بث في شهر رمضان الماضي برنامج “اهدر جزائري” الذي تم تصويره في الإمارات يحاكي به أصحابه برامج الواقع وتم عرضه على قناة اليوتيوب، وقد لاقى البرنامج رواجا كبيرا في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي واستحسان العديد من المواطنين الجزائريين في الداخل والخارج.
وعن فكرة البرنامج، يصرح المخرج هشام بن شريف لموقع “سبق برس”، بأن فكرة المبادرة كانت تحدّيا بكل ما للكلِمة مِن معنى، لكل من أخذ على عاتِقِه مسؤوليّة الخوض بهذا الرّهان، حيث البداية كانت بتاريخ 14 جويلية 2015 عندما أطلقت سليمة زعروري هاشتاغ “أهدر جزائري” كردٍ حضاري على التّصنيف الذي انتشر بمواقع التّواصل الاجتماعي، لأن اللهجة الجزائرية أصعب لهجة بالعالم العربي، فانطلقت الفكرة كمبادرة جزائرية تسعى لتقريب اللهجة الجزائرية من المتلقّي العربي وتوضيح الخلل الذي يكمُن في كون أن لهجتنا لم تنل قسطا من الانتشار الاعلامي فحسب كغيرِها من لهجات العالم العربي مقارنة حتّى بجارتينا تونس والمغرب.
وعن سبب اختياره أن يعرض البرنامج في إطار تلفزيون الواقع، يجيب محدثنا “كانت رؤيتي الإخراجية من خلال تحدي تجربة تلفزيون الواقع الجزائري، باعتبارها أوّل تجربة بالجزائر بعد لبنان، بل والأكثر من هذا، التجربة نفذت بالإمارات بدخول كاميرا البرنامج بشكل عفوي في قالب احترافي إلى أعماق الجالية الجزائرية هنا بالإمارات، ومشاركتِهِم أجواءَ رمضان”.
كما يرى مخرج برنامج “احكي جزائري” أن القاعدة الاشهارية التي تم تصميمها للبرنامج ساهمت كثيرا في تشويق المشاهد الجزائري وحتى العربي للتفاعل معه بعد بث الإعلان، الذي استفزّ المشاهد أكثر بإطلالة عدّة أسماء جزائرية بارِزة على رأسِهم الكاتبة الجزائريّة أحلام مستغانمي، ونجم المنتخب الجزائري السّابق مجيد بوقرّة، وآخرون، ما جعلنا نتلقى طلبات من ثلاث قنوات فضائية جزائرية باختلاف مراتبها بشباك المشاهدة الجزائرية.
وعن رفض القائمين عن البرنامج بيعه لهذه القنوات، يضيف محدثنا أن سبب هذا الرفض يعود إلى أن إدارة البرنامج ذهبت بالطريق الذي رسِم للإستراتيجية الأولى للبرنامج، حيث قررنا بثّه على اليوتوب، وسينطلق البرنامج بالنّسخة الرسمية له خلال الأشهر القليلة القادمة. وطبعا ستكون من الإمارات التي نزوّد درجة الرّهان من خلالها لمستوى أقوى.