السبت , 30 سبتمبر 2023

المحلل السياسي والبروفيسور، مصطفى قيصر في منتدى “الموعد اليومي”: آن الأوان لأن تقرع أجراس العزّة في فلسطين … ماذا استفادت فلسطين من 20 سنة مفاوضات؟ !

elmaouid

تعاطف الشعوب مع القضية..القوة الضاربة للفلسطينيين

أكد المحلل السياسي والبروفيسور بكلية الآداب ببن عكنون، مصطفى قيصر، لدى نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أنه آن الأوان لأن تقرع أجراس العزة في فلسطين ويسترجع الفلسطينيون ما سلب منهم

بقوة السلاح والرصاص، بعدما خاضوا أكثر من 20 سنة في مفاوضات مع الكيان الصهيوني لم تستفد منها فلسطين شيئا.

وأوضح مصطفى قيصر، أن الفلسطينيين وصلوا إلى قناعة مفادها أن ما أُخذ منهم بالقوة لن يسترجع إلا بالقوة، مؤكدا أن القرار الأخير الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بتحويل سفارتها إلى القدس يعد بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس ولا خيار آخر الآن إلا حمل البندقية والسلاح والدفاع عن الأرض وما أخذ منها بالباطل.

 

ماذا استفادت فلسطين من 20 سنة بين القمم والمؤتمرات؟

وشدد ضيف “الموعد اليومي” على أن الثورة لن تحتمل  من الآن فصاعدا مزيدا من الانتظار وتضييع الوقت بين أروقة المؤتمرات وعقد المفاوضات، متسائلا في هذا الصدد: ماذا استفادت فلسطين من 20 سنة مفاوضات؟، مؤكدا أن الإدارة الفلسطينية تسعى وراء سراب ضائع من خلال محاولة استرداد ما اغتصب منها بالتفاوض.

 

تعاطف الشعوب مع القضية..القوة الضاربة للفلسطينيين

وفي تساؤلٍ كيف يمكن للفلسطينيين تفجير ثورة والتحول إلى العمل المسلح في ظل خذلان الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية، أكد ضيف الموعد أن فلسطين تملك أقوى وأعتى قوة في العالم لو تحسن استغلالها ويبتعد أبناؤها عن المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، موضحا أن هذه القوة تتمثل في القوى الشعبية العربية وحتى العالمية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية.

 

 

رغم أنهم ضلل بهم واستغلوهم في مآرب أخرى

خذوا العبرة من هبّة الشباب العربي “للجهاد” في سوريا

وجزم المحلل السياسي أنه لو يعلن الفلسطينيون تفجير ثورة يراد بها تحرير البلد وإخراج الكيان المستعمر، لهبّ الشعب العربي كرجل واحد من كل البلدان قاطبة للجهاد، مستشهدا بهبة الشباب العربي للجهاد في سوريا رغم أنهم ضلل بهم واستغلوهم في مآرب أخرى، مؤكدا أنه حينئذ لن يتجرأ أي حاكم أو رئيس عربي عن منع شعبه من الجهاد في هذه الثورة كون القضية الفلسطينية تعد خطا أحمر بالنسبة للجميع.

 

على الفلسطينيين أن يعرفوا جيدا صديقهم من عدوهم

وبغية تحقيق كل هذا وذاك، دعا قيصر الفلسطينيين إلى معرفة صديقهم من عدوهم وتحديد مواقعهم وتصفية كل خلافاتهم مع تحديد إستراتيجية خاصة بتحرير القدس وفلسطين وهي الإستراتيجية التي تغيب عند جميع الدول العربية حاليا، فضلا عن التخلص من كل مهادٍ جبانٍ مترددٍ، كون الثورة لا تحتمل أي علاقة مع العدو الصهيوني أو الأمريكي.

