القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر.. محمود أبو زبيدة للموعد: ندعو لتشكيل حاضنة دولية لدعم المقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل

القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر.. محمود أبو زبيدة للموعد: ندعو لتشكيل حاضنة دولية لدعم المقاومة الفلسطينية بكافة الوسائل

•   الولايات المتحدة لا ترغب في حرب إقليمية شاملة في المنطقة

•  فشل المنظومة العسكرية الصهيونية جعل أمريكا تتراجع عن مواقفها

•  نثمّن مواقف الجزائر وجنوب إفريقيا الداعمة للقضية الفلسطينية

———————————————————————–

 

دعا القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر، الأستاذ محمود أبو زبيدة، إلى ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه من خلال تسخير كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي، مبرزا أن ذلك يتطلب تشكيل حاضنة دولية تدعم المقاومة الفلسطينية اقتصاديا وإغاثيا مع رفض كل توصيات الحكومة الصهيونية القاضية بتهجير الشعب الفلسطيني.

وأفاد أبو زبيدة، لدى نزوله ضيفا على منتدى الموعد اليومي، أن الولايات المتحدة لا ترغب في حرب إقليمية شاملة بعد الفشلين المتتالين في أفغانستان وصولا إلى العراق، معتبرا أن فشل المنظومة العسكرية الصهيونية جعل أمريكا تتراجع عن دعمها العسكري المطلق لـ”حليفها الاستراتيجي في الشرق الأوسط”، مثمنا في ذات الوقت، موقف الجزائر وجنوب إفريقيا الداعم للقضية الفلسطينية والرافضين لكل أشكال التهجير القسري والإبادة الجماعية في حق شعبنا.

دعم صمود الشعب الفلسطيني يتطلب جهود وطنية ودولية

أكد ضيف المنتدى، أن دعم صمود الشعب الفلسطيني، يتطلب تضافر جهود وطنية ودولية عبر توفير وسائل الصمود سواء من الجانب الاقتصادي والإغاثي مع رفض كل توصيات الحكومة الصهيونية لتهجير الشعب الفلسطيني وتشكيل حاضنة دولية تدعم المقاومة الفلسطينية. واعتبر محدثنا، أن الاحتلال ينتهج سياسة خبيثة من أجل التهجير التدريجي لشعبنا، مشددا على ضرورة تماسك وحدة الصف الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة المخططات الصهيونية والعمل على إحباطها من كل الجوانب الفلسطينية.

 

يجب تشكيل وحدة وطنية لمواجهة المخططات الصهيونية

وأشار أبو زبيدة، أن المدخل لمواجهة المخططات التصفوية الرامية لتصفية الشعب الفلسطيني وإفراغه من عمقه الوطني، هو تشكيل وحدة وطنية من كافة الألوان السياسية لمواجهة هذه المخططات والعمل بكفاءة وقدرة عالية على إدارة المعركة الأشرس منذ عام النكبة سنة 1948. وطالب القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدعم المقاومة عربيا ودوليا، عبر تشكيل وسائل الصمود من دواء وغذاء وبنية تحتية، بعد أن ضرب البنية التحتية الفلسطينية وضرب الاقتصاد الفلسطيني وضيق كل مناحي الحياة الاجتماعية والمادية من أجل أن يجبر الشعب على التهجير إلى مناطق خارج قطاع غزة، وهذا ما يثبت بأنه أكثر احتلالا وأكثر استعمارا وأكثر وجوديا. واستذكر ضيف المنتدى، عملية 17 من أكتوبر التي أعلنتها كتائب الشهيد أبو علي المصطفى، بعد اغتيال المجرم رحب آمز ايفي الذي كان وزيرا للحرب وعضو الكنيست، صاحب نظرية “الترانزفيرية التهجير الشعب الفلسطيني”.

 

أزيد من 90 يوما من الحرب والمقاومة لا تزال بخير

وقال أبو زبيدة، أنه وبعد نحو أكثر من 90 يوما شنّت فيها القوة العسكرية الصهيونية حمم ترسانتها العسكرية على قطاع غزة، مما أفضى عنه سقوط ما يقارب 90,000 ما بين جريح وشهيد وفقيد بحجة قضاء على المقاومة الذي لم ولن يتحقق.

