والفن على اختلاف مشاربه، بل الفن يزيد من قيمة التعليم ويسمح للطالب بالتفتح أكثر على واقع المجتمع والاطلاع على الثقافات الأخرى والتشبع بالقيم الإنسانية النبيلة..
حاورتها: حاء/ ع