أنهى برنامج الاقتصاد الأزرق، الصيد البحري وتربية المائيات، الممول من الاتحاد الأوروبي في الجزائر والمستفيد منه قطاع الصيد البحري، دراسته حول توصيف وإمكانية استرجاع النفايات المتولدة في موانئ الصيد بالجزائر.
وتهدف هذه الدراسة، التي أجريت على مدار عدة أشهر وبمساهمة الوكالة الوطنية للنفايات، إلى تحليل طبيعة النفايات المنتجة بهذه الموانئ وتقييم الحلول الممكنة لاسترجاعها، بهدف الحد من تأثيرها السلبي على البيئة وتعزيز أكثر استدامة لتسيير الموارد البحرية. وأجريت هذه الدراسة في 6 موانئ صيد بحري، تشمل كل من ولاية عنابة وبومرداس وتيبازة ومستغانم وتلمسان، وأظهرت أن النفايات بجميع أنواعها تتولد عن معدات الصيد على وجه الخصوص والتي تمثل أكثر من 10 بالمائة وأكثر من 90.38 بالمائة من النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد. وتم عرض نتائج هذه الدراسة رسميًا خلال ملتقى وطني قيم يوم 20 نوفمبر 2024 في مركز المعارض سافكس، جناح الساورة، على هامش الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات. سمح هذا العرض، باكتشاف النتائج الرئيسية للدراسة ومناقشة التوصيات المقترحة لإدارة وتسيير أكثر فعالية للنفايات في موانئ الصيد الجزائرية. وأبرز نتائج هذه الدراسة ان النفايات العضوية كحلقة وصل أولى (تتجاوز 50 بالمائة) في جميع الموانئ تقريبًا باستثناء ميناء زموري الذي يقترب من 40) بالمائة) والبلاستيك (30 بالمائة)،(20 بالمائة) الورق، المعادن، المنسوجات، الإطارات، النفايات الخطرة، وغيرها من النفايات. أما بالنسبة للنفايات التي يتم جمعها في شباك الصيد، ينال البلاستيك أعلى نسبة 86 بالمائة، 90 بالمائة منها للاستخدام الفردي، والتي تشمل الأكياس والزجاجات وتغليف المواد الغذائية. 10 بالمائة من نفايات الموانئ تستخرج أيضًا من معدات سفن الصيد، أما النفايات ذات القدرة العالية على الاسترداد هي البلاستيك والخشب والمواد العضوية والزيوت المستعملة والورق والمعادن وكذلك الإطارات التي لا ينبغي إهمالها، حسب الدراسة.
سامي سعد