وتطرق القيادي في الجبهة الشعبية، إلى الانتقادات الصادمة التي صدرت عن أكثر الحلفاء للكيان الصهيوني، أبرزها ما جاء على لسان مسؤول الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كربي، الذي قال بأن المقاومة تتمتع بقوة كبيرة وإنه لا يمكن وصف المقاومة وحركة حماس بمجرد مجموعة من الإرهابيين يمكن القضاء عليها عسكريا. وواصل محدثنا قائلا: “يستحيل نجاح حكومة نتنياهو على ما قدمت به من وعود بالقضاء على المقاومة التي تتشكل في الميدان بشكل قوي”، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تستطيع إلحاق الهزيمة بالمقاومة إيدولوجيا بل بإمكانها أن تقلل من نشاطها العسكري فحسب، على حد تعبيره. وبخصوص القدرات العسكرية للمقاومة، أوضح أبو زبيدة، أن المقاومة أبانت بعد 90 يوم من الحرب الهمجية على قطاع غزة أنها تمتلك قدرات عسكرية وتسليحية كبيرتين، في حربها ضد العملية البرية على قطاع غزة، مضيفا أن ذلك ينفي تماما ما روجت له السردية الصهيونية، التي كانت تحاول تقزيم القدرات العسكرية للمقاومة وتسعى لزرع  التفاؤل والطموح الواهي داخل الأوساط الصهيونية.

 

فكرة المقاومة مستمرة بعد انتهاء الحرب على غزة

وتوقع ضيف المنتدى، أن تستمر المقاومة كفكرة إيديولوجية إلى ما بعد الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أنه يستحيل القضاء عليها بالعمل العسكري، خاصة وأنها تزداد تطورا يوما بعد يوم، وهذا مالاحظناه بعد اغتيال الشهيد صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت من طرف حكومة الاحتلال، ما أحدث حالة من الغضب والاحتقان، جابت شوارع كل فلسطين وليس فقط قطاع غزة فقط. ونفى محدثنا، ما تحاول أن تروج له حكومة الاحتلال الصهيوني في مخططاتها، عبر  زرع فكرة تفيد بأن المقاومة موجودة في قطاع غزه فقط، مشيرا إلى أن ما يجري في كافة أرجاء الضفة الغربية دليل على أن المقاومة تشمل كل فلسطين المحتلة. كما تابع، ضيف المنتدى قائلا: “هناك تقرير استخباراتي أمريكي يتقاطع مع ما أشرنا له، مفاده أن محور المقاومة ليس في غزة فقط بل يمتد إلى الضفة الغربية وجنوب لبنان، ويقول هذا التقرير بأن المقاومة تتمتع بقوة وحاضرة بقوة في العالم العربي والإسلامي، أيضا البرغماتيه الأمريكية تفتح الأبواب مواربة أمام احتمال التعامل مع المقاومة حماس في مراحل متقدمة لأنه أصبح من الآن واضح بأن المقاومة وحركة حماس هي موجودة ضمن خريطة تحرر وطني بمرجعية إسلامية يصعب استئصالها”.

 

