بين غيمتين خبأتُ شوقي
وعندما أمطرتْ
صارَ الشوق ساقية
صارت حُجج البرد واهية
صار الليل بحراً
والصحو سُكراً
عندما الياسمينة أزهرتْ
لوَنَنِي التمني بالحنينْ
بين موجتينْ ,,,
جلستْ عينايَ تنظرانْ
بالعمى تظاهرتا …
وبالقربِ كان البُعدُ سعيداً
أرِنِي أين أدفِنُ أشلائي
التي تبعثرتْ عندما اجتمعنا
يا غايتي التي لا أعرفُ كيف أريدها
كلُّ شيءٍ كان ينتهي عندما ابتدأنا
والبداياتُ الخجولة أفلتْ سريعاً
كأقمار تشرينْ…
وزِّعْنِي أيها الريح على أراضٍ بعيدةٍ
بالتساوي … كي تنبتُ مني شتلتينْ
كي يعطيني البحرُ قبلتينْ
أو ينفيني إلى مدن البورسلينْ
بين الغيمتينِ غيبتُ عقلي
والرعد كان نشيدي
لا لن تلتقيني … لن ألتقيكْ
تدري لمَ… لأنك أنا
وبيني وبين أنايا مسافاتٌ من الشتاتْ
كلماتٌ عن الأنين تُغنيني…
وعالمٌ كاملٌ من الذكرياتْ
رحمة بن مدربل -البليدة-