المبدعة الجزائرية أسيا عبد اللاوي لـ “الموعد اليومي”: جائزة “عبد الحميد شومان” حلم راودني لسنوات

المبدعة الجزائرية أسيا عبد اللاوي لـ “الموعد اليومي”: جائزة “عبد الحميد شومان” حلم راودني لسنوات

نالت المبدعة الجزائرية أسيا عبد اللاوي، مؤخرا، في مسابقة “عبد الحميد شومان” لأدب الطفل الأردنية، الجائزة الأولى في دورتها 17 لهذا العام (2023) عن مجموعة قصائدها الموسومة بـ “همس الكائنات”، حيث أُختير موضوع البيئة الموجهة للأطفال في الفئة العمرية بين 9-12 سنة. وللمبدعة أسيا عبد اللاوي عدة مؤلفات في أدب الطفل.

فعن تتويجها بهذه الجائزة في هذه المسابقة العربية وعن سبب تخصصها الأدبي في الكتابة للطفل، تحدثت أسيا عبد اللاوي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار…

 

فزت مؤخرا بالمرتبة الأولى في مسابقة “عبد الحميد شومان” لأدب الطفل، كلمينا عن مشاركتك فيها إلى حين تتويجك بجائزتها الأولى؟

كانت جائزة عبد الحميد شومان حلما راودني طيلة سنوات، إلى أن جاءت الفرصة السانحة حين أعلنت إدارة الجائزة عن دورة هذا العام، وكان اختيارهم للشعر كشكل أدبي والبيئة موضوعا، وهنا تحفزت كثيرا باعتباري بيئية بالدرجة الأولى وأحمل دائما القيم البيئية في اختياراتي وتوجهاتي، من جهة أخرى كان الشعر رهاني لأني بالدرجة الأولى شاعرة وكاتبة أغاني أطفال. لقد كثفت تركيزي وتفرغت تماما للكتابة وكان ذلك شهرين قبل التقديم، كتبت قصائد مجموعتي الشعرية بحب وشغف ولم أفكر بالمنافسة بقدر ما فكرت بتقديم قصائد بقيمة فنية وجمالية عالية تساهم في تكوين جيل من الأطفال البيئيين. وهكذا وفقني الله لأكتب قصائد مجموعة “همس الكائنات” التي جعلت فيها صوت الكائنات مسموعا من أجل أن يشعر القارئ الصغير بالخطر الذي يهدد الكوكب ويتحلى بالمسؤولية البيئية.

 

لقد تخصصت في الكتابة للطفل، كيف وجدت هذا العالم؟

عالم الطفل جميل ونقي، ولتدخل أدب الطفل، عليك أن تكون بمستوى بساطة الطفل ونقائه. عالم الطفل موجود في كل واحد فينا، فقط نحتاج لنفض بعض الغبار حتى نلمس هذا الجوهر النقي.

 

باعتبارك كاتبة قصة وشاعرة، أين تجدين نفسك أكثر؟

أجيد كليهما، وإن كنت شغوفة بالشعر والموسيقى أكثر. لكن للقصة أيضا جمالها ومساحتها الفنية الممتعة.

 

ما هي أبرز كتاباتك الإبداعية، أي أهم مؤلفاتك من قصائد شعرية وقصص؟

لي ثلاثة إصدارات في أدب الطفل، كتاب “هل أراك الربيع القادم” (قصة)، كتاب “من سرق الفكرة” (قصة)، وكتاب “أجراس الربيع” (شعر للأطفال).

 

أكيد نافستك في هذه المسابقة على نيل الجائزة أسماء كثيرة من العالم العربي، هل كنت تتوقعين أن تكون الجائزة الأولى من نصيبك؟

شعرت أنني أقدم شيئا جديدا متميزا ويستحق الفوز، لكني لم أفكر كثيرا بالنتيجة، كنت قد انشغلت بمشاريع كتابية أخرى.

 

لماذا اخترت الكتابة للطفل؟

لأن الأطفال هم من يرسمون ملامح المستقبل، الكتابة للأطفال فعل حضاري بغاية الأهمية، والدول الرائدة في العالم تخصص له ميزانية ودعما كبيرا من أجل أن تتوفر الكتب للأطفال بأسعار زهيدة وفي متناول الجميع.

حاورتها: حاء/ ع