-
مؤسف جدا أن تُبرمج أغاني رايوية في شهر القرآن
ياسين صحراوي من المنشدين الناشطين بقوة في الساحة الفنية الإنشادية خاصة مع الأطفال، بحكم تخصصه الدراسي في الأرطوفونيا، له إصدارات فنية ناجحة لدى الجمهور محاولا من خلالها إبراز قدراته الفنية والإبداعية.
وفي حوار خص به المنشد ياسين صحراوي “الموعد اليومي” تحدث فيه عن انتمائه لمجال الإنشاد ونشاطاته المتنوعة فيه وأمور ذات صلة.
كيف كان برنامجك الفني خلال هذا رمضان؟
برنامجي الفني خلال رمضان كان متنوعا ومختلفا ككل مرة في رمضان، بحيث أحييت العديد من السهرات الفنية الدينية
والملتقيات تزامنا مع الشهر الفضيل مع عديد الروضات والجمعيات، ولاحظت أن طلب الأناشيد الدينية توسع عبر عديد المؤسسات في الآونة الأخيرة، والأمر الجميل الخاص بي أنني أنشط وأنشد في نفس الوقت لامتلاكي فصاحة لغوية وشهادات في التقديم والتنشيط، وهذا ما ساعدني على إبراز إسمي فنيا والحمد لله.
في وقت سابق كان المنشد يبرمج في المناسبات الدينية كرمضان مثلا، لكن خلال هذا رمضان لاحظنا غياب المنشدين حتى في هذه المناسبة الدينية وبرمج بدلهم فنانون يؤدون الأغاني الرايوية وباقي الطبوع الغنائية، ما قولك في الموضوع؟
للأسف، سؤال في محله، لاحظنا مؤخرا تهميش المنشدين فيما يخص برمجتهم لإحياء حفلات دينية مقارنة بالسنوات السابقة، وهذا السؤال يطرح نفسه مع أن هذا الفن هو الأول في هذا الشهر وكل العائلات الجزائرية ذواقة للفن الأصيل وتحب الكلمة الهادفة والكلام النقي والهادف خاصة مع هذا الشهر الفضيل، أيعقل أن تبرمج أغاني رايوية مثلا ونحن في شهر القرآن والعبادة، فهذا الأمر غير منطقي تماما.
مع ذلك نلاحظ في بعض الولايات نشاطا كبيرا في مجال الإنشاد وذلك يحفز المنشدين على تقديم الأحسن والأجمل. وفيما يخصني أصبحت مطلوبا للإنشاد في مجال الأطفال والأناشيد الدينية التي تناسبهم بحكم النوع الفني الذي أقدمه في إنشادي أو بحكم اختصاصي الأرطوفوني الذي له علاقة بالطفل، وهذا ما جعلني مطلوبا في هذا المجال.
ما هي الأناشيد المطلوبة من طرف الجمهور خلال الشهر الفضيل؟
الأناشيد المطلوبة من طرف الجمهور في هذا الشهر الفضيل تختلف من ولاية لأخرى، فكل ولاية لها طابع محبب عند جمهورها، لكن وبصفتي منشدا متعدد الطبوع، لاحظت أن العائلات في كل الولايات تحب الطابع الإنشادي التركي لما له من جمال اللحن والموسيقى.
برنامج “حادي الأرواح” الوحيد في الجزائر الذي يعنى بالموهوبين في مجال الإنشاد، هل فكرت في المشاركة فيه؟
برنامج “حادي الأرواح” هو البرنامج الوحيد هنا في الجزائر الذي يهتم بالموهوبين في مجال الإنشاد، وهو حلم كل منشد، حيث كان لي من قبل مشاركات في عدة مسابقات، لكن يبقى هذا البرنامج حلما لكل منشد موهوب.
حتى وإن لم أشارك في هذا البرنامج أفتخر بنفسي أنني أقوم بأداء طبوع لم يؤدها منشدون جزائريون من قبل واختلافي في الطبوع وتنويعها جعلني أمر عبر قنوات وصحف مصرية وأكتسب جمهورا من دول أخرى حتى أن الرسائل تكاد لا تنتهي من متابعين من دول عربية أخرى إعجابا بكل ما أقدمه.
كيف هي علاقتك بالمنشدين في الجزائر؟
علاقتي بالمنشدين الجزائريين علاقة عادية جدا، أعرف البعض منهم فقط وهم أصدقائي وأتمنى لهم كل النجاح والتألق، مهما كان النوع الفني الذي يؤديه المنشد، فهو سفير الكلمة الهادفة والطيبة والكلام النقي في المجتمع.
حاورته: حاء/ ع