تصريحات هولاند لن تزيد الجزائر إلا عزما وثباتا  …نصّبنا لجنة للمطالبة بحقوق ضحايا التجارب النووية

تصريحات هولاند لن تزيد الجزائر إلا عزما وثباتا  …نصّبنا لجنة للمطالبة بحقوق ضحايا التجارب النووية

الجزائر- قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني إنه بات من الضروري أن تلتحم الجبهة الداخلية للبلد، وكذا تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية، وذلك لصد الحملات الشرسة التي تتعرض لها الجزائر، مستشهدا بتصريحات هولاند الأخيرة والتي وصفها بالدفعة التي ستزيد الجزائر قوة وثباتا على مواقفها التي تستمدها من جيل الثورة.

ولدى نزوله ضيفا على برنامج ”  ضيف الصباح”   للقناة الإذاعية الأولى قال وزير المجاهدين إن مبادئ الجزائر استمدت من جيل الثورة التحريرية وهي ماضية في تكريس هذه القيم والمبادئ، مضيفا في  السياق ذاته أن الجزائر لم ولن تغير سياستها ومبادئها تجاه القضية الفلسطينية وكذا قضية الصحراء الغربية.

وبخصوص قضية جماجم الشهداء الموجودة بباريس، أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن  هذا الملف أسال الكثير من الحبر في الآونة الاخيرة وكشف عن الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي، فلا يسمح أي دين إسلامي أو مسيحي أو يهودي بالعبث ببقايا الإنسان و” العملية دامت أكثر من قرن ونصف وهذه الجريمة تدخل ضمن جرائم فرنسا التي لن تمحى في تاريخ الإنسانية” .

وأكد في السياق ذاته على التشبث بمطلب استرجاع جماجم المجاهدين وعدم التخلي عنه، مشيرا إلى أنه كانت هناك اتصالات بين ممثلينا ومسؤولين بمتحف الإنسان حول هذه القضية.

أما فيما يتعلق بالتصريحات المستفزة التي أطلقها الرئيس الفرنسي هولاند قال وزير المجاهدين  ”  إن تصريحات هولاند تتناقض مع تصريحاته السابقة أثناء عهدته الانتخابية الأولى وخلال زيارته الرسمية إلى الجزائر في 2012، ويبدو لي أن بعض الساسة في فرنسا ما زالوا يحنون إلى الجزائر فرنسية وفرنسا معقدة من الثورة الجزائرية”  على حد تعبيره. مؤكدا أن العلاقة بين البلدين في إطار حل المشاكل العالقة ستتأثر لا محالة بهذه التصريحات.

وبالعودة إلى قضية اعتراف فرنسا بجرائمها المقترفة في الجزائر، شدد الطيب زيتوني على ضرورة معاقبة فرنسا على الجرائم الشنيعة والإبادات التي اقترفتها ضد الشعب الجزائري، مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتنصيب لجنة حقوق ضحايا التجارب النووية الفرنسية في الجنوب الجزائري في حين لم يستبعد أن تقوم الجزائر برفع ملف الثورة لهيئة  داخل مكاتب حقوق الإنسان.

وبخصوص المجاهدين المفقودين قال زيتوني إن إجمالي العدد بلغ خلال المرحلة الأولى من الإحصاء 2000 ملف مجاهد مفقود سواء كانوا مسجونين في مراكز التعذيب أو داخل مقرات الشرطة والدرك والجيش الفرنسي من بينهم العربي التبسي وأحمد بوقرة، مؤكدا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع وذلك أمام الصمت الذي لازالت تلازمه فرنسا تجاه هذا الملف.