مصطفى عمران

 

 

 

 

إسرائيل ليست ضد الفلسطينيين فقط وإنما ضد الأمة العربية كلها

 

 

أوضح البروفيسور الجامعي والمحلل السياسي، مصطفى قيصر، عند نزوله ضيفا على الموعد اليومي، أن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل لم يكن جديدا ولم يكن وليد الساعة أو ردة فعل، ولكن يدخل في إستراتيجية قديمة متواصلة بعناوين معروفة، البعض منها نفذت  على الساحة إلا أنها تظهر لأناس وتخفى عن أناس آخرين، بما يعني -يضيف  المتحدث ذاته- أن المهتمين بالشأن والحدث السياسي وبتاريخ القضية الفلسطينية و المحللين السياسيين يدركون أكثر من  غيرهم أبعاد هذا القرار الأمريكي الظالم.

 ووصف البروفيسور القرار الأمريكي أنه ليس جديدا وليس بهذه الخطورة التي يصورها البعض في ظل غياب إستراتيجية ثورية عربية منذ 70 سنة، مشيرا إلى أنه  “لو كان العرب، والفلسطينيون بالدرجة الأولى، يملكون إستراتيجية لتحرير القدس ولتحرير فلسطين لما كنا استغربنا ولما كنا ثرنا هذه الثورة والتي -يقول المحلل السياسي مصطفى قيصر- سوف تنتهي بعد حين كما تنتهي الزوبعة من فنجان قهوة، وأن ليس المهم أن تعلن عن مواقف وأن ترفض، ولكن الأهم من هذا وذاك أن نعرف ماذا لدينا وماذا نعد وماذا نخبئ. فإذا كان العرب والفلسطينيون بالدرجة الأولى مصممين ومصرين على تحرير فلسطين. فلماذا هذه الضجة ولماذا هذا الصياح فلتكن القدس عاصمة لإسرائيل مادمت الأمة الإسلامية والفلسطينية ترفض إسرائيل أساسا. وإن كان الفلسطينيون جادين فينبغي أن يقابلوا التحدي بالتحدي.

 

ضرورة تجنيد الجماهير العربية لمحاربة الكيان الصهيوني وتحرير القدس

 

أكد البروفيسور الجامعي والمحلل السياسي، مصطفى قيصر،  أنه إذا كان الفلسطينيون يريدون تحرير فلسطين  فما عليهم إلا أن يضعوا إستراتيجية من شأنها توظيف الجماهير الشعبية العربية في إطار منظم في حركة أو منظمة شعبية عربية مسلحة ضد الاحتلال الصهيوني لتحرير القدس وفلسطين. فالآمر مرهون بالتحرك الفلسطيني على الساحة و على أرض الواقع  وعلى الفلسطينيين أن يحددوا جيدا وبشكل دقيق من هم أصدقاؤهم ومن  هم أعداؤهم  ولا معاملة مع أعداء القضية الفلسطينية الذين كشفت عنهم الأيام بشكل واضح وصريح، وهم الذين يعترفون بإسرائيل ويتباهون بالتنسيق مع إسرائيل وأقاموا ببلدانهم سفارات لإسرائيل.  ويعتقد مصطفى قيصر أن الشعب الفلسطيني والقوى الثورية الفلسطينية  تملك الإمكانات الهائلة التي تجعل منها زعامة عربية  وتكون في صدارة الأحرار في الوطن العربي  كون التفاف الجماهير حولها يخيف الحكام من جهة ويطمئن الفلسطينيين من جهة أخرى.

