تعليق المشاورات اليمنية بالكويت على إخفاق جديد

   على عكس رغبة المبعوث الأممي، الوفدان اليمنيان المتفاوضان يعودان إلى اليمن دون تحقيق السلام المنشود بعد 70 يوما من المحادثات الجوفاء.

 

  انهت المشاورات اليمنية امس الأربعاء آخر أعمالها دون تحقيق تقدم يذكر بلقاء يجمع رئاسة الوفدين مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد للاتفاق على بعض التفاهمات، وسيبدأ المفاوضون بمغادرة الكويت اعتبارا من اليوم الخميس.ووفقا للمصادر، فإن التفاهمات الأخيرة ستتضمن الاتفاق على استئناف المشاورات يوم 15 جويلية، بعد قضاء المتفاوضين اجازة العيد لمدة 15 يوما فقط، وليس 3 أسابيع كما كان مقررا لها.ودخلت المشاورات ـ التي كان اليمنيين يضعون أمالا كبيرة عليها في انهاء الصراع نظرا للدعم الاقليمي والدولي الكبير الذي حظيت به ـ الأربعاء يومها الـ70، دون تحقيق أي تقدم جوهري في جدار الأزمة، نظرا لاتساع الهوة بين طرفي الصراع الوفد الحكومي والحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويقول محللون إن الشارع اليمني أصيب بخيبة أمل جراء رفع مشاورات السلام المقامة في دولة الكويت منذ 21 افريل، دون انهاء الحرب المتصاعدة منذ أكثر من عام، أو الالتزام بهدنة حقيقية، توقف نافورة الدم التي لا تهدأ، والتي أسفرت عن مقتل 6 آلاف و444 شخصا، وفقا لآخر احصائيات أممية.وكان الشارع اليمني يضع آمالا كبيرة على مشاورات الكويت، نظرا للدعم الإقليمي والدولي غير المسبوق لها، وخصوصا الجهود الكبيرة من الكويت التي رمت بكل ثقلها الدبلوماسي من أجل انهاء النزاع اليمني.وأطلق ناشطون يمنيون مع انطلاق المشاورات، وسما في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان” لا تعودوا إلا بالسلام”، وهو الوسم الذي تحدث عنه المبعوث الأممي في مرات عديدة، وقال إنه لا عودة إلى اليمن إلا بالسلام، لكن المتفاوضين عادوا بعد 70 يوما بدونه.