أكّد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الجمعة، أن باريس ستزود العراق بمدفعية لمساعدته في قتال تنظيم داعش، إلا أنه استبعد إرسال قوات برية لمحاربة الارهابيين.
وأضاف هولاند، في لقاء صحافي إثر اجتماع لمجلس الدفاع أن “قطع المدفعية” الفرنسية، التي لم يحدد طبيعتها، “ستنشر الشهر المقبل”. وأوضح الرئيس الفرنسي، أن باريس ستعزز جهود محاربة تنظيم “داعش” بعد
هجوم مدينة نيس، الذي أسفر عن مقتل 84 شخصاً الأسبوع الماضي. وأضاف أن: “هجوم نيس كشف أن التهديدات الأمنية عالية جداً”، لافتاً إلى استدعاء جنود من الاحتياط لحماية الأماكن السياحية. وأكّد أن بلاده ستتصرف بصرامة وبلا رحمة في مواجهة “الإرهاب”، مشيراً إلى أنّ “الحرب مستمرة على الإرهابيين في العراق وسورية”. وكان رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، قد أعلن الأربعاء الماضي، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في العراق وسورية، سيعزز قدراته العسكرية ضد التنظيم، قائلاً خلال حضوره مؤتمر التحالف في واشنطن “سنعزز قدرات التحالف”. وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، عن قيام طائرات فرنسية تابعة للتحالف الدولي بشن غارات على معاقل تنظيم “داعش” في محافظة الموصل (شمال العراق). وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان “نُفّذت ضربات فرنسية في تلعفر على مسافة غير بعيدة عن مدينة الموصل”، مبيناً أن هذه الغارات ليست الأولى. واعتبر لودريان، أن “ضربات الموصل، والضرب في العراق، تعني ضمان أمن فرنسا وأوربا”، داعياً الدول المنضوية ضمن التحالف الدولي إلى تركيز ضرباتها على معاقل التنظيم الذي خسر نحو 40 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها. من جهتها قالت المتحدثة باسم ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوري، الجمعة، إنه يأمل أن يمهد اجتماع يتوقع أن يعقد فى جنيف الأسبوع المقبل مع مسؤولين أمريكيين وروس الطريق لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة فى سوريا.ورفضت المتحدثة جيسى شاهين ذكر تفاصيل عن المحادثات أو المشاركين فيها. وقالت خلال مؤتمر صحفى فى جنيف “أملنا هو أن تساعد أى مناقشات بشأن سوريا فى تحريك العملية قدما بحيث يتسنى لنا أيضا أن نبدأ الجولة المقبلة من المحادثات بين السوريين.”ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها إن من المقرر عقد اجتماع يتضمن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة فى جنيف الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية.من جهته أعلن الكرملين، الجمعة، أن روسيا يمكنها أن تزيد من عدد قواتها الموجودة فى سوريا فى وقت وجيز.ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، قوله “عندما قررنا تخفيض حجم قواتنا الجوية فى سوريا، قال المسؤولون العسكريون ورئيس الدولة إن البنية التحتية المؤقتة تبقى هناك، ولذلك من الممكن زيادة القوات فى وقت سريع جدا عند الضرورة”. كما عينت روسيا الفريق ألكسندر جورافليوف قائدا جديدا لقواتها في سورية، خلفا للفريق أول ألكسندر دفورنيكوف، الذي تولى قيادة الدائرة العسكرية الجنوبية في روسيا.وقال مصدر مطلع “تم تعيين الفريق ألكسندر جورافليوف قائدا لمجموعة القوات المسلحة الروسية في سورية. تم تعيينه بعد تعيين ألكسندر دفورنيكوف قائدا للدائرة العسكرية الجنوبية”.وقبل تعيينه، كان جورافليوف يشغل منصب رئيس هيئة أركان قوات الدائرة العسكرية الجنوبية. كما سبق له أن شارك في قيادة العمليات العسكرية في سورية التي بدأت في 30 سبتمبر 2015.ونقلت صحيفة “كوميرسانت” عن مصادر قولها إن جورافليوف سيتولى “مهام ذات أهمية خاصة ومتعلقة بدعم القوات الحكومية ” وسط تقدم مسلحي “داعش” شرقي تدمر لـ”منع سيطرة الإرهابيين عليها”.ولدعم قوات النظام السوري، وظفت روسيا في شهر جويلية الحالي قاذفاتها البعيدة المدى من طراز “تو-22إم3” التي بإمكانها تنفيذ طلعات من مطارات داخل روسيا. ونشرت وزارة الدفاع الروسية على صفحتها على موقع “يوتيوب” مقطع فيديو يظهر لقطات لطلعة قتالية تنفذها هذه الطائرة.