ولد بلحاج بوشعيب المدعو سي أحمد في 13 جويلية 1918 بعين تموشنت، وبعد دراسته في الكتاتيب ونجاحه في امتحانات شهادة التعليم الابتدائي بالمدرسة الأهلية، توجه بوشعيب لمجال العمل كساعٍ للبريد.
وفي سنة 1937 انخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية، وبعدها استدعي لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش الفرنسي ليلتحق بالفيلق رقم 137 للمشاة، وفي أوج الحرب العالمية الثانية في سنة 1940 تم تحويل بوشعيب إلى الجبهة الغربية لتحرير هولندا من الغزو النازي. وكلف بعد ولوجه ميدان الحركة الوطنية باستقبال أنصار حزب الشعب الجزائري الفارين من الشرطة الفرنسية وتدريبهم على السلاح تأهبا لمباشرة العمل المسلح من أجل الحرية والاستقلال. وبعد مشاركته في الهجوم على البريد المركزي لوهران تم تحويله إلى البليدة بعد أن شن الجيش الاستعماري حملة ملاحقة ضده. كما أصبح بوشعيب عضوا في مجلس المنطقة الرابعة قبيل اندلاع الثورة التحريرية المجيدة. كما مثّل المجاهد أحمد بوشعيب المنطقة الوهرانية في اجتماع «مجموعة 22» الذي جرى يوم 25 جوان 1954 بالجزائر العاصمة تحت رئاسة مصطفى بن بولعيد تحضيرا لاندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954 وفي ليلة أول نوفمبر كان إلى جانب الراحل رابح بيطاط أثناء الهجوم على ثكنة بيزو بالبليدة واستقر بعدها بالمتيجة لمدة قاربت السنة إلى أن ألقي عليه القبض بالقرب من بوفاريك في سبتمبر 1955 نتيجة اشتباك مع الجيش الاستعماري سقط فيه سويداني بوجمعة.
وحُكم عليه بالسجن 25 سنة مع الأعمال الشاقة، وقام بشن إضراب عن الطعام خلال 1958 وتنقل بين سجن البليدة، وسجن سركاجي بالعاصمة ثم سجن وهران، ولم يفرج عنه إلا بعد وقف إطلاق النار سنة 1962.
وتوفي بلحاج بوشعيب في 22 جانفي 2012 بوهران إثر مرض عضال عن عمر يناهز 94 سنة.