الجبهة الشمالية خطر محدق على الكيان الصهيوني

وكشف أبو زبيدة، أن المقاومة بقدرتها التسليحية والعسكرية الشرسة أعطت انطباعا للولايات المتحدة وجميع حلفاء الكيان، أنه من الصعب القضاء على المقاومة واستئصالها، مشيرا إلى أن كل ما ترجوه إسرائيل على صعيد الجبهة الشمالية أن ينسحب حزب الله بعمق 30 كلم داخل الأراضي اللبنانية، ولا أحد يتحدث عن نزع سلاح حزب الله ووزير حرب الكيان الصهيوني يفضل الحل الدبلوماسي مع حزب الله على الحل العسكري “إذا منطلق القوة الذي لا يفهم سواه الكيان هو ما يمكن به إنزالها عن الشجرة”، على حد قوله.  واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية، أن الوضع الحالي يختلف عن ما كان عليه قبل 7 أكتوبر، حينما كان الشرق الأوسط برعاية أمريكية، خاصة وأننا نشهد اليوم تطلعات لإيران في المنطقة، والتي باتت لها مصالح وتحالفات وتشكيلات، من ضمنها حزب الله جنوب لبنان. ولم يخف محمود أبو زبيدة، تخوف الكيان من تطور الحرب عبر الوصول إلى وحدة الساحات، والاشتباك المباشر وأن يتم تصعيد وتيرة الحرب إلى مستوى يليق بالتضحيات شعبنا الفلسطيني، منوها في الوقت نفسه، إلى نقطة مهمة وجب الإشارة لها مفادها أن الجبهة الشمالية هي جبهة إسناد وليست جبهة مواجهة مباشرة، معتبرا أن إسنادها مرتبط بمدى تطورات الميدانية العسكرية في قطاع غزة. وواصل محدثنا قائلا: “عندما نجد أن الكيان الصهيوني قد وصل إلى القدرة التسليحية للمقاومة، هنا يمكن أن ترتفع وتيرة الاشتباك بشكل مباشر مع الكيان الصهيوني وترتقي إلى مصطلح وحدة الساحات”. وبخصوص استهداف مباشر للأراضي المحتلة من طرف الترسانة العسكرية لحزب الله، أعرب أبو زبيدة، أن هناك احتمالا أن تتواتر وترتفع وتيرة التصعيد، والضربات التي تشن يوميا، متوقعا أن يكون هناك رد قاسي خلال الأيام القادمة من الجهة الشمالية لفلسطين المحتلة. كما رجح المسؤول، احتمالية الرد في الوقت المناسب والزمن المناسب من طرف المقاومة، من الجبهة الشمالية وفي قطاع غزة.

 

الولايات المتحدة لا ترغب في حرب إقليمية شاملة

وبخصوص الموقف الأمريكي، أشار أبو زبيدة، أن الولايات المتحدة الأمريكية على وشك خسارة مصالحها في العراق، بعد أن رتبت أوراقها لمدة أكثر من 10 سنوات، ما يجعل المنطقة بأكملها على برميل من بارود، مؤكدا أن الولايات المتحدة غير راغبة في حرب إقليمية شاملة ولا تريد أن تنساق وراء الرغبات الهستيرية الانتقامية لـ نتنياهو وقادة حربه.

وكشف أبو زبيدة، أنه ولأول مرة تجد أمريكا نفسها في مواجهة مصالح أمنها القومي في الشرق الأوسط، وهذا أتى بناء على تصريح رئيس الموساد السابق حين قال أن هناك إحتمال أن يخرج البنتاغون ووزارة الخارجية برسالة موجهة الى الكونجرس والبيت الأبيض يصرحون بأن إسرائيل لم تعد رصيدا لنا في المنطقة. كما لم يخفي ذات المسؤول، محاولة واشنطن أن تسيطر على الأوضاع في الإقليم لحماية مصالحها بالشرق الأوسط، في ظل وجود مصادر قيادية أمريكية غير راغبة في دخول حرب جديدة، بعد أن خرجت من حربين إقليميتين فاشلتين، أفغانستان وصولا الى العراق. كما نفى ذات المصدر، إمكانية وجود خلاف حول الأهداف المرسومة بين الكيان الصهيوني وأمريكا، معتبرا أن الخلاف يتمحور حول طريقة الوصول إلى الأهداف، خاصة وأن الكيان الصهيوني هو الولاية 51 من الولايات الأمريكية وهي بمثابة وكالة توظيفية لأمريكا في الشرق الأوسط لحماية مصالحها. وخلال رده عن سؤال حول مدى تأثير هذه الحرب على الجانب الاقتصادي للكيان الصهيوني والمقاومة، أكد أبو زبيدة، أنه وبالنسبه للمقاومة فإن هناك أهداف مأموله وهناك أهداف متضمنة من ضمن الأهداف المتضمنة، هو النصر الذي شهدناه في الساعات الاولى من طوفان الأقصى، تلاه الحصول على أسرى من قطعان المستوطنين، يضاف إليه تأجيل ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للأقصى. وتابع قائلا :”من ضمن الأهداف المأمولة هو تبييض السجون، وفك الحصار، وفشل عملية التطبيع في الشرق الأوسط، أما لدى المجتمع الصهيوني طبعا هناك خسائر بشرية وخسائر معنويه ونفسية تواجهها حكومه بنيامين نتنياهو، وهذا ما شهدناه في تراجع الوضع الاقتصادي مما أدى لسحب خمس ألوية كأحد العوامل لسحب باتجاه تطوير القطاع الاقتصادي وإعادة تنشيطه وتفعيله أيضا نجد أن الحرب على قطاع غزة في بداية المعركة البرية، كانت تكلف يوميا 220 مليون دولار لليوم الواحد اليوم وإذا استمرت سوف تصل الى مبلغ ما يقارب 50 مليون دولار لليوم الواحد”. وأفاد القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأن إفشال المقاومة للأهداف التكتيكية والاستراتيجية للكيان يعتبر نوعا من أنواع الانتصار للمقاومة واستمراريتها، مبرزا أن سحق هيبة الكيان في عملية السابع من أكتوبر يعد ضربة موجعة يصعب نسيانها.

