يبقى فيكِ الربيعُ ربيعَا
يبقى الخريفُ فيكِ… خريفَا
الدَّهرُ دُهورَا
والحصنُ منيعَا
يا …سيدتي..
هذا آذارُ…حانَ
خذي من القمرِ نورَهُ
خذي من البحر عُمقَهُ
منَ النَّدى قطرَهُ
منَ الياسمينَ لونَهُ
خَذي…. يا سيدتي
من النَّجمِ برِيقَهُ ..
في أرْوِقةِ حُضورِكْ
يفُوحٌ أريجُكِ في الظلِّ
تزهرُّ الأشواقُ
ينحني العُشبُ النَّاعمُ
أمام النسيم..
يتوهَّجُ السِّحرُ في مآقيكْ
في.. آذار يا امرأة،
أَنثُري… أَنثُري ألوانَ الحياة
وفجِّرِي.. فجِّري ينابيعَ البوْحِ والحبِّ
فأنا عندي…سواءٌ
في كل لحظة حنينِ بين شفتيْكْ
على ضِفاف العُمر المديدِ
وأجفانِ الرَّحيلِ منكِ اليكْ
تقتحِمُ الشمسُ أغوار عينيْكْ
وأنتِ تُهدهِدِينَ حروفَ الوجع والولع
منْ تحتِ ظلالِ الأنينْ…
فيَا لِروعةِ اليوم وأنتِ تبتسمينْ
يا لِنظارةِ الياسمين وأنتِ تهمسينْ
كمْ يسعَدُ البدرُ وأنتِ تتحدثينْ
في السرِّ والعلَنِ
أنتِ أنتِ اللحظة ُ مِلكُ الزمان
أنتِ أنتِ اللحظةُ مِلكُ المكان
يا امرأة ً
يا موجَة َ الحنانْ،
ما عسايَ أهديكِ.. غيْرَ الحبِّ
غيْرَ الجمال والجلالْ
غيْرَ ايقاعات العشقِ
ودواوين الشعرِ والدَّلالْ..
عُذرًا سيدتي…القلبُ بوْصَلَة
النَّبضُ إليكِ يترسّبْ
الأحزانُ في كفِّي تتأهَّبْ
وهذا الفجرُ يختالُ في ثغرِكِ يقترِبْ
دعكي من آذارُ يااا سيدتي
ولكنْ ما بعدَ آذارُ
بقلم: علياء – الأمل الوردي- غليزان-