أكد النحات الفلسطيني زكي سلام أن “المشهد الثقافي في الجزائر يتميز بزخم من التظاهرات التي تلعب دورا كبيرا في دعم المبدعين الشباب وجعل الفن التشكيلي مسألة حاجة وليس خاصا بالنخبة”.
وبخصوص تجربته الفنية الجديدة في فن النحت، صرح ذات الفنان الذي يقيم منذ خمس سنوات ببوسعادة بولاية المسيلة، أن الجزائر “تتوفر على تنوع جميل وكبير من المواد الخام على غرار الرخام والغرانيت والحجارة المحلية، مما يجعلني أستعملها في أعمالي النحتية الجديدة بعد أن كنت استخدم في السابق الخزف والبرونز”.
كما أن “ضوء منطقة بوسعادة سحرني على الرغم من أنني قادم من الشرق مثلما سحر الرسام إتيان ديني الذي جاء من الغرب، حيث زاد هذا الضوء أعمالي تبسيطا وجعلني أبتعد عن التفاصيل الصغيرة حتى لا يتشتت موضوع المنحوتة” على حد تعبير زكي سلام الذي يعرض بمناسبة الصالون منحوتتين من الخشب يحملان عنواني “الانتظار” و”الاحتراق”.
وفيما يتعلق بالفن التشكيلي الفلسطيني، أكد ذات النحات الذي يعد أحد مؤسسي الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين بسوريا وعضوا باتحاد الفنانين التشكيليين السوريين، أن الفن الفلسطيني قطع أشواطا كبيرة في المشهد الثقافي العربي، مبرزا أن “للفن الفلسطيني خصوصية معقدة بحيث لا يجد فنا تشكيليا فلسطينيا يتشابه من ناحية الشكل بحكم اختلاف مشاربهم وإنما يجمعهم موضوع واحد وهي القضية الفلسطينية”.
للتذكير، شارك الفنان زكي سلام المولود بسوريا في عدة معارض بالجزائر منها بمتحف نصر الدين ديني ببوسعادة خلال 2017 وحضوره في معرض انتظم في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.