أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن نتائج الفصل الأول من السنة الدراسية الجارية في الأطوار التعليمية الثلاث، أظهرت “تحسنا” مقارنة بالسنوات الماضية، كاشفا في المقابل تفاصيل إجراء امتحانات تقييم مكتسبات تلاميذ التعليم الإبتدائي.
وأوضح بلعابد، في ندوة وطنية تقييمية وتحضير الامتحانات المدرسية دورة 2023 واستكمال التحضير للدخول المدرسي المقبل، أن نتائج الفصل الأول للمراحل التعليمية الثلاث “أظهرت تحسنا مقارنة بالسنوات الماضية، لا سيما في مرحلة التعليم الابتدائي بحيث بلغت نسبة التلاميذ الحاصلين على معدل يساوي أو يفوق 5 من 10، 93.52 بالمائة، وهي الأحسن خلال السنوات الخمس الأخيرة”. وبالنسبة لمادة اللغة الإنجليزية التي أدرجت بداية من هذه السنة، بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، قال الوزير، أنها حققت نتائج “ممتازة” وتحصل ما نسبته 85.28 بالمائة منهم على المعدل. أما بخصوص مرحلة التعليم المتوسط، أكد الوزير، أنه ما يقارب ثلثي تلاميذ هذه المرحلة تحصلوا على معدل يفوق أو يساوي 10 من 20 وهو ما يعادل نسبة 65.73 بالمائة، وسجلت أعلى نسبة لدى تلاميذ السنة الرابعة متوسط بنسبة 72.19 بالمائة. وفي التعليم الثانوي، أكد بلعابد، أن أكثر من نصف التلاميذ تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 20/10 ، مشيرا إلى أن شعبة الفنون المستحدثة إقرارا وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، فقد سجل تلاميذها نسبة تزيد عن 93.50 بالمائة، ممن تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 10 /20. في المقابل، كشف بلعابد، أن امتحان تقييم مكتسبات تلاميذ نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في الفترة بين 30 أفريل و25 ماي 2023، ويجتاز التلاميذ الامتحان في مؤسساتهم تحت إشراف أساتذتهم في أيام غير متتالية وفي المواقيت الرسمية للدراسة من خلال إجراء تقييم واحد في اليوم في الفترة الصباحية، مؤكدا أن الامتحان لن يتم احتسابه في الانتقال إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط. ولدى تطرقه لضبط العمليات المتعلقة بالتحضير للدخول المدرسي المقبل وتكريس تعليم اللغة الأمازيغية، قال المسؤول الأول على القطاع، أنه سيتم “توسيع تعليمها في إطار النصوص التنظيمية والقانونية السارية المفعول من خلال تفعيل العمل مع المحافظة السامية للأمازيغية”. ومن جهة أخرى، أعرب بلعابد عن تطلعه لأن يكون الدخول المدرسي المقبل “حافلا بالإنجازات” على غرار الموسم الجاري، الذي ميزه الكثير من التحسينات والمستجدات بفضل النظرة السديدة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. كما عرج الوزير بالمناسبة، على الاجتماع التنسيقي الذي جمعه مؤخرا بممثلي التنظيمات الوطنية لأولياء التلاميذ وممثلي الأسلاك الأمنية ووزارتي الداخلية والعدل لتعزيز اليقظة في محيط المؤسسات التعليمية، مؤكدا أنه “تم تفعيل إجراءات جديدة لهذا الغرض، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية بهدف تأمين التلاميذ وضمان تمدرس في أحسن الظروف”. للإشارة، يتزامن انعقاد هذه الندوة مع الاحتفال بالذكرى الـ61 لعيد النصر. وفي هذا الصدد، سطرت الوزارة عبر مديرياتها “برنامجا ثريا”، يهدف إلى إطلاع التلاميذ على تاريخهم المجيد من خلال نشاطات تاريخية وعلمية وبحوث حول تاريخ الثورة التحريرية وبث أفلام وأشرطة تاريخية ورموز الثورة.
سامي سعد