 

فشل المنظومة العسكرية الصهيونية جعل أمريكا تتراجع

وأوضح القيادي في الجبهة الشعبية الفلسطينية، أن استمرار الحرب مرتبط بثلاثة عوامل وهي الإجماع الداخلي الصهيوني والدعم الأمريكي والعربي غير المؤثر، مشيرا إلى أن انتكاسات إسرائيل كانت عبر ثلاثة مراحل، المرحلة الأولى في حرب تموز مع الجبهة الشمالية اللبنانية مع حزب الله عندما دخل الكيان الصهيوني إلى جنوب لبنان وأراد أن يحرر الجثتين التي تحصل عليهما حزب الله، ولكن فشلت المنظومة العسكرية الصهيونية في هذه العملية وانتصر حزب الله وكان مقابلها إخراج الأسرى، ما أبرز عنه من دلالات سياسية وعسكرية من ضمنها وجود قوة لحزب الله يحسب لها ألف حساب في المنطقة. وأضاف محدثنا، أن هناك نقاشات وخلافات واضحة ظهرت للعيان بين المستوى السياسي والعسكري كانت واضحة بظهور نتنياهو لوحده في المؤتمر وهناك بوادر للحملة الانتخابية التي اتت ضمن سياق الحرب على قطاع غزة والتي اراد استغلالها نتنياهو المجرم الا ان عدم تحقيق الاهداف المرجوة في هذه الحرب ولا سيما القضاء على المقاومة وتحرير الاسرى بدون عملية التبادل كل هذا يعود الى غياب الرؤية والبعد الاستراتيجي للكيان الصهيوني ما جعله ومجبر علي ان يهدم المعبد على رأسه مع بعض اصدقائه من الحكومة الاكثر تطرفا لاستمرار الحرب. كما أشار القيادي في الجبهة الشعبية، إلى أن الكيان الصهيوني يشهد جبهة داخلية متأزمة اقتصاديا وسياسيا ومستوطنين هاربين من الشمال ومن الجنوب إلى جانب أهالي الأسرى الغاضبين المتظاهرين أمام مقر وزارة الأمن القومي الصهيوني مطالبين برحيله نتيجة فشله الاستخباراتي والعسكري والسياسي وبالتالي المطالبة بمحاكمته من قبل المحكمة العسكرية الصهيونية بتهمة الخيانة والفساد ويتوقع المصدر احتمال دخول جبهات موسعة لو استمرت هذه الحرب التي يقودها المجرم نتنياهو. ومن جهة أخرى وفي نفس السياق، أفاد المتحدث، أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت تخاف على مصالحها بالشرق الأوسط هناك رسائل وجهها الرئيس جو بايدن إلى بنيامين نتنياهو نتيجة خلافات وقعت بينهما وأضحت أمريكا تتراجع شيئا فشيئا عن دعمها العسكري للكيان الصهيوني.

 

المقاومة أوقفت كل المخططات التي رسمتها أمريكا والكيان

وأكد محمود أبو زبيدة، أن المقاومة الشرسة في قطاع غزة لم توقف المخطط الصهيو-أميريكي فقط بل أوقفت مخططات على مستوى العالم نتيجة صمودها واستبسالها في المعركة، المقاومة غيرت من معادلة إعادة الخريطة الإقليمية في الشرق الأوسط والأوضاع الجيوسياسية أصبحت معقدة وهذا ما تسعى أمريكا إلى ترتيبه وإلى إيجاد حل في ظل الحملة الانتخابية لجو بايدن الذي يريد إنهاء هذه الحرب التي ستؤثر على حملته الانتخابية مستقبلا نتيجة تشويه صورة الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا بعد دخولها في حرب إبادة ضد شعب بدون سلاح ضد مدنيين عزل أمام أعين العالم، وإلى جانب خرقها لكل قوانين الأمم المتحدة وقوانين الحروب ومجلس الأمن الأممي وخرق كل قوانين المنظمات والهيئات الحقوقية الإنسانية.

