الموعد جريدة وطنية جزائرية
في حوار خص به المنشد، ياسين صحراوي، “الموعد اليومي” تطرق فيه إلى عدة محاور خاصة بالإنشاد وأيضا عن جديده الفني وعن الاستعانة بالمنشدين لتنشيط الحفلات الفنية إلا في المناسبات الدينية وأمور ذات صلة بالإنشاد.
ما جديدك الإنشادي الذي قدمته لمحبيك مؤخرا؟
أصبحت أنشط وأنشد في عديد الحفلات عبر التراب الوطني، قمت بتنويع الطبوع الإنشادية التي لاقت حب واستحسان الجمهور المتابع على غرار الأناشيد التركية والأذربيجانية التي تحمل كلمات ولحن موسيقى رائع يجذب الجميع، فكما نعرف أن الموسيقي التركية لها لحن خاص ونغم موسيقي مختلف تماما. ركزت كذلك، على الأناشيد التي تتكلم على النجاح والتفاؤل تزامنا مع تخرجي هاته السنة بشهادة الماستر من جامعة الجزائر 2 ببوزريعة تخصص أرطوفونيا إعاقة سمعية، فقمت بتحضير أناشيد خاصة بالنجاح لإنشادها في حفلات التخرج. وأضفت لمساري الإنشادي، جانب آخر، وهو شارات الكارتون الخاصة بالرسوم المتحركة التي لقيت مؤخرا حب وتفاعل رهيب، وذلك لحنين جميع أطياف المجتمع لذكريات الماضي، فهناك عديد الحفلات سننشطها في قادم المواعيد في مجال الكارتون. وللحديث حاليا عن إصدار فني آخر لي بعد أنشودة “متميزون رائعون” و” أمي يا نجمة” سابق لأوانه، خاصة بعد مرور وقت قصير على تخرجي، لكن حاليا ومنذ فترة أفكر في إصدار فني آخر يكون مختلف تماما ويروق المستمعين.
كثر عدد المنشدين في الأونة الأخيرة، كيف ترى هذا الأمر؟
نعم، فعلا في الأونة الأخيرة أصبحنا نشاهد أن عدد المنشدين كثر بشكل كبير، وذلك نظرا لانتشار هذا الفن بكثرة مقارنة بما كان عليه في السابق، وحب هذه الفئة الناشئة للانشاد الديني التي كبرت عليه من الصغر، وهذا أمر إيجابي ورائع خاصة من الجانب الإعلامي، أصبحنا نرى تسليط الضوء بعض الشيء على هذا الفن مقارنة بما كان عليه، وأتمنى لهم كل التوفيق في هذا المسار.
كثيرة هي الحفلات الفنية التي يغني فيها كل الفنانين الذين يؤدون مختلف الطبوع الغنائية على مدار السنة على عكس المنشدين المرتبطة حفلاتهم بالمناسبات الدينية، ما قولك؟
إن حفلاتنا التي ننشطها قليلة جدا مقارنة بالطبوع الغنائية الأخرى، وهذا أمر مؤسف تماما، بما أن الإنشاد أصبح يرتبط بالمناسبات الدينية فقط، وتمنينا أن يلتفت الجميع لنا لنقوم بأداء الأناشيد في الحفلات في كل الأوقات وليس في المناسبات الدينية فقط، خاصة في هذه الفترة تزامنا مع اقتراب الدخول المدرسي والاجتماعي، أليس من المعقول هنا إحياء حفلات فنية إنشادية عوض الحفلات الغنائية. ولذلك تجدينني أقوم بالمزج بين الإنشاد والتنشيط، وكذلك أغاني الكارتون التي أصبحت مطلوبة بكثرة مؤخرا لكي لا أحصر نفسي في الإنشاد الذي أصبح مطلوبا في المناسبات الدينية فقط، نتمنى أن تتغير هذه المعجبات قريبا.
هناك من يرى أن الإنشاد هو البديل للأعمال الغنائية الماجنة وهو الأصل، كيف تفسر هذه المعادلة؟
أكيد الإنشاد هو البديل للأعمال الغنائية بكلماته الراقية التي تتكلم عن مدح النبي صلى الله عليه وسلم، عن حب الأم، عن الأمل، عن العدل، عن التفاؤل، عن النجاح… هاته الكلمات الراقية المحبوبة التي تحمل في طياتها العديد من المعاني التي تجعل كل العائلات تجتمع مع بعضها لسماع هذا الفن الأصيل النظيف.
حاورته: حاء/ ع
