الموعد جريدة وطنية جزائرية
عبد الكريم بريبر من الفنانين البارزين في عدة مجالات فنية خاصة المسرح والدراما التلفزيونية. “الموعد اليومي” انتهزت فرصة تواجده بالمسرح الوطني “محي الدين بشطارزي” على هامش فعاليات المهرجان الوطني
للمسرح المحترف وأجرت معه هذا الحوار.
* بصراحة، هل تابعت العروض المسرحية التي أدرجت ضمن الطبعة الثانية عشرة من المهرجان الوطني للمسرح المحترف؟
** لم أتابع كل العروض. وكلما سمحت لي الفرصة بالحضور لمتابعة العروض المسرحية لا أتأخر عنها.
* وكيف ترى مستوى هذه العروض؟
** من خلال الاقبال الكبير على مختلف العروض المسرحية من الجمهور يتضح أنها عروض ذات مستوى. وتقييم العروض من اختصاص اللجنة المكلفة بذلك ولا يحق لي أن أتدخل في صلاحياتها أو الحديث عن الجانب الفني لهذه الأعمال.
* متابعة العروض المسرحية لم تعد مجانا كما كانت في السابق، لكن شهدنا اقبالا كبيرا من طرف الجمهور.. ما تعليقك؟
** صحيح أن الجمهور الآن أصبح يدفع ثمن تذكرة الدخول لمتابعة العروض المسرحية في المهرجان الوطني للمسرح المحترف. والمعلوم أن أي شيء تدفع ثمنه تعطيه قيمته، وهذا ما حدث مع المسرح أيضا. ففي السنوات السابقة كان الدخول لمتابعة العروض المسرحية في المهرجان الوطني للمسرح المحترف مجانا، فلم يكن الجمهور يهتم بهذا الأخير، ولا ننسى أيضا أن العروض المسرحية التي تنقل واقع مجتمعها تحظى بإقبال كبير.
* ألا ترى أن سياسة التقشف سمحت للقائمين على المهرجانات الثقافية بما فيها المسرحية باختيار أحسن العروض وبرمجتها لاستقطاب أكبر عدد من الجماهير؟
** الشيء الإيجابي في سياسة التقشف أننا أصبحنا ندبر أمورنا ونتكل على أنفسنا من أجل استمرار تظاهرتنا الثقافية والمشاريع الفنية. وهناك عدة مهرجانات استمرت في تنظيم طبعات متتالية رغم تقليص ميزانيتها ونقص دعم وزارة الثقافة لها. وأصبح القائمون على هذه التظاهرات يخططون جيدا ويختارون العروض الجيدة من أجل استقطاب الجماهير، وهذا ما لمسته من خلال العروض التي برمجت في فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف.
* لاحظنا غياب الفنانين عن متابعة العروض. لماذا هذا العزوف في نظرك؟
** سياسة التقشف أثرت على المسارح الجهوية ولم تستطع دفع ثمن الإيواء لفنانيها طيلة أيام المهرجان، وهذا ما جعل أغلب الفنانين يحضرون العروض الخاصة بهم فقط.
* علمنا أنك بصدد إنجاز عمل مسرحي جديد. ما محتواه؟
** فعلا لقد بدأت في التحضير لعملي المسرحي الجديد الذي يحمل عنوان “سليمان اللوك” منذ 8 أشهر، وقد توقفت في هذه الفترة عن التحضير بسبب المهرجان الوطني للمسرح المحترف. وسأستأنف عملي في شهر جانفي القادم، والعرض الشرفي للمسرحية سيكون في شهر مارس القادم إن شاء الله. وسيشارك في هذا العمل المسرحي عدة ممثلين لهم شعبية كبيرة لدى الجمهور أمثال حميد عاشوري وحكيم الفهامة…
* وماذا عن غيابك عن الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
** أنا موجود في الساحة الفنية ومستعد للقيام بأي دور يقترح عليّ، لكن لست أنا من أطلب هذه العروض. ومن طبعي أنني أتلقى العروض من المنتجين والمخرجين دون أن أطرق باب أحد، لكن في السنوات الأخيرة للأسف أصبح كل من هب ودب يمتهن الإنتاج والإخراج، وتسند هذه المهام لأناس دخلاء على الفن يبحثون عن الكم وليس عن النوعية ويفضلون التعامل مع أناس لا علاقة لهم بالفن وليسوا محترفين للفن لكي لا يدفعوا لهم المال المستحق أو حقهم المادي كاملا، وهذا ما يجعل أغلب الفنانين المحترفين يبتعدون عن الساحة الفنية.
