اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أن الصراع الرئيسي في ليبيا بشكل أساسي يدور حول السلطة والنفط والمال،حيث قلل من فكرة تأثير العنصر الديني في المشهد الليبي.
وقال كوبلر إن تأثير العنصر الديني في المشهد الليبي ضعيف، لأن الصراع الرئيسي في ليبيا بشكل أساسي يدور حول السلطة والبترول والمال، لأن ليبيا دولة غنية، ولديها 60 مليار دولار أمريكي في حسابات خارجية
للبنك المركزي الليبي، وتصدر 800 ألف مليون برميل نفط يوميا. وحول حظر السلاح عن “الجيش الليبي” قال كوبلر إن مجلس الأمن هو من يقرر رفع الحظر عن الأسلحة، وهناك معايير واضحة لرفع الحظر عن السلاح، أي أنه سيتم الإعفاء لمن يعترفون بالقيادة العليا في ليبيا، وأيا كان من يعترف بالقيادة العليا للمجلس الرئاسي سيحصل على الأسلحة، وكل من يعترف بالقيادة العليا بالشكل الذي سيتم تعديله سيحصل على الإعفاء ولفت كوبلر إلى أن المقصود أن يكون هناك جيش ليبيًا موحدًا، وتحديد من هو قائد الجيش، ومناقشة تسلسل القيادة، وهذا قرار الليبيين أنفسهم، ونحن لا نريد التدخل في ذلك، والمهم أن يتم تشكيل الجيش الليبي بتوافق، وبعد ذلك يطلبون رفع الحظر، وهو قرار يعود للجنة العقوبات بمجلس الأمن. وواصل كوبلر قائلاً أنا لا أفكر في كل طرف على حدا سواء الشرق أو الغرب أو حفتر أو غيرها من الفصائل في ليبيا. وأكد المبعوث الأممي جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحترم الحظر على استيراد الأسلحة، وفي هذا المرحلة لا يمكن أن يكون هناك تسليم قانوني لأي طرف، وجميع الدول الأعضاء تتبع ذلك الأمر، ولكن يجب أن ينتهي ذلك في يوما ما، وأن يتم دعم الجيش الموحد الليبي يحتاج إلى أسلحة لأن هناك مشكلات تواجها البلاد من التهريب والهجرة والإرهاب فلابد من توافر أسلحة لمواجهة الإرهاب كما أكد المبعوث الأممى إلى ليبيا مارتن كوبلر، أن الاتفاق السياسى الليبى سيظل هو المرجعية الوحيدة، لافتا الانتباه إلى أن كل الأطراف الليبية تدرك أهمية هذا الطرح.وأوضح كوبلر أن الأطراف الليبية أبدت استعدادها لقبول التعديلات حفاظا على ما جرى إنجازه، نافيا أن تكون هناك ترتيبات أو إجراءات لتغيير فايز السراج.وقال كوبلر، إن مسألة تشكيل وهيكلة المجلس الرئاسى هو أمر وارد ومطروح للمناقشة، مشيرا إلى أن هناك صيغ مختلفة فى هذا الأمر، وخصوصا صيغة رئيس للمجلس ونائبين، ربما تكون الأقرب حيث يتبناها بعض الأطراف، وإن كان الأمر لم يتحدد بعد، ومتروك لليبيين أن يقرروا بأنفسهم.وأشار المبعوث الأممى، أنه لا توجد تحفظات على عناصر النظام السابق نظام القذافى، ومن الممكن أن يكون هناك عناصر من النظام السابق ضمن التركيبة الجديدة لمجلس الدولة والمجلس الرئاسى، طالما لم يكن هناك عوائق قانونية.من جهته استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال زيارته لتونس، السفير صلاح الدين الجمالى الممثل الخاص لأمين عام الجامعة العربية إلى ليبيا.وشدد أبو الغيط، خلال اللقاء، على أهمية تكثيف الجهود التى تقوم بها الجامعة العربية لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة والحيلولة دون انزلاقها فى دوامة موسعة من الاشتباكات المسلحة؛ كما أكد أبو الغيط على التزام الجامعة الكامل بدعم كافة الجهود الرامية إلى تشجيع المصالحة الوطنية ودفع المسار السياسى فى ليبيا لتمكينها من استكمال عملية انتقالها الديمقراطى وإنهاء حالة الانقسام والاستقطاب التى تميز المشهد السياسى الليبى.وعبر الأمين العام فى هذا الخصوص عن قلقه العميق إزاء تجدد الاشتباكات المسلحة التى اندلعت فى العاصمة طرابلس، كما أشار إلى أهمية تجنب وقوع أية صدامات مسلحة جديدة فى منطقة الهلال النفطى الليبى.