دمعة انتحرت
وهي ضحية
سكنت جوف التراب
محملة بالخطايا
صافية النوايا
ذابت كالشمعة بين السرداب
في تلك الأمسية
تجلس الغجرية
تقرأ رسالة عتاب
قلبها شرب العزاء
تتمتم للسماء
سواد جفنيها كلون الغراب
غيمة مسافرة
رمت قطرات متناثرة
والبحر تلاشى بين الضباب
امرأة مشردة
بسلاسل القهر مقيدة
صارت كشجرة الخريف بلا ثياب
تدق أجراس حزنها
صوت البكاء يلفها
تختبئ من عيون الذئاب
مشردة تجلس على صخور رمادية
أشارت الى نفسها
هذه يومياتي
وألف قصة بين الذهاب والإياب
بن عطية حكيم