تاريخ وتراجم.. غرناطة

تاريخ وتراجم.. غرناطة

تغيّر اسمها إلى مدينة غرناطة بعد احتلال المسلمين الأمويين مدينة الأندلس. خضعت غرناطة للحكم الروماني وأصبحت مدينةً لها أهميّةً اقتصادية كبيرة، وصكّت لها عملة نقدية خاصة، وكانت من أهم المدن من حيث الناحية الدينية والحضرية، لذلك لمعت هذه المدينة وبقيت مُحافظةً على مكانتها حتى بعد سقوط الحكم الروماني الغربي عنها، واحتلالها من قبل القوط الغربيين. بعد ذلك فتح المسلمون مناطق كبيرة من شبه الجزيرة الإيبيرية ممّا أدّى لتأسيس دولة الأندلس؛ حيث إن المسلمين حافظوا على موروث الإمبراطورية الرومانية، وطوّروا البلاد من خلال تحسين البنية التحتية، حيث إنّهم طوروا أساليب الري وتمكنوا من ممارسة النشاط الزراعي وزراعة الحمضيات بأنواعها، وأصبحت مدينة غرناطة عاصمةً للدولة الإسلامية.  وكانت لها أهميّة دينيّة وحضارية مهمة، فضلاً عن أنّها كانت عاصمةً للخلافة الإسلامية؛ فكل ذلك ساهم بوجود معالم تاريخية مهمة ما زالت صامدةً حتى يومنا هذا، ومن أبرز معالم مدينة غرناطة  قصر الحمراء، ويعدّ من أبرز معالم إسبانيا، ويعتبر من أكثر المناطق زيارةً من قبل السياح بالإضافة إلى أنه انضمّ إلى قائمة التراث العالمي بتاريخ 1984م، وقد شُيّد قصر الحمراء من قبل بني الأحمر، ويقع على هضبة صغيرة موجودة على سفوح جبل الثلج في جنوب شرق البلاد على المنطقة الحدودية، ويحتوي القصر على مساكن للحكام، وكذلك على حدائق ذات جمال وبهجة مثل حدائق جنة العريف، وقصور لخلفاء بني الأحمر.