أكد الخبير الفلاحي، لعلى بوخالفة، أنه مع سقوط الأمطار في كافة ولايات الوطن تقريبا، فلا خوف على موسم الفلاحة، خاصة لدى الفلاحين الذين يعتمدون على الري التكميلي والحواجز المائية، وبالتالي من الضروري التفكير في تجسيد مشروع تحلية مياه البحر وكذا إقامة السدود الصغيرة والحواجز المائية، كما فعلت العديد من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لكون مشكل المياه سيتواصل خلال السنوات المقبلة، لأنه متعلق بالإحتباس الحراري، مرجعا سبب ارتفاع سعر بعض الخضروات، لعدم سقوط الأمطار وهذا سيؤثر سلبا على المواطن.
وأوضح الخبير الفلاحي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، السبت، أنه مع تساقط الأمطار في العديد من ولايات الوطن تقريبا، المتبوعة بالثلوج، فنجد أنه لا خوف على موسم الفلاحة، خاصة بالنسبة للذين زرعوا أراضيهم مؤخرا، فيما سيتضرر من قام بالعملية شهر أكتوبر ونوفمبر، حيث سيكون المردود ضعيف جدا، وبالتالي نجد أن الفلاحين الذين يعتمدون على الري التكميلي والحواجز المائية، لن يتضرروا كثيرا من الجفاف، وهذا ما يحدث في كل مرة، ونلاحظه في بعض المناطق الشمالية والصحراوية، ، وبالتالي فهي وسائل تعد جد مهمة في الفلاحة، ويجب للذين تخلوا عنها العودة إليها. وأضاف لعلى بوخالفة، أنه مؤخرا مستوى إمتلاء السدود عرف تراجعا كبيرا، ما يشكل تهديد للمواطنين بنقص مياه الشرب، لكن مع التساقط الأخير للأمطار واتباعها بالثلوج، ستعود إلى مستواها الطبيعي، خاصة إذا تواصلت الأمطار في التساقط خلال شهري فيفري ومارس، ما سينعكس إيجابا على زراعة الحبوب وباقي الخضروات. كما دعا المتحدث، إلى ضرورة التفكير في مشروع تحلية مياه البحر، الذي يعد جد مهم للقضاء على مشكل الجفاف، وكذا إقامة السدود الصغيرة، لكون الكبيرة ممتلئة بالوحل، الذي يكلف أموالا كبيرة في استخراجه، أي ما يعادل إقامة سد صغير، أضف لذلك أيضا إقامة الحواجز المائية، حيث كان هذا الأمر موجود السنوات السابق ببعض مناطق الوطن، ويؤثر إيجابا على تلك المنطقة ، بالهواء المنعش والقضاء على الغبار، متوقعاً أن يتواصل مشكل نقص تساقط الأمطار، خلال السنوات المقبلة، لكونه متعلق بالإحتباس الحراري، الذي تسببت فيه الدول الصناعية، وبالتالي من الضروري، الإقتداء بالدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التي قامت بمشاريع لتحلية مياه البحر، ما أدى للقضاء على هذا المشكل نهائيا. وأرجع الخبير، سبب ارتفاع سعر بعض الخضروات، رغم أنها في موسمها، مثل البرتقال لعدم سقوط الأمطار، وهذا سيؤثر سلبا على المواطن البسيط، الذي يجد صعوبة في إقتناء ما يستحقه.
نادية حدار