دعت مصالح أمن ولاية برج بوعريريج بالنظر لتفاقم الأخطار الناجمة عن سوء استخدام الأنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي بصفة عامة، وكذا إدمان الأطفال على بعض الألعاب التي تدعو إلى العنف واستخدام القوة مثل
لعبتي “مريم” و”الحوت الأزرق” وغيرها، والتي يطلق عليها اسم لعبة تحدي الموت، حيث تم تسجيل حالتي وفاة طفلين مراهقين بإحدى ولايات الوطن، جميع المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر لحماية أبنائهم من مخاطر هذه المواقع والألعاب، من خلال التحدث معهم ومحاورتهم حول نوعية المواقع الإلكترونية التي يفضلون الولوج إليها على الشبكة العنكبوتية، وكذا نوعية الألعاب التي تستهويهم أكثر فيها، العمل على الولوج إلى تلك المواقع وتصفح الأفكار التي تروج لها.
ولحماية الأبناء من هذه الألعاب يجب عدم ترك المجال مفتوح أمام الأبناء لاختيار أي لعبة منها والتعامل معها، المحافظة على وجود الحاسوب في الأماكن المفتوحة التي تتواجد فيها العائلة بكثرة وعدم وضعه في غرفة الأولاد، تمكين الأبناء من فهم المخاطر المتعلقة بسوء استعمال مواقع التواصل الاجتماعي وحثهم على عدم افشاء المعلومات الشخصية كالعنوان، رقم الهاتف، مكان عمل الأولياء، رقم البطاقة المصرفية، عنوان المدرسة والأماكن التي يرتادونها، عدم افشاء كلمات السر لأي أحد غير الأولياء
والإخوة الكبار، حثهم على عدم الموافقة على الالتقاء بشخص تم التعرف عليه في الأنترنت، تفادي المحادثات المصورة بالكاميرا أو إرسال صور العائلة عبر مختلف المواقع الإلكترونية، وكذا تمكين الأبناء من فهم خطورة التعامل مع بعض الألعاب الإلكترونية خاصة التي فيها عنف وتوجيههم نحو الألعاب التي تنمي ذكاء الفرد وتساعد على البناء السليم لشخصيته، وحثهم على عدم الاستجابة للرسائل التي تبشر بالفوز ببعض الهدايا المجانية المشروطة بإعطاء تفاصيل عن هويتهم، وعدم زيارة الموقع الذي لا يوافق عليه الأولياء، وتعويدهم على الصدق وإخطار الآباء عند تلقي رسائل أو ظهور مواقع مقلقة أو مخيفة على الحاسوب، والتحلي بخلق حسن على الأنترنت وعدم كتابة عبارات مشينة وغير لائقة.
وبخصوص كيفية التعامل مع الأبناء في مجال الألعاب الإلكترونية، فقد ناشد مصالح الأمن الأولياء ضرورة التحدث مع الأبناء عن الألعاب التي يفضلونها مع محاولة اكتشاف أسباب تفضيلهم لها مع اختيار أحسنها لهم والتي لا تشكل أي خطر عليهم، تحديد فترات زمنية للعب بالاتفاق مع الأبناء حتى لا يستغرقوا وقتا طويلا يؤدي بهم إلى الإدمان، إطلاع الوالدين على الأنترنت من أجل تصفح بعض المواقع المفيدة التي تقدم نصائح لهم حول كيفية استخدام أبنائهم للألعاب الإلكترونية بأمان، تفعيل أنظمة المراقبة على الأنترنت من أجل التحكم في البرامج والمواقع التي يرتادها الأبناء، توجيه الأبناء نحو ممارسة الرياضة البدنية في أوقات الفراغ أو الرسم، المسرح وغيرها من أجل إخراج الطاقة الكامنة بداخلهم بدل قضاء هذه الأوقات في التعامل مع ألعاب عدوانية، وبناء حصانة ذاتية في نفسية الطفل ليبتعد بنفسه عن كل ما هو ضار ومخالف للعادات والتقاليد والأخلاق الحميدة.