 

 على حركة الجهاد الإسلامي وضع إستراتيجية لتوحيد الصفوف والتحرك سريعا

 

كشف البروفيسور الجامعي والمحلل السياسي، مصطفى قيصر، أن أمريكا لديها إستراتيجية متلائمة مع إستراتيجية الاحتلال الصهيوني وتعمل أمريكا منذ زمن بعيد لدعم هذا الاحتلال على أساس أن تكون إسرائيل تمثل القدس في المشرق العربي. وأشار أيضا أن لأمريكا وإسرائيل مصالح مشتركة ضد الأمة العربية، داعيا حركة الجهاد الإسلامي أن تعمل على وضع إستراتيجية عربية لتحرير القدس وذلك باالاتصال بالجماهير العربية وتجنيد الأمة العربية ضد الكيان الصهيوني. مضيفا أن أن الكرة بملعب الفلسطينيين، عليهم أن يوحدوا جهودهم ويفرزوا بعضهم “من مع إسرائيل ومن ضد إسرائيل “،  على فلسطين أن تشكل إزعاجا كبيرا لفرنسا وبريطانيا وأمريكا والعالم كله، وعلى الفلسطينيين أن يتركوا الحكام العرب بمصائبهم وبمشاكلهم و بتناقضاتهم المشبوهة مع أمريكا ومع الكيان الصهيوني، وأن يتجهوا إلى الشعوب العربية فهي مع فلسطين. وعلى الأمة العربية أن تعي أن إسرائيل ليست ضد الفلسطينيين فقط وإنما ضد الأمة العربية كلها،  وأمريكا هدفها استعمال إسرائيل للخربشة وإلحاق الضرر والهزائم بالأمة العربية وهذا كله نتيجة الحقد التي تحمله أمريكا للأمة العربية منذ زمن طويل، حقد طائفي وقومي وتاريخي.

زهير .ح

 

 

المحلل السياسي والبروفيسور، مصطفى قيصر

على الفلسطينيين أن ينهوا الانقسام ويحددوا مواقفهم

 

لم يخف المحلل السياسي والمتابع لشؤون القضية الفلسطيينية، مصطفى قيصر، لدى استضافته بمنتدى “الموعد اليومي” قناعته أن التغييرات التي عرفتها بلدان المنطقة في الأشهر السابقة لها علاقة بالخطوة التي أقدم عليها الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

وقال إن من وحّد دول الخليج هو من فرق بينها، وأن الأحداث مترابطة ولا شيء حدث بالصدفة، والولايات المتحدة الامريكية وراء كل أزمات المنطقة.

و اشار مصطفى القيصر ان المخابرات الامريكية امتصت الطاقات “الجهادية” التي يمكن أن تستفيد منها القضية الفلسطينية بإقحامهم في التنظيمات الارهابية وبالتالي تم إفراغ هذه الطاقة في غير الاهداف التي كان من المفترض أن توجه إليها.

وقال أيضا إن الجماهير العربية على وعيها وتحمسها لن تفعل شيئا للقضية الفلسطينية لأنها لا تملك الاستراتيجية.

ومن جهة أخرى قال إنه علينا بفرز كم عدد الدول العربية التي تعترف بإسرائيل وماذا يعني ذلك، موضحا أن الاعتراف الديبلوماسي له قوانين وأدبيات. فالدول العربية لا تعترف بإسرائيل إلا ضمن شروط وقيود بما فيها أن أيًا منها يمنع عليها استدعاء السفير الاسرائيلي حتى لمجرد الاستيضاح فما بالك الاحتجاج، فهل سمعتم أن بلدا معترفا بإسرائيل مطبعا معها استدعى سفيرها للاحتجاج على الانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال في الضفة الغربيية و في قطاع غزة…

وفي  الوقت نفسه قال إن إسرائيل أجبن مما يتصوره الكثير، ضاربا في ذلك المثال بالانتصار الكبير الذي أحرزه حزب الله في جنوب لبنان، فإما أن تكون مع البندقية أو ضد البندقية. ثم عاد ليطرح تساؤلا آخر “لماذا إيران عدوتنا اليوم، وهي العدو البديل لإسرائيل ؟” مستطردا أنه من حق إيران أن تعمل على مصالح شعبها لأن من لا يعمل على مصالح شعبه يصبح “خائنا”.

ح م