يعتبر ذا أهمية بالغة لصحتنا

النوم.. معتقدات شائعة وخاطئة عنه

النوم.. معتقدات شائعة وخاطئة عنه

يؤكد الأطباء على ضرورة النوم لصحة الإنسان، فمن دون الحصول على قدر كافٍ منه، قد يزيد خطر إصابتنا بأمراض مثل الخرف وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من النوع 2، ومن المرجح أن نشعر بالانفعال والقلق.

قال المختصون إن الحرمان من النوم لفترة طويلة مُضر للإنسان، رغم أن الإنسان قد يشعر وكأن جسده قد تكيف مع قلة النوم، حيث يمكنه إيجاد طرق للتعامل مع قلة النوم، إلا أن هذا لا يعني أنه سيتجنب في الواقع الآثار السلبية لقلة النوم.

 

المزيد من النوم ليس دائماً جيدا

قال الخبراء إن النوم الرديء الجودة والقصير ليس جيداً لك، ولكن الإفراط في النوم يمكن أن يرتبط بمشاكل صحية أيضاً.

وكانت دراسة أجريت عام 2023 تضمنت بيانات مما يقرب من 500 ألف مشارك، وجدت أن البالغين الذين ينامون أكثر من تسع ساعات يومياً كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 35 في المائة.

ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن الأشخاص الذين ينامون لفترة طويلة معرَّضون لخطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بمن ينامون من سبع إلى ثماني ساعات في اليوم.

 

لا يمكن تعويض ساعات النوم الناقصة خلال العطلة

قال الخبراء إذا كنت تنام لساعات طويلة كل عطلة، فمن المحتمل أن تكون هذه علامة على أنك لا تحصل على قسط كافٍ من الراحة خلال الأسبوع، وأضاف الخبراء أنه إذا كنت تنام سبع ساعات، ولكنك تحصل على ست ساعات فقط من الاثنين إلى الجمعة، على سبيل المثال، فقد فاتتك ليلة كاملة تقريباً من النوم، وهذا ما يسميه الخبراء “ديون النوم”.

ومن أجل الحصول على سبع ساعات من النوم وسداد الدين بالكامل من الأسبوع، ستحتاج إلى النوم لمدة 12 ساعة في ليلة واحدة فقط، وهذا ليس ممكناً من الناحية المنطقية لمعظم الناس.

ولكن حتى لو تمكنت من القيام بذلك، يقول الخبراء إنك ربما ستقع في فخ دورة أخرى من ديون النوم لأنك ستشعر بتعب أقل في الليلة التالية، وبدلاً من ذلك، فكر في توزيع المزيد من النوم طوال الأسبوع عن طريق النوم تدريجياً في وقت مبكر.

 

الاستيقاظ أثناء الليل ليس دائماً علامة على قلة النوم

الاستيقاظ في الساعة 3 صباحاً لاستخدام الحمام قد يكون مزعجاً، لكن الخبراء يقولون إنه ليس بالضرورة سبباً للقلق.

وقال المختصون إن الجسم يمر بمراحل نوم مختلفة طوال الليل، وأحياناً تتسبب التحولات في استيقاظ قصير.

ويعتقد الكثير من الناس أنه يجب أن تضع رأسك على الوسادة، وتنام على الفور ولا تستيقظ لبقية الليل، وما أقوله عادةً هو: هذا ليس نوماً. هذه غيبوبة.

ويقول الدكتور مهوش ساجد: “إذا استغرق الأمر أكثر من 15 أو 20 دقيقة للعودة إلى النوم، فانهض من السرير؛ لأن التقلب في الفراش يمكن أن يجعلك تشعر بالإحباط ويجعل من الصعب عليك الراحة، وافعل شيئاً مريحاً بدلاً من ذلك، مثل قراءة كتاب أو التأمل”.

وأضافت أنه لا يجب عليك العودة إلى السرير إلا عندما تشعر بالنعاس مرة أخرى.

 

الخمول ليس دائماً سبباً للقلق

بعد قيلولة طويلة أو نوم عميق، قد تستيقظ وأنت تشعر بالذهول والارتباك، وقد يؤدي هذا مؤقتاً إلى وضعك في مزاج سيئ، لكن بعض الخمول يمكن أن يكون طبيعياً، حيث يسميه الخبراء خمول النوم.

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن يستمر خمول النوم من 30 دقيقة إلى ساعتين، وإذا كنت محروماً من النوم، فقد تشعر بهذا الشعور لفترة أطول – على الرغم من أن الخبراء يقولون إن السبب غير مفهوم تماماً.

 

الشخير ليس دائماً غير ضار

قال الدكتور ساجد إن الشخير المتكرر والصاخب والمزعج غالباً ما يكون علامة على انقطاع النفس أثناء النوم، وهو أمر شائع يحدث عندما تسترخي أنسجة الحلق وعضلات اللسان وتسد مجرى الهواء.

ويعاني البعض من الرجال والنساء بعد انقطاع الطمث، من الشخير، والأشخاص الذين يعانون من السمنة والمدخنين والبالغين في منتصف العمر وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

وأضاف المختص إنه إذا وجدت نفسك «تختنق أو تلهث أو تستيقظ من الشخير أو إذا لاحظ شخص تتشارك معه السرير هذه السلوكيات، فهذه كلها أشياء تحتاج إلى تقييم من قِبل مقدم الرعاية؛ لأن هذا قد يعني وجود مشكلة صحية».

 

ق. م