شرعت جمعية علم الفلك “البتاني” لوهران، مؤخرا، في استحداث لأول مرة بوهران نوادي لعلم الفلك على مستوى المؤسسات التربوية، حسب ما علم من هذه الجمعية.
وقد انطلقت هذه المبادرة منذ أسبوعين على مستوى الثانويتين الواقعتين بحيي فلاوسن (البركي سابقا) والياسمين شرق وهران ثم سيليها إنشاء نوادي بثانويات أخرى، كما أوضحت رئيسة الجمعية، عائشة معمري.
وقد تم برمجة تأسيس نوادي علم الفلك عبر ست ثانويات التي أبدت موافقتها، حسب ما أشارت إليه نفس المسؤولة، مبرزة أن “الدعوة مفتوحة لكافة المؤسسات التعليمية بمختلف أطوارها المهتمة بهذا النوع من النوادي العلمية”.
ويكمن الهدف من إنشاء هذه النوادي في نشر ثقافة علم الفلك في وسط التلاميذ، من خلال تقديم دروس مما يسمح لهم باكتساب معلومات باعتبار أن علم الفلك من العلوم القديمة واكتشاف عالم الكواكب والمجرات والنجوم وغيرها، وفق السيدة معمري التي تعد أستاذة في الفيزياء.
وسيتم تقديم للتلاميذ تدريبات حول طرق استعمال التلسكوبات وإجراء الرصد الفلكي لنقلهم من المرحلة النظرية إلى العمل التطبيقي، مما سيسمح بإبراز مواهب التلاميذ في هذا المجال، كما أشير إليه.
كما تشرف جمعية علم الفلك “البتاني” خلال هذه السنة على تكوين 12 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 و 12 سنة تحدوهم رغبة متابعة دروس في علم الفلك، تحت إشراف الأستاذ سيد علي لقماني مع إشراكهم في عمليات الرصد الفلكي، مما يتيح لهم إنجاز أشغال يدوية تخص عالم الكواكب والنجوم.
من جهة أخرى وبمناسبة الاحتفالات بمائة سنة على تأسيس الاتحاد العالمي لعلم الفلك في 1919، ستساهم الجمعية المذكورة بدءا من هذه السنة في تنظيم عدة أنشطة على مستوى وهران.
للتذكير، فإن جمعية “البتاني” كانت أول جمعية لعلم الفلك يتم تأسيسها في الجزائر، وذلك في 1985 بوهران، وحازت على عدة جوائز دولية مرتين بفرنسا في 1987 و 1989 وفي 1988 بالرباط (المغرب) وكذا حصولها على أول جائزة في الصالون الدولي لعلم الفلك والتقنيات الفضائية بقسنطينة في 2003، فضلا عن تأسيس نادي علم الفلك بتمنراست في 2002.
أزيد من 400 تلميذ من مؤسسات تربوية يحضرون حصص القبة السماوية
استفاد أزيد من 400 تلميذ من المؤسسات التربوية لولاية قسنطينة في جميع الأطوار من حصص القبة السماوية، وذلك في إطار برنامج أعدته جمعية الشعرى لعلم الفلك، بحسب ما أوضحه رئيس ذات الجمعية جمال ميموني.
وأوضح ذات المسؤول خلال هذه التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة “مالك حداد”، بأن هذه المبادرة نظمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإنشاء الاتحاد الدولي لعلم الفلك.
وتهدف هذه الدورات النظرية والعملية في القباب السماوية التي تقدم رحلة إلى قلب الكون إلى “تعزيز وتوفير أساسيات علم الفلك في المدارس”، حسب ما أكده ذات المصدر، مشيرا إلى أن تلاميذ المدارس الابتدائية لكل من حمايزية بوجمعة وبن يحيى رشيد بمنطقة الخروب (جنوب قسنطينة) وثانوية حمو بوشول (قسنطينة) من بين المؤسسات ضيوف ذات الجمعية.
وقد بادرت إلى هذه الدورة التكوينية قافلة قسنطينة الكونية التابعة لجمعية “الشعرى” لعلم الفلك التي حشدت المعدات التربوية اللازمة لتمكين تلاميذ المدارس من اكتشاف “الظواهر الفلكية المختلفة”.
تم تعيين فريق من علماء الفلك الهواة لضمان سير ونجاح هذه الدورة التكوينية المفتوحة أيضا أمام الجمهور، حسب ما قال رئيس ذات الجمعية، مضيفا أنه تم خلال العامين الماضيين تنظيم جلسات مماثلة لفائدة تلاميذ من ولايات أخرى من الوطن على غرار مناطق ورقلة وأم البواقي.
وكان إحياء الذكرى المئوية لإنشاء الاتحاد الدولي لعلم الفلك مناسبة لتنظيم معرض متخصص في علم الفلك، والدعوة لاكتشاف الكون والنظام الشمسي، فضلا عن مستجدات علم الفلك والفيزياء الفلكية.
وتم خلال هذه التظاهرة العلمية عرض نماذج تعلم عن السواتل والكواكب الجزائرية، فضلا عن صور لعلم الفلك في السماء.
ويهدف تنظيم هذا الحدث العلمي أساسا إلى تسليط الضوء وتنشيط دور علم الفلك في مجالات التعليم والتعليم والتنمية، استنادا للسيد ميموني.
وبالإضافة إلى ذلك يتضمن برنامج هذه التظاهرة مداخلات حول عديد المواضيع بما في ذلك أسرار السماء، وتحديد الكون وثقافة الفلك الرامية كلها إلى إثراء المعرفة لدى الزوار المهتمين وأعضاء النادي علماء محليين حاضرين، كما أشار إليه منظمو هذه التظاهرة.
ل. ب