 

المقاومة قهرت الجيش الصهيوني

في ذات الصدد، أبرز أبو زبيدة، أن الحديث عن زوال الكيان قائم ووعد رباني آت لا محال، مشيرا أن طوفان الأقصى جاء ليقضي على هذا الجيش المحتل الذي كان لا يقهر والذي قام بحصار قطاع غزة لمدة تفوق الـ17سنة، وأن المقاومة الباسلة حضرت وجهزت نفسها لمحاربة هذا الاحتلال الصهيوني المجرم لفك الحصار على قطاع غزة، فالمقاومة تخوض معركة شرسة ضد هذا الاحتلال بهدف إفشال مخططاته الشيطانية وبالتالي القضاء عليه، وإن استمرت أمريكا في دعمها لهذا الكيان، سوف تدفع الثمن باهظا سياسيا وعسكريا كون أن المخزون في الأسلحة العسكرية الأمريكية تتكون من ثلاثة محاور. وتابع، أبو زبيدة قائلا: “المحور الأول بمثابة مخزون استراتيجي لحماية الدولة الأمريكية والمخزون الثاني يذهب باتجاه القواعد العسكرية المنتشرة عبر العالم والمخزون الثالث لدعم الحلفاء مما جعل أمريكا وحلفائها يصطدمون بالواقع المغاير تماما عكس ما كانوا يتوقعونه وأصبحت أمريكا تدق ناقوس الخطر السياسي والاقتصادي وحتى العسكري أمام فشل نتنياهو في خوض هذه المعركة التي لم يحقق فيها أي هدف عسكري بل شوه صورة جيشه إلى جانب تشويه سمعة دولة الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا واقتصاديا وعسكريا”.

 

المقاومة الفلسطينية تثمّن موقف الجزائر وجنوب إفريقيا

كشف القيادي الفلسطيني، أن الجزائر بقيت على العهد مع القضية الفلسطينية منذ الزمن البعيد وهي حاضرة اليوم جنب القضية الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني في المحافل الدولية ناهيك عن المبادرة السياسية التي قام بها رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، مؤخرا للمّ شمل كل الفصائل الفلسطينية وتطبيق سياسة لا للهرولة نحو التطبيع، إلى جانب الحملة التي دعا إليها الرئيس عبد المجيد تبون لمحاكمة الاحتلال في المحاكم الدولية نتيجة إبادته للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. كما ثمّن محدثنا، الموقف الشجاع لدولة جنوب إفريقيا التي وقفت بجانب الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني مطالبة بمحاكمته في المحاكم الدولية، إلى جانب دعم الشعوب الأوروبية والعربية المتظاهرة في العواصم العالمية داعمة للقضية الفلسطينية ومطالبة أنظمتهم بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني المجرم. وبخصوص الدول العربية والإسلامية، قال محمود أبو زبيدة، أن هناك دعم ولكن ليس بالمستوى المطلوب ولا يرتقي إلى معاناة وتضحيات الشعب الفلسطيني للأسف نجد بعض الدول العربية الاسلامية المطبعة وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة التي دعمت الكيان الصهيوني في العملية العسكرية البرية على قطاع غزة بخط تجاري بري إلا أنه يؤكد أن فيه مؤشرات توحي إلى إنهاء عملية التطبيع في المستقبل القريب بحكم أن الكيان الصهيوني استخدم ملفا مهما جدا هو توفير الأمن والحماية للدول المطبعة وحاليا فقدتها أمام المقاومة الفلسطينية الباسلة وفقد الكيان الصهيوني هيبته ما سيجعل الدول المطبعة تتراجع عن قراراتها لاحقا، يضيف محدثنا.

بن مهل عبد الله ـ زهير حطاب