بأيِّ لُغَـــــة يَكتُب

بأيِّ لُغَـــــة يَكتُب

بأيِّ لُغَـــــة يَكتُب

تَسأليـــــــــــــــن؟

عِندما تَقرأ عَيْناك قصيدَته الصَّغيرة

هو رجُـــــل

يصرُخ مكبَّلا

مَوجُود في مَكان ما

ماذا أفعَل إن داهَمَنِي

أحــــبُّك؟

تَبحَثين عَنهُ في أمكِنَة ضائِعَة

في سَراديب عَتْمَة

في زَوايا الأمْس

عِندَما يَتَسلّل إليْك الاحبَاط

تَظهَر قَصِيدة

الأُغنيات عادَت إلى الحُنجُرَة

لا أعرِف هل كتَب قصيدَتَهُ

افتتانًَا أم عقابا؟

لا أعرِف لِمَن كتَب ؟

ما زِلتِ تَسألين..

يُعانق المَساء غَسقَه

ستُعاوِدين البَحثَ عَنه

بَيْن الصّــــــــــــــرخات

بين الشَّواطئ والصَّحراء

وحينَ كان يـُــغنِّي

كانت الشَّمس تَـقَع

ليَتَحرّر القَمـَـــــــــــر

ليْسَ للقَمَر مُبَرّر للحُزن

ظهَر هُوَ

تِلك القُيُود تُوثِقُه مُنذ أيَّام

بِرمال الصَّحراء

يتَوَسّد الحَرف

يلتَحفُ قَصيدَة

حينَ إلتَقَيْتِه وأحَبَّ أحَدُكُمَا الآخَر

أخذَ مَظهَر اللَّيْل

جعَل نفسَه عَتمَةً بِهُدوء

إختبَأ في قَصيدة

انتظَرَك..

أحبَّك وأبلَغَ اللَّيل العَميق

أنْ قُل لهَا:

إنَّ هَمَساتك تُــرَطِّب الكلمات

كيْ أستَطيع العَيْش لأجلِك

لأجل هذه اللَّحظَة

مُوثَق اليَدين بِحُروف قَصيدة

أُغَنِّيها لك..

دَلِيلك إليّ ..

يظهَر اللَّيل بالنّــــــزول

الآن

الفَتاة تَجِد قِــناع النِّهاية

وتُــحطِّم جِدَار القَصيدة.

 

بقلم عطية شهاب -الجلفة –