النهضة تنزع عنها الثوب الديني وترتدي عباءة المدني

أعلن زعيم حركة النهضة في تونس أن الحركة ستفصل نشاطها السياسي عن النشاط الديني في خطوة تسعى من خلالها إلى النأي بنفسها عن الإسلام السياسي.

 

والنهضة أول حركة إسلامية تصل للحكم في 2011 وكونت ائتلافا حكوميا عقب الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.وينظر إلى تونس على أنها نموذج للانتقال الديمقراطي بعد صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وتوافق سياسي جنب البلاد الانزلاق في الفوضى التي اجتاحت بعض بلدان المنطقة.ووسط الآلاف من الحضور بقاعة الرياضة في رادس قال راشد الغنوشي زعيم “حريصون على النأي بالدين عن المعارك السياسية وندعو إلى التحييد الكامل للمساجد عن خصومات السياسة والتوظيف الحزبي لتكون مجمعة لا مفرقة.”وأضاف “تطورت الحركة من السبعينات إلى اليوم من حركة عقدية تخوض معركة من أجل الهوية إلى حركة احتجاجية شاملة في مواجهة نظام شمولي دكتاتوري إلى حزب ديمقراطي وطني متفرغ للعمل السياسي بمرجعية وطنية تنهل من قيم الإسلام.”ورحب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بخطط النهضة للتخصص السياسي والفصل بين الجانب الديني والسياسي.يذكر انه  بدأ في رادس بالعاصمة تونس المؤتمر العاشر لحركة النهضة  وحضر الافتتاح الرئيس التونسي الباجي قائد السيسي كما حضره آلاف من أنصار الحركة. وقال قائد السبسي في خطاب في افتتاح المؤتمر “نأمل ان تتوصلوا من خلال أشغالكم الى التأكيد على أن النهضة اصبحت حزبا مدنيا تونسيا قلبا وقالبا، ولاؤه لتونس وحدها (…) هذا ما نصبو الى ان تقيموا عليه البرهان من خلال ما سيتمخض عن مؤتمركم هذا من لوائح”.وقال “كما آمل ان تؤكد اشغال مؤتمركم ايضا على خصوصية حركة النهضة المستمدة من طبيعة المجتمع الذي نشأت فيه، مما يفرض اعتبار السياق الاجتماعي والسياسي التونسي وحده لا غيره عند تقرير سياستها”.وسيواصل نحو 1200 من المؤتمرين أعمالهم حتى اليوم الأحد في الحمامات (60 كلم جنوب العاصمة).