تتكفل بأشخاص من مختلف الفئات… وزارة التضامن تؤكد تمويلها لـ 244 مشروعا خلال الخمس سنوات الأخيرة 

تتكفل بأشخاص من مختلف الفئات… وزارة التضامن تؤكد تمويلها لـ 244 مشروعا خلال الخمس سنوات الأخيرة 

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، عن تمويل 244 مشروعا لفائدة 232 جمعية ذات طابع اجتماعي، بغلاف مالي قدره أزيد من 75 مليون دج، خلال الخمس سنوات الأخيرة.

وأبرزت السيدة الدالية أن هذه المشاريع مكنت من إنشاء 119 مؤسسة مسيرة من قبل الجمعيات، مشيرة إلى أن هذه المؤسسات تتكفل بما يقارب 9000 شخص من كل الفئات، كما جددت الوزيرة  التأكيد على “الأهمية قصوى” التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لحماية وترقية ذوي الاحتياجات الخاصة، مذكرة في نفس الوقت بمصادقة الجزائر على اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

 

الظرف المالي يعيق مراجعة منحة “المعاق”

في سياق متصل، ذكّرت السيدة الدالية بمساعي القطاع الرامية إلى “تحيين القانون رقم 02-09 المؤرخ في 8 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم، وذلك استجابة للمستجدات الوطنية والدولية وتلبية لطموحات هذه الشريحة الحساسة من المجتمع، وذلك بإشراك جميع الفاعلين سيما ممثلي المجتمع المدني”.

كما جددت الوزيرة التذكير، بأن “الظرف المالي الحالي يعيق مسألة مراجعة القيمة المالية للمنحة الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة”، متعهدة “بمراجعتها في المستقبل القريب سيما وأن القيمة الحالية لهذه المنحة- تقول الوزيرة- غير كافية لتسديد احتياجات هذه الشريحة من المجتمع، مضيفة بالقول أن القطاع يعمل بالموازاة مع ذلك من أجل مرافقة هذه الفئة من المجتمع لتحقيق اندماج مهني واجتماعي فعلي.

 

أعمال إنسانية في مقدمة اهتمام الوزارة

وبخصوص عمل الخلايا الجوارية التابعة للوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية، البالغ عددها 269، أكدت الوزيرة على “تخصيص أغلفة مالية لتمكينها من أداء المهام التي وصفتها بـ ” الإنسانية بالدرجة الأولى”، معربة عن ” أملها” في ” الرفع من عدد هذه الخلايا مستقبلا من أجل التكفل الأمثل بالشرائح الهشة لاسيما مع تزايد الكثافة السكانية والتوسع العمراني لعدد من الولايات.

وفي سياق ذي صلة، دعت الوزيرة وسائل الاعلام إلى “التأكد من الوضعية الحقيقية لبعض الحالات الاجتماعية قبل بث حالتها وذلك من خلال التواصل مع المدراء الولائيين”، مبرزة في نفس الوقت “وجود بعض الحالات التي ربما لم تتمكن هذه الخلايا من اكتشافها”.

للإشارة، فإن هذا اللقاء الوطني الذي جمع “لأول مرة الإدارة المركزية مع الوكالات تحت الوصاية بإطارات الخلايا الجوارية للتضامن “يشهد تنظيم ثلاث ورشات، تتمحور حول “تحليل الخدمات الاجتماعية  التي تقدمها الخلايا الجوارية للتضامن وكيفيات ترقية الإدماج المهني و الاجتماعي للأشخاص المعوقين ودور برنامج التنمية الجماعية في مساعدة الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي.

 

إنجاز نحو 3000 مشروع اجتماعي واقتصادي في إطار برامج التنمية الجماعية منذ 1999

من جهة أخرى، كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، عن إنجاز نحو 3000 مشروع اجتماعي واقتصادي، بغلاف مالي قدره 8165 مليون دج، في إطار برامج التنمية الجماعية وذلك خلال الفترة الممتدة من 1999 إلى 2018.

أوضحت السيدة الدالية خلال افتتاحها اللقاء الوطني للخلايا الجوارية للتضامن، أنه من مجموع هذه المشاريع تم تخصيص 140 مشروعا لتحسين ظروف المعيشة والإقامة لفائدة الأشخاص المعاقين نزلاء المراكز المتخصصة التابعة للقطاع و 75 مشروعا لفائدة الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي.

كما أكدت الوزيرة أن تجسيد هذه المشاريع المندرجة في إطار تنفيذ برامج التنمية الجماعية يهدف أساسا “إلى التكفل بالاحتياجات الجماعية للفئات الهشة والمعوزة، التي تقوم الخلايا الجوارية بتحديدها من خلال “إنجاز تحقيقات أسرية وإعداد خرائط اجتماعية بلدية وولائية عبر مقاربة تشاركية تعتمد على الاستهداف العلمي والدقيق”.

 

14055 “معاق” استفادوا من مرافقة نفسية وطبية

وبخصوص الخدمات التي تقدمها هذه الخلايا الجوارية التابعة للوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية، أبرزت السيدة الدالية استفادة 14055 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة سنة 2018 من نشاطات ومرافقة نفسية وطبية ووساطة اجتماعية، علاوة على توفير عدة مساعدات منها كراسي متحركة و أعضاء اصطناعية إلى جانب استفادة 218984 شخصا معاقا من المنحة الجزافية للتضامن، إلى جانب إدماج 1475 شخصا معاقا من برامج الإدماج الاجتماعي.

كما أشارت السيدة الدالية إلى أن برنامج الخلايا الجوارية يندرج ضمن السياسة الاجتماعية للدولة الهادفة إلى “تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة عن طريق ترقية كفاءات الأشخاص والمجموعات المختلفة للتكفل بأنفسهم والخروج من دائرة التبعية إلى فضاء الاعتماد على النفس والعيش الكريم”، مشيرة إلى أن الوكالة الوطنية للتنمية الاجتماعية تضم 269 خلية جوارية ناشطة موزعة عبر التراب الوطني وذلك بمعدل خمس خلايا لكل ولاية، مؤكدة في نفس الصدد على ضرورة الرفع من عدد هذه الخلايا وكذا تشكيلتها وذلك من أجل التكفل الأمثل بالشرائح الهشة في المجتمع.

 

خلية جوارية لإنجاز التحقيقات الإجتماعية

الخلية الجوارية عبارة عن فرق عمل متنقلة متكونة من مهنيين معتمدين وطبيب أخصائي اجتماعي ونفساني و مساعد اجتماعي ومهندس زراعي أو مختص في الإقتصاد حسب خصوصية المنطقة، وتتولى مهمة إنجاز التحقيقات الاجتماعية.

وبالمناسبة، ذكرت الوزيرة بأن قطاع التضامن الوطني يعتمد على الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ووكالة التنمية الاجتماعية في تنفيذ استراتيجية القطاع الرامية إلى “دعم وترقية الفئات الهشة من المجتمع.”

ل. ب