في تصريح للموعد اليومي.. الأمين العام للفيدرالية الوطنية للأئمة جلول حجيمي:

” المصحف الإلكتروني خطوة إيجابية لخدمة القرآن ودعم الحفظة مسؤولية مستمرة “

” المصحف الإلكتروني خطوة إيجابية لخدمة القرآن ودعم الحفظة مسؤولية مستمرة “

أكد جلول حجيمي، الأمين العام للفيدرالية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح خص به “الموعد اليومي”، أن شهر رمضان يشهد تنظيم ندوات دينية تحسيسية حول قضايا هامة، بإشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وحضور شخصيات دينية بارزة.

وأوضح أن الفيدرالية تتفاعل مع كل القضايا التي تهم المسلمين، مثل زكاة الفطر، والتضامن الاجتماعي، والممارسات الدينية خلال الشهر الفضيل.

 

المصحف الإلكتروني ومبادرات التحفيظ

كما أشاد جلول حجيمي، بإطلاق المصحف الإلكتروني برعاية رئيس الجمهورية، معتبرا هذه الخطوة نقلة نوعية في خدمة القرآن الكريم، حيث تسهل على الجميع القراءة والتدبر، سواء عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية، مما يعزز نشر كتاب الله بين مختلف شرائح المجتمع. كما أشار إلى أن هذا المشروع يواكب التطورات التكنولوجية ويجعل الوصول إلى القرآن الكريم أكثر سلاسة ومرونة، خاصة للأجيال الشابة التي تعتمد بشكل كبير على الوسائل الرقمية.

 

دعم متواصل لحفظة القرآن

إلى جانب ذلك، أكد حجيمي أن الفيدرالية الوطنية للأئمة تولي اهتمامًا خاصًا لحفظة القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن دعمهم لا يقتصر على فئة معينة، بل يشمل جميع الفئات العمرية. وأوضح أن التركيز ينصب على البراعم الصغار، حيث تعمل الفيدرالية على تأطيرهم داخل المدارس القرآنية والزوايا والمساجد، لضمان تعلمهم السليم للقرآن الكريم، وتحفيزهم على الحفظ المبكر، مما يسهم في تكوين أجيال قرآنية واعدة والكبار الملتحقون حديثا بحلقات التحفيظ حيث أكد حجيمي أن هناك عددا متزايدا من الأشخاص الذين يلتحقون بحلقات التحفيظ في سن متقدمة، وهو ما يتطلب توفير برامج خاصة بهم، تتناسب مع قدراتهم ووقتهم، مما يعكس روح التشجيع والتحفيز على حفظ القرآن الكريم في جميع مراحل العمر. وأشار حجيمي، إلى أن الفيدرالية تعمل على توفير بيئة مناسبة لحفظة القرآن، سواء من خلال توفير المصاحف والمواد التعليمية، أو عبر تنظيم المسابقات التشجيعية التي تهدف إلى رفع مستوى الإقبال على حفظ وتجويد كتاب الله. كما دعا إلى مواصلة دعم هذه الفئة، من خلال إشراك المؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية، لضمان استمرارية هذه الجهود المباركة.

 

دور الأئمة في المجتمع

وأشار حجيمي، إلى أن الأئمة يلعبون دورا محوريا في دعم المجتمع، سواء من خلال تأطير صلاة التراويح والدروس الدينية، أو عبر المبادرات الخيرية مثل “قفة رمضان” والمساعدات الاجتماعية، والحملات التوعوية. وأكد أن الأئمة حاضرون في مختلف المجالات، من الجمعيات الخيرية إلى المستشفيات والمطاعم الرحمة، مما يجعلهم عنصرا أساسيا في العمل التطوعي والتضامني.

 

زكاة الفطر بين النقد والحبوب

وبخصوص نصاب زكاة الفطر، الذي حُدد هذا العام بـ150 دينارًا، شدد حجيمي على أن الأصل في الزكاة هو “إغناء السائلين يوم العيد”، سواء بإخراجها نقدًا أو حبوبًا، مشيرًا إلى أن هذه المسألة اجتهادية، وقد تغيرت آراء بعض الدول حولها وفقًا لحاجات الناس.

 

إحياء ليلة القدر بمرونة

أما عن احتفالات ليلة القدر، فأوضح أن الفيدرالية تعتمد توزيع الاحتفالات على ليالي الوتر (21، 23، 25، 27 رمضان)، لضمان مشاركة أكبر عدد من الناس، مع التركيز على تكريم حفظة القرآن ودعم الجوائز الوطنية والدولية.

 

جهود متواصلة لخدمة المجتمع

كما أكد حجيمي، أن الفيدرالية تعمل وفق خصوصيات كل ولاية، مشيرًا إلى أن بعض الولايات أطلقت مبادرات لمساعدة أبناء القطاع المحتاجين، فيما ركزت أخرى على دعم الجمعيات الخيرية والزوايا. وشدد على أن العمل التضامني للأئمة لا يقتصر على رمضان، لكنه يتضاعف خلاله نظرا لأهمية الشهر الفضيل. واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم كل المبادرات الخيرية والتعاون من أجل تحقيق التكافل الاجتماعي، داعيا الجميع إلى المساهمة في نشر قيم الخير والتآزر.

إيمان عبروس