الجزائر- أكد موقع “فرانس بلو” الفرنسي، والمقرب من نادي لوهافر الفرنسي الناشط بدوري الدرجة الثانية، بأن إدارة النادي وبإيعاز من الطاقم الفني للنادي قرر رسميا التخلي عن خدمات اللاعب الجزائري، الطيب
مزياني، والمعار الصيف الفارط من نادي بارادو، بعد تقرير المدرب أوزفالد تانشو، الذي أكد فيه بأن الدولي الجزائري في منتخب الآمال والمحلي سابقا، لا يملك المستوى الفني للعب في الرابطة الفرنسية الثانية.
وحمل تقرير مدرب لوهافر، بحسب المصدر ذاته، “إن مستواه أقل بكثير من مستوى الدرجة الثانية”، وأكثر من ذلك فإن مزياني لم يتحصل حتى على فرصة اللعب مع الفريق الرديف الذي ينشط في الدرجة الرابعة، حيث لم يستدع في اللقاءات الأخيرة، ما يؤكد فشل تجربة لاعب بارادو على طول الخط، ويعجل بعودته إلى الجزائر.
واعترف مدرب نادي لوهافر الفرنسي رسميا بأنه فعلا لم يقتنع بمستوى اللاعب الجزائري،.
وقال أوزفالد تانشو عن مزياني:”صراحة لم يقدم الإضافة المرجوة منه للنادي”، ما يعد تصريحات تضرب اللاعب الجزائري في الصميم، قبل أن يضيف:”لا أدري أن المشكل متعلق بمستواه الفني أو قضية تأقلم مع أجواء النادي..”.
وأكد مدرب لوهافر بان عدم نجاح مزياني يعود إلى عدة أسباب مجتمعة، وقال:”هناك العديد من الأسباب الرياضية والأخرى، اللاعب وجد صعوبات كبيرة مع الفريق..”.
وقالت مصادر مقربة من اللاعب الدولي في صفوف المنتخب المحلي سابقا، إنه يمر بفترة نفسية صعبة بسبب فشل تجربته الاحترافية الأولى، رغم أنه عمل كثيرا منذ التحاقه بالنادي في آخر ساعات الميركاتو الصيفي، خاصة من الناحية البدنية من أجل تعويض ما فاته من التحضيرات الموسمية.
وكان مزياني ينتظر فرصته لكن ذلك لم يحدث، ما أثر كثيرا على معنوياته، ولو أن زميله فرحات وقف إلى جانبه وتحدث إليه وطالبه بضرورة الصبر حتى تسنح له فرصة اللعب، مستشهدا بتجربته مع النادي بعد التحاقه الموسم الفارط، حيث وجد صعوبات في البداية قبل أن يتألق بعدها بشكل لافت مع لوهافر ويصبح من أفضل لاعبيه.
وكان مزياني، صاحب الـ22 سنة، خطف الأضواء بقوة خلال الموسم المنصرم، حيث ساهم في صعود بارادو للرابطة المحترفة الأولى، وهو ما دفع نادي رين الفرنسي لإخضاعه للاختبارات في أفريل الماضي تحت إشراف كريستيان غوركوف، المدرب الأسبق لـ”الخضر”.
وبعودة الطيب مزياني إلى الجزائر سيعني ذلك فشل إحدى صفقات أكاديمية نادي بارادو ورئيسها خير الدين زطشي، الذي أنشأ هذه الأكاديمية من أجل أن ينجح في تسويق الأسماء الجزائرية إلى القارة العجوز.
فمنذ إطلاقها سنة 2007، نجح بارادو في تسويق لاعبين فقط، وهما الدوليان رامي بن سبعيني ويوسف عطال، فالأول متواجد في فرنسا منذ أزيد من ثلاث سنوات، في حين يخوض عطال أولى تجاربه في نادي كورتري البلجيكي الذي ترك فيه انطباعا جيدا رغم الإصابات التي عانى منها، في حين فشلت صفقة مزياني الذي كان يعد من أبرز نجوم أكاديمية بارادو إلى وقت قريب ومع فريق من الدرجة الثانية الفرنسية.