تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء

تفضيل النبي صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء

أولاً: أخذ الميثاق على الأنبياء بالإيمان به، وإتباعه ونُصرته إنْ أدركوه؛ كما في قوله تعالى ” وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي”.

ثانياً: تقديمه في الذِّكر على الأنبياء في القرآن: نلحظ أنَّ الله تعالى يُقدِّم نبيَّه محمداً صلى الله عليه وسلم على سائر الأنبياء المذكورين، بالرغم من أن مبعثه متأخر عنهم جميعاً، وما ذاك إلاَّ لفضيلته عليهم، ومن المواطن التي قُدِّم فيها صلى الله عليه وسلم على الأنبياء: قوله تعالى ” إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ… ” النساء: 163. ثم ذَكَرَ أَحَدَ عَشَرَ نبيًّا سَمَّاهم بأسمائهم.

ثالثاً: تلقيبه بالنبوة والرسالة ومخاطبة الأنبياء بأسمائهم: فالله تعالى نادى آدمَ عليه السلام ومَنْ دونه من الأنبياء بأسماهم؛ كقوله تعالى ” يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ” البقرة: 35، ونادى نوحاً عليه السلام بقوله ” يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِنَّا ” هود: 48، ونادى إبراهيم عليه السلام بقوله ” وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ ” الصافات: 104. وأمَّا النبي صلى الله عليه وسلم فناداه بقوله ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ ” الأنفال:64؛ وقوله تعالى ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ “.

رابعاً: تفضيله بأمور خاصة دون سائر الأنبياء: ومن ذلك ما جاء عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال ” أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فإيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد من قبلي، وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. متفق عليه. قال ابن حجر رحمه الله: “ذَكَر أبو سعيدٍ النيسابوري في كتاب “شرف المصطفى” أنَّ عدد الذي اخْتُصَّ به نبيُّنا صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء ستون خصلة.

 

من موقع وزارة الشؤون الدينية