الطيب بن محمد بن إبراهيم المشهور بالطيب العقبي، عالم من الجزائر وأحد أشهر دعاتها، كان عضو في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأحد رواد النهضة والإصلاح في الجزائر خلال الحقبة الإستعمارية. اشتهر بمواقفه القوية ضد الشرك والبدع والخرافات، هاجر مع عائلته إلى المدينة المنورة وهو ابن خمس أو ست سنوات، تلقى العلم في الحرم النبوي الشريف، عمل مع شريف مكة في جريدة القبلة. عاد إلى الجزائر عام 1337 هـ/ 1920 م. وكان من الأعضاء المؤسسين لجمعية العلماء المسلمين، كان له نشاط كبير في الدعوة إلى الله حيث كان يتردد على الأماكن العامة كالمقاهي والنوادي الليلية للدعوة إلى الله، وقد هدى الله على يديه خلق كثير. عرف الشيخ بالجرأة على قول الحق ولا يخاف في ذلك لومة لائم، بالإضافة إلى نشاطه في مجال الصحافة كان قلمه سيالا بكثرة مقالاته في جريدة الشهاب والبصائر التابعتين لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. توفي الشيخ الطيب العقبي في 21 مايو/ أيار 1961 م، قبل عام واحد من استقلال الجزائر، ودفن في مقبرة شعبية، وكانت جنازته جنازة مهيبة حضرها قرابة خمسة آلاف شخص.
