قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم اللجوء لحلول وخيارات أخرى في ضبط برنامج مباريات المنتخب الوطني الودية، في ظل غياب مواعيد في تواريخ الفيفا، والتي تسمح بحضور اللاعبين المحترفين.
وسيضطر الناخب الوطني الجديد رابح ماجر، لقيادة منتخب من اللاعبين المحليين في تربصات شهرية تجسيدا لبرنامج عمله، وكذا محاولة اختيار أفضل العناصر المحلية لتدعيم المنتخب الأول في الاستحقاقات المقبلة خاصة الرسمية منها، قبل أول موعد رسمي للفيفا أواخر شهر مارس المقبل.
وكشفت مصادرنا المطلعة، بأن الفاف وجدت الحل من خلال الرهان على مواجهة المنتخبات العربية وبعض المنتخبات الإفريقية، خاصة تلك التي تبني تشكيلتها من اللاعبين المحليين.
واختارت في البداية منتخب الإمارات، الذي كان من المفروض أن يواجه “الخضر” نهاية الشهر الجاري وسط أنباء عن إلغاء المباراة بسبب ارتباط الإمارات بالمشاركة في كأس الخليج، بينما تحدث مناجير المنتخب حكيم مدان عن إمكانية مواجهة المنتخب الأردني، فيما ذكرت مصادر أخرى بأن الفاف ستنسق مع نظيرتها العراقية والفلسطينية واتحادات عربية أخرى قصد برمجة لقاءات ودية كل شهر، امتدادا لرغبة ماجر برمجة تربص كل شهر للمنتخب المحلي، كما ستحاول الفاف استغلال علاقتها القوية مع بعض الاتحادات الإفريقية قصد برمجة لقاءات ودية، على غرار منتخبات موريتانيا وتشاد والنيجر، بينما ستقوم الفاف باستغلال مواعيد الفيفا التي تسمح بحضور اللاعبين المحترفين بأوروبا، قصد برمجة مباريات مع بعض المنتخبات المتأهلة لمونديال روسيا 2018، على غرار بلجيكا والبرتغال وإسبانيا وروسيا وكوريا الجنوبية وإيران.
من جهة أخرى، كشفت مصادرنا بأن الفاف والناخب الوطني ماجر، كانا يعولان على حضور بعض اللاعبين المحترفين للمباريات الودية التي تسعى الفاف لبرمجتها خارج مواعيد الفيفا على غرار مباراة الإمارات، لكنهما فشلا في ذلك بسبب رفض نواديهم تسريحهم، رغم أن الفترة تتزامن مع عطلة أعياد الميلاد في أوروبا، بخلاف لاعبي البطولة الإنجليزية إسلام سليماني ورياض محرز اللذين سيبقيان في المنافسة كون الدوري لا يتوقف في إنجلترا خلال الأعياد، وبالتالي سيقتصر الأمر على دعوة الناخب الوطني رابح ماجر اللاعبين المحليين فقط، لخوض المباريات المقبلة التي سيتم برمجتها لاحقا، على أن يجري المنتخب الوطني تربصا قصيرا للاعبين المحليين المعنيين بخوض هذه المباراة، بداية من الـ 17 من ديسمبر الحالي، بالمركز الفني الوطني لسيدي موسى إلى غاية